جادان 5280.. كتيبة إسرائيلية لتفجير القرى والمباني بجنوب لبنان وغزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
منذ دخول الجيش الإسرائيلي بريا إلى جنوب لبنان، عملت قواته على توثيق عملياتها بنسف قرى بأكملها على الشريط الحدودي والمناطق التي دخلت إليها، وكانت أبرز عمليات التفخيخ والتفجير مرتبطة بكتيبة جادان 5280 وهي كتيبة هندسة في لواء ألكسندروني في الجيش الإسرائيلي.
إذ نشر الناشط الفلسطيني يونس الطيراوي مقطع فيديو يظهر قيام جنود وحدة جادان 5280 بتفخيخ وتفجير قرى في جنوبي لبنان بشكل كامل.
South Lebanon |
The Alaska company of the 5280 battalion, Alexandroni brigade shares a collection video showing them blowing up villages in south Lebanon pic.twitter.com/egoOU9Yx0h
— Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) November 18, 2024
وأظهر المقطع الذي نشره الناشط الفلسطيني، كيف يقوم جنود الاحتلال بعمل جماعي في تفخيخ المنازل بالمتفجرات، ومن ثم توثيق عمليات التفجير بطائرات استطلاع أو من خلال هواتفهم النقالة قبل تفجير القرى، وأظهر الفيديو أيضا تفجير الكتيبة 5280 عدة قرى في أوقات مختلفة.
תיעוד: השמדת מאה מוקדי חיזבאללה בו זמנית על ידי גדחה״ן 5280. (עמית סגל) pic.twitter.com/80v3r9SuAL
— (((IsraelMatzav))) (@IsraelMatzav) November 7, 2024
وخلال عملية البحث التي أجرتها الجزيرة نت عن كتيبة جادان 5280 في منصات التواصل، ظهرت عدة مقاطع لعناصر الكتيبة وهم يحتفلون قبل وخلال تفجيرهم القرى في جنوبي لبنان.
תיעוד מיוחד מפיצוץ של גדחה"ן 5280 חטיבת אלכסנדרוני בציר נצרים… עד הניצחון המוחלט!! pic.twitter.com/PcWDtVh6Bt
— מה חדש. What's new❓ (@Gloz111) June 22, 2024
وكان من أكثر المقاطع انتشارا على منصات التواصل الإسرائيلية لعمليات التفجير التابعة للكتيبة هو جلوس ضابط إسرائيلي على كرسي له تاج ويعطي التعليمات لتفجير قرية ميس الجبل وسط احتفالات الجنود الإسرائيليين.
????צה״ל משמיד את הכפר מיס אל ג׳בל – ד״ש לתושבי מנרה????
גדוד 5280 מחטיבת אלכסנדרוני משמיד את מיס אל ג׳בל
מה הטיפ לחיים? לא לתקוף את תושבי הצפון אולי נשאיר לך את הבית, עכשיו אתה פליט
שימו לב למלך החדש של הכפר pic.twitter.com/HZF3QKWCZF
— אור פיאלקוב (@orfialkov) October 16, 2024
وكذلك أظهرت مقاطع أخرى خلال عملية البحث تفجير كتيبة 5280 كتلا سكنية في حي الشجاعية بغزة.
תוואי מוערך של המנהרה שהופצצה על ידי גדחה"ן 5280 הפועלים בשג'אעיה. זוהי מנהרה המחברת בין שג'אעיה לגבול עם ישראל (חוצת גדר?)
Assessed layout of a detonated tunnel. This tunnel connects Shuja'iyya to the border area of Israel. (Possibly crosses border)
Source מקור – @amit_segal pic.twitter.com/xyvI4RHEtQ
— Ben Tzion Macales (@BenTzionMacales) July 5, 2024
ومن يتابع الحسابات الإسرائيلية يجد أن أصحابها يتفاخرون بأعمال التفخيخ والتفجير التي تقوم بها كتيبة 5280 في الجيش الإسرائيلي.
وتعتمد إسرائيل سياسة التدمير في المناطق الحدودية في جنوبي لبنان، واستهدفت عمليات التدمير هذه مباني في جنوب لبنان مثل بلدات يارين ومروحين والضهيرة. كما تم تفخيخ أخرى وتسويتها بالأرض في العديسة، ومحيبيب، وميس الجبل.
גדחה״ן 5280 אלכסנדרוני משמידים תשתיות חיזבאללה בכפר שצופה אל יישובי הצפון pic.twitter.com/Bm4TSLZtzD
— Middle East OSINT (@MiddleEastOSINT) November 4, 2024
وأظهرت صور الأقمار صناعية دمارا واسعا في بعض هذه القرى، وأظهرت لقطات أخرى من طائرة استطلاع لحظة تفجير قوات الاحتلال مباني مفخخة في بلدة محيبيب التابعة لقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.
The Israeli invasion is going according to plan – its slow pace is not the result of fierce resistance. What makes me say that? The level of destruction we’re seeing in the South. Lebanese villages have been completely razed to the ground (here Mhaibib). Thread with images???? pic.twitter.com/tjUQxpt6hr
— Georges Haddad ???????? (@Georges__Haddad) October 30, 2024
وبحسب وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، فإن 23 قرية من أصل 29 على الشريط الحدود بين لبنان وإسرائيل دمرت بشكل كبير جدا، وقال ناشطون محليون إن الجيش الإسرائيلي فجّر أكثر من 200 مبنى عن طريق تفخيخه ومن ثم نسفه.
פלוגה ג של גדחה"ן 5280 מחטיבת אלכסנדרוני השמידה את התשתיות של חיזבאללה בכפר עיתרון. לא נפסיק עד הניצחון! pic.twitter.com/VmxQeHt5O3
— ינון מגל (@YinonMagal) October 28, 2024
وتعليقا على عمليات نسف القرى بشكل ممنهج من قبل الجيش الإسرائيلي، قال مغردون إن سياسة نسف القرى والمباني التي تتبعها إسرائيل في لبنان وغزة هدفها تهجير سكان هذه المناطق التي تنسفها بالكامل لتمنعهم من العودة إليها.
وأشار آخرون إلى أن ادعاء الجيش الإسرائيلي وجود أنقاق تابعة لحزب الله تحت هذه القرى هو ادعاء كاذب، واستدلوا على ذلك بأن صواريخ المقاومة اللبنانية لا تزال تخرج من بعض المناطق التي تم نسفها وتفجيرها، وفق قولهم.
השמדת מאה מוקדי חיזבאללה בו זמנית על ידי גדחה״ן 5280 pic.twitter.com/SFRLwrpyvS
— כל החדשות בזמן אמת (@Saher_News_24_7) November 7, 2024
وطالب ناشطون بجمع هذه المشاهد التي ينشرها جنود الاحتلال والتي يوثقون من خلالها عمليات نسف القرى والأحياء، وأرشفتها من أجل استخدامها ضدهم في المحاكم الدولية، وأضاف هؤلاء أن الجريمة لا تسقط بالتقادم، ويجب أن تتم محاسبة الجيش الإسرائيلي على جرائمه كافة في قطاع غزة ولبنان.
View this post on InstagramA post shared by כאן חדשות (@kan_news)
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جنوبی لبنان pic twitter com
إقرأ أيضاً:
استعدادات طلاب بجنوب لبنان لامتحانات الثانوية رغم النزوح والتوترات الأمنية
بيروت- بشغف وإصرار كبيرين، يتحضر الطالب عبد أبو شز لامتحانات الشهادة الثانوية الرسمية، التي انطلقت اليوم الأربعاء، ويجلس ساعات طويلة بين كتبه ودفاتره، للدراسة وتحصيل المعلومات الكافية لهذه الاختبارات، التي ستؤهله للانتقال للمرحلة الجامعية.
لكن وضع أبو شز ليس كباقي أقرانه في لبنان، فهو ومعظم طلاب الجنوب اللبناني عانوا كثيرا خلال فترة الحرب الإسرائيلية التي اندلعت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أُرغموا على ترك منازلهم ومدارسهم، في مسلسل تهجيري لا يزال يعيشه -حتى اليوم- نسبة كبيرة من طلاب بلدات الشريط الحدودي.
ويتحدث أبو شز للجزيرة نت معبرا عن أسفه الكبير لتدمير ثانوية المربي محمد فلحة الرسمية، التي كان يلتحق بها قبل الحرب في بلدته ميس الجبل قضاء مرجعيون جنوب لبنان، حيث أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تفجيرها، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة دراسته عن بعد عبر الإنترنت، وهو ما عملت عليه إدارة المدرسة لمواصلة العامين الدراسيين المنصرمين، حفاظا على مستقبل الطلاب ولتهيئتهم لامتحانات الشهادة الثانوية.
وكانت التحضيرات -حسب أبو شز- لهذه الامتحانات كبيرة جدا، فقد أمضى وقتا طويلا في الدراسة خلال فترة نزوحه، وهو اليوم يراجع المقررات ليكون على أتم الاستعداد لها.
ويقول "رغم النزوح الطويل عن بيوتنا ومدرستنا، ورغم كل الضغوط النفسية الصعبة التي عشناها، من قصف جنوني وأصوات جدار الصوت، وعبء النزوح، وحالة الإنترنت المتردية، أصرّينا على عدم ترك كتبنا، ومتابعة تحصيلنا العلمي لأنه سلاحنا في الأيام القادمة".
ونوّه أبو شز لجهود الكادر التعليمي وما بذله لإتمام المناهج التعليمية، وتعويض الطلاب عما فاتهم خلال فترة الحرب، وتقديم الدعم المعنوي لهم خلال كل المرحلة العصيبة التي مرّت عليهم، مؤكدا أنه لولا دور المعلمين ووقوف الأهالي بجانب أبنائهم لكانت الأمور صعبة للغاية.
آية حمدان طالبة أيضا في الثانوية عينها، إلا أن حالتها مختلفة عن زميلها أبو شز، فقد اضطرت للالتحاق بمدرسة أنصار الرسمية قضاء النبطية حيث مكان إقامتها، فهي لا تزال خارج منزلها في ميس الجبل الذي دمّره القصف الإسرائيلي.
إعلانوتقول حمدان للجزيرة نت "منذ اندلاع الحرب تركنا منزلنا قسرا، وتنقلنا بين عدة بلدات في لبنان، وتابعت دراستي عن بعد خلال مرحلة الثاني ثانوي، لكني لم أشعر بأن الدراسة بهذه الطريقة كافية، خاصة في ظل تقطع الإنترنت وغياب الكهرباء، ففضلت الالتحاق بثانوية أنصار حضوريا لإتمام الثالث ثانوي، لأنها مرحلة مفصلية، ولدينا امتحانات رسمية ينبغي التحضير لها جيدا".
وتؤكد حمدان أن الدراسة في زمن الحرب أمر في غاية الصعوبة، خاصة مع سماع أصوات الغارات والقصف، والأصعب من ذلك خسارة أقارب وأصدقاء، وهذا ما يضع كل أبناء لبنان لا سيما بمنطقة الجنوب في وضع نفسي صعب، ينعكس سلبا على تركيزهم في دراستهم.
وهذه الحالة غير الطبيعية التي عاشها طلاب الجنوب، لم تشفع لهم لدى وزارة التربية والتعليم العالي، فقد انتظروا كما انتظر كل طلاب لبنان أن يؤخذ بعين الاعتبار الوضعان الأمني والسياسي اللذان مرّ بهما لبنان، وكان متوقعا قيام الوزارة بإجراءات استثنائية كتلك التي حصلت في الأعوام الماضية، إذ قلّصت المناهج التعليمية، ومُنح الطلاب فرصة إجراء امتحانات بمواد يختارونها، وهو ما لم يحصل هذا العام، مما شكّل عبئا إضافيا لهؤلاء الطلاب.
وتقول حمدان إنهم كانوا يأملون أن تُأخذ ظروف طلاب الجنوب بعين الاعتبار، خاصة أن ما مروا به خلال العامين الماضيين لم يكن سهلا، وتضيف "درسنا عن بعد تحت قصف مخيف، ووسط انقطاع الكهرباء والإنترنت وضغوطات النزوح الكبيرة، نحن بوضع نفسي صعب، والوزارة زادت من هذه الضغوط، لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة دراستنا وإجراء امتحاناتنا التي انتظرناها طويلا، لكي ننجح ونحقّق طموحنا وأحلام ذوينا".
رغم التحدياتمن جهته، يؤكد مدير ثانوية المربي محمد فلحة، فرَج بدران، أن الكوادر التربوية والتعليمية بذلت كل ما تستطيع في الظروف العصيبة التي عاشها لبنان، وكان الضغط الأكبر على الكوادر في المنطقة الجنوبية، وخاصة الحدودية.
ويقول بدران للجزيرة نت "تعرّضنا في الشريط الحدودي لكوارث، فقد خسرنا المنشآت التربوية بشكل نهائي بسبب التدمير، ولجأنا للتعليم عن بعد، وسعينا جاهدين وباللحم الحي لتأمين التعليم لكل طلابنا رغم الإمكانات الضعيفة، واستطعنا إنجاز ذلك بهمة الأساتذة والمعلمين، وطلابنا على أتم الاستعداد لخوض هذه الامتحانات والعودة بنتائج مميزة".
ويأسف بدران لعدم إجراء وزارة التربية الخطوات المفترض القيام بها من أجل الطلاب في الامتحانات الرسمية، لأن الظروف التي عاشوها لم تكن طبيعية مطلقا، وخاصة طلاب الجنوب، فنسبة كبيرة منهم لا تزال نازحة حتى اليوم.
ويوضح أن الوضع النفسي صعب وما زالوا يعيشونه جميعا كمعلمين وأهالٍ وطلاب، ففي الجنوب يشهدون يوميا القصف الإسرائيلي وأثره عليهم.
ويتابع أن وزارة التربية قامت بما عليها من ناحية إتمام العام الدراسي وإعطاء الدروس المطلوبة، ولكن كان مفترضا أن تأخذ بعين الاعتبار كل الظروف التي مروا بها، منبها إلى أنهم رفضوا عمل امتحانات استثنائية لطلاب الجنوب، مضيفا "بل قلنا، فلتكن امتحانات موحّدة لكل لبنان لكن مع بعض الإجراءات التي تشجّع الطلاب وتخفّف عنهم، كتحديد مواد اختيارية وتقليص للمنهج التعليمي، إلا أن ذلك لم يحصل".
من ناحيته، أكد عدنان الأمين مستشار وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان للجزيرة نت أن القاعدة التي اعتمدتها الوزيرة هي تمديد العام الدراسي وإنهاء المناهج وغيرها من الإجراءات التي تضمن للطلاب تحصيلهم العلمي والتربوي، مبينا أن الامتحانات ستكون عادلة وستؤخذ بعين الاعتبار الأوضاع التي مر بها لبنان.
إعلانولفت إلى أن الخسائر عندما تقع يجب أن يُعمل على تعويضها، وهذا ما سعت إليه وزارة التربية عبر تمديد العام الدراسي وتعويض الطلاب ما خسروه، مشددا على أن الامتحانات ستعقد في موعدها ووفق ما أكدته الوزارة، وأن الطلبة وعندما ينتهون منها سيشعرون براحة كبيرة بأنهم خاضوا هذه الاختبارات وسط كل الظروف الصعبة، وسيكونون جاهزين للعبور إلى المرحلة الجامعية.