قدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار يدين عدم تعاون إيران في الملف النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية، الأربعاء.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إنه "تم تقديم النص رسميا" قبيل منتصف ليل الثلاثاء (23:00 بتوقيت غرينتش)، وأكد مصدر آخر هذه المعلومات، في حين يعقد المجلس اجتماعه، الأربعاء، في مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة بفيينا.

وكشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إيران تواصل تحديها المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي.

وقالت وكالة أسوشيتد برس التي اطلعت على التقرير، إن طهران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من درجة تصنيع الأسلحة.

وذكرت أسوشيتد برس أن إيران أصبحت بحلول 26 أكتوبر تمتلك أكثر من 400 رطل (181 كغم) من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، بزيادة قدرها 38.8 رطلا (17.6 كغم) منذ تقرير وكالة الطاقة الذرية السابق في أغسطس.

وكالة رويترز ذكرت، من جانبها، أن تقريرا آخر لوكالة الطاقة الذرية، كشف أن طهران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.

وقال دبلوماسيون إن العرض كان مشروطا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة، الأربعاء، جراء عدم تعاون طهران مع الوكالة، وأضافوا أن المساعي مستمرة.

يأتي هذا التطور، وفق وكالة بلومبرغ، بعد أن أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الشهر الحالي، محادثات مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في طهران. وقد أعربت إيران وقتها عن استعدادها لعدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، "وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين إيران والمجتمع الدولي"، وفق بلومبرغ.

من جهتها لفتت أسوشيتد برس إلى أنه بعد مغادرة غروسي إيران، تحقق مفتشو الوكالة من أن إيران بدأت فعلا في تنفيذ إجراءات تحضيرية لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة في منشآتها النووية تحت الأرض في فوردو ونطنز.

وتثير عودة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامل إدارته مع طهران.

وفي عام 2015، أبرمت القوى العالمية اتفاقا مع إيران للحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية.

وفقا لهذا الاتفاق، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67 في المئة، والاحتفاظ بمخزون لا يزيد عن 300 كيلوغرام، واستخدام أجهزة الطرد المركزي الأساسية من نوع IR-1 فقط.

في المقابل، تم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وتولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة البرنامج النووي الإيراني.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، خلال الولاية الأولى لترامب، بدأت إيران تدريجيا في تجاوز القيود المفروضة على برنامجها النووي، ووصلت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة.

هذا التطور أثار قلق المجتمع الدولي، إذ يُعتبر التخصيب بنسبة 60 في المئة قريبا من مستوى التخصيب اللازم لتصنيع الأسلحة النووية.

ولا يزال هناك قلق دولي بشأن برنامج إيران النووي، مع دعوات من بعض الدبلوماسيين الغربيين لفرض إجراءات رقابية أكثر صرامة لضمان التزام إيران بتعهداتها النووية.

وتواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، في حين يحذر غروسي من أن طهران تمتلك كميات كافية من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية إذا قررت ذلك.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مخزونها من الیورانیوم المخصب الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي

قال طارق رؤوف الرئيس السابق لمكتب التحقيق وسياسة الأمن بوكالة الطاقة الذرية، إنّ  الوكالة سترسل نائب المدير العام للضمانات، وهو أعلى مسؤول مختص بالتحقق النووي، إلى إيران في خطوة تهدف إلى متابعة الوضع الحالي والتحقق من المنشآت النووية.

طلعت مصطفى تسجل أداء ماليا تاريخيا في النصف الأول من 2025 بمبيعات 211 مليار جنيه وأرباح قياسيةزى المطاعم.. مكرونة ألفريدو ولازانيا فى أكلة واحدة والطعم خيالي| جربيها

وأضاف رؤوف، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الزيارة تأتي بعد توترات حدثت في يونيو، وأن الوفد سيبقى في طهران لإجراء فحوص دقيقة في إطار سعي الوكالة إلى بناء الثقة والتحقق الفني.

وعن دور الوكالة فيما يتعلق بحماية المنشآت النووية الإيرانية، شدد رؤوف على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مسؤولة عن حماية هذه المنشآت، بل يقتصر دورها على التحقق من الاستخدامات السلمية للمواد النووية.

وذكر، أن التقارير التي تصدرها الوكالة ليست مسيّسة، نافيًا الادعاءات بأن إيران كانت قريبة من تصنيع قنبلة نووية، حيث لم تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم لديها 60%، وهي نسبة لا تتيح إنتاج سلاح نووي وفقًا للمعايير الدولية.

وتطرق رؤوف إلى الجدل الدائر حول اتهامات إيران للوكالة بتسريب معلومات حساسة، حيث نفى هذه الاتهامات مؤكدًا أن التسريبات لم تصدر من الوكالة بل من قوى كبرى أخرى.

وأوضح أن إيران لم تمتثل بشكل كامل لتعليمات الوكالة في بعض المواضع، وأن هناك مناطق لم تُسجَّل أو يُكشف عنها بالكامل. كما دعا إيران إلى تقديم المعلومات المطلوبة طوعًا، من أجل تسهيل عمليات التفتيش والتحقق من برنامجها النووي.

طباعة شارك الطاقة الذرية إيران المنشآت النووية

مقالات مشابهة

  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • اجتماع أوروبي أميركي أوكراني تحضيرا لقمة ترامب وبوتين
  • ارتفاع أرباح "قطر للسينما وتوزيع الأفلام" بنسبة 188.7 في المئة
  • إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • لا تتضمن برنامج تفتيش... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
  • عراقجي: مسؤول بالوكالة الذرية يزور إيران دون تفقد مواقع نووية
  • مسؤول من وكالة الطاقة الذرية يزور إيران.. وعراقجي يعلّق