استطاع فيلم "عزيزتي مالوتي" والذي عُرض ضمن فعاليات مه القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، أن يفتح نافذة على معاناة النساء المهمشات في المجتمعات التقليدية، عبر قصة مأساوية ومؤثرة لامرأة تُدعى "مالوتي"، وهي ربة منزل هندوسية تعيش في دكا، بنغلاديش، وتواجه سلسلة من الأزمات بعد فقدان زوجها في حريق مدمر.


 

بطلة عزيزتي مالوتي مع محررة ببوابة الوفد اندي عليرحلة مؤلمة لامرأة تكافح من أجل البقاء

منذ المشاهد الأولى للفيلم، تُظهر البطلة براعة استثنائية في تقمص شخصية "مالوتي"، التي تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية هائلة بعد وفاة زوجها.


 

فيلم "عزيزتي مالوتي" يكشف معاناة النساء في مجتمعات تعصف بها التقاليد

ففي مجتمع لا يزال يعاني من التعقيدات البيروقراطية والتحيزات الثقافية، تواجه مالوتي أزمة مضاعفة، فكيف تثبت وفاة زوجها الذي أحرقت جثته بناءً على طقوس ديانتها، وسط غياب أي دليل مادي يسمح لها بالمطالبة بتعويض مالي من الدولة.


 

من قلب المعاناة إلى الأمل.. "عزيزتي مالوتي" يروي قصة صمود امرأة هندوسية


وتقول بطلة الفيلم في تصريح خاص لـ بوابة الوفد الإلكترونية: "شخصية مالوتي تمثل صوت النساء اللواتي يعانين في صمت، وأثناء التحضير للدور، درست قصص نساء حقيقيات تعرضن لمواقف مماثلة، مما ساعدني على تقديم الشخصية بصدق ومصداقية، وكان من المهم لي أن أكون قريبة من تفاصيل حياتهن اليومية، وأن أنقل إحساسهن بالصراع والأمل في آنٍ واحد".


 

مشهد الولادة يكشف عن قسوة الحياة

تُبرز مشاهد الفيلم معاناة مالوتي بعد ولادة ابنتها في ظل نقص حاد في الرعاية الصحية، مما أدى إلى وفاتها نتيجة أزمة نقص الدم وعدم توافر المساعدة الطبية في الوقت المناسب. 

 

وتضيف بطلة الفيلم: "كان مشهد الولادة من أصعب المشاهد بالنسبة لي. حاولت أن أنقل للجمهور الألم الذي تعيشه المرأة في تلك اللحظات، خاصة عندما تجتمع قسوة الحياة مع الألم الجسدي".

 

 

فيلم عزيزتي مالوتيكيف تحوّل السينما معاناة النساء إلى رسالة تغيير اجتماعي؟

الفيلم تجسيداً لمزيج من الصراعات الاجتماعية والإنسانية، حيث يركز على التمييز الديني والطبقي، إلى جانب معاناة الأرامل في مواجهة بيروقراطية متعنتة. 
 

وترى البطلة أن الفيلم يحمل رسالة قوية للمجتمع قائلة: "هذا العمل ليس مجرد دراما، بل صرخة إنسانية تسلط الضوء على ضرورة تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، كما يذكّرنا بأن الفن يمكن أن يكون أداة لتغيير النظرة المجتمعية وإثارة النقاش حول قضايا حقيقية".


 

"عزيزتي مالوتي" يعيد تقديم المرأة كمحور للقوة في وجه الأزمات


يُظهر الفيلم أيضاً كيف يمكن للأعمال السينمائية أن تكون بمثابة وسيلة قوية لإحداث التغيير الاجتماعي، فمع شخصية مالوتي، يُعيد الفيلم تقديم المرأة ليس كضحية فقط، بل كمحور للصمود في وجه الأزمات.


 

اختتمت البطلة حديثها مؤكدة أن هذا الدور أثر بشكل عميق على شخصيتها، حيث قالت: "أصبحت أكثر وعياً بالصعوبات التي تواجهها النساء في المجتمعات المهمشة، وأدركت أن تقديم أدوار كهذه يعزز دور السينما كمنصة للتوعية والتغيير".


فيلم "عزيزتي مالوتي" يُثبت مرة أخرى أن السينما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل نافذة تتيح للمشاهدين فهم عوالم مختلفة ومعاناة أشخاص لا تصل أصواتهم بسهولة إلى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عزيزتي مالوتي فيلم عزيزتي مالوتي عزيزتي مالوتي مهرجان القاهرة السينمائي فيلم عزيزتي مالوتي بمهرجان القاهرة السينمائي

إقرأ أيضاً:

السكة الحديد تسيّر الرحلة 34 ضمن مشروع العودة الطوعية للأشقاء السودانيين

واصلت الهيئة القومية لسكك حديد مصر المشاركة في مشروع العودة الطوعية للاشقاء السودانيين، حيث قامت صباح اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 بتسيير لرحلة الرابعة والثلاثين للقطارات المخصصة لنقل المواطنين السودانيين العائدين إلى بلادهم.
تأتي هذه الجهود في إطار توجيهات الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بما يعكس عمق الروابط الرسمية والاخوية الممتدة بين شعبي وادي النيل.
وبذلك يكون قد وصل عدد الركاب السودانيين المستفيدين من الرحلات المنفذة حتى الآن إلى 32,488 راكبًا، تم نقلهم عبر قطارات الهيئة القومية لسكك حديد مصر الي اسوان تمهيدا لانتقالهم إلى وجهاتهم بدولة السودان الشقيق .
هذا ومن المقرر أن يصل القطار إلى أسوان في الساعة 11:40 من مساء اليوم، على أن يغادر في رحلة العودة في تمام الساعة 11:30 من صباح الغد وفقا لجداول التشغيل المعتمدة لخدمة جمهور الركاب .

مقالات مشابهة

  • السكك الحديدية تسيّر الرحلة 34 لعودة الأشقاء السودانيين لبلادهم
  • السكة الحديد تسيّر الرحلة 34 ضمن مشروع العودة الطوعية للأشقاء السودانيين
  • السكة الحديد تسير الرحلة 34 ضمن مشروع العودة الطوعية للسودانيين
  • سكارليت جوهانسون بطلة الأجزاء الجديدة من سلسلتي Jurassic World وThe Exorcist
  • الاستغفار سنّة إلهية لإحياء القلوب وعمارة الأمم.. قراءة في دعوة نوح لقومه
  • من الألم يولد الأمل
  • هل ألم الظهر عند النساء مختلف.. دراسة جديدة تصدم الخبراء
  • الهوية الإيمانية بين الاستهداف والصمود .. دور المسيرة القرآنية المباركة في حماية الوعي اليمني
  • رحيلك أوجع القلوب يا حبيب الملايين
  • فيفي عبده بطلة “خلي بالك من مراتك” في رمضان 2026