تيك توك يطلق مساحة "الوقت والصحة" لتعزيز الرفاهية الرقمية للمستخدمين
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
أعلنت منصة تيك توك عن استبدال صفحة إدارة وقت الشاشة التقليدية بمساحة جديدة تحت اسم "الوقت والصحة"، تهدف إلى دمج الصحة الرقمية مع أساليب جديدة لتعزيز رفاهية المستخدمين. التحديث الجديد لا يقتصر على مراقبة الوقت فقط، بل يقدم أدوات مبتكرة تساعد على تحسين الصحة النفسية والرفاهية اليومية.
واحدة من أبرز الميزات في المساحة الجديدة هي دفتر التأكيدات، الذي يتيح للمستخدمين تحديد نواياهم اليومية من خلال أكثر من 120 بطاقة متاحة داخل التطبيق.
كما أضاف تيك توك مُولّد أصوات مُهدئة داخل التطبيق، يمكن للمستخدمين تشغيله للاستماع إلى مقاطع صوتية مثل صوت المطر، الأمواج، أو الضوضاء البيضاء. الميزة تأتي مع مؤقت يتوقف بعد بضع دقائق من انتهاء الفترة المحددة، لتوفير أداة مريحة تساعد على النوم والاسترخاء.
وأكدت الشركة أن مستخدمي تيك توك يميلون بنسبة 14% أكثر للاستماع إلى الموسيقى لمساعدتهم على الاسترخاء أو النوم مقارنةً بغير المستخدمين، مما يبرز تأثير المنصة الإيجابي على الصحة النفسية عند استخدامها بطريقة واعية. إلى جانب ذلك، تقدم المساحة الجديدة مجموعة متنوعة من تمارين التنفس التي يمكن القيام بها داخل التطبيق لتعزيز التركيز وتقليل التوتر.
ولا تقتصر التحديثات على الاسترخاء فقط، بل شملت أيضًا مهام جديدة للرفاهية، مصممة خصيصًا للمراهقين لتعزيز العادات الرقمية الصحية. تأتي هذه المهام لتوسيع المجموعة الأصلية التي أطلقها تيك توك في يوليو الماضي، حيث تكافئ المستخدمين بميداليات عند إكمال تحديات محددة. على سبيل المثال، تمنح مهمة "ساعات النوم" ميدالية إذا ابتعد المستخدم عن التطبيق خلال الليل، بينما تمنح مهمة "وقت الشاشة اليومي" ميدالية إذا تم تحديد حد زمني للشاشة والالتزام به.
كما تم إطلاق مهمة أسبوعية لوقت الشاشة تشجع المستخدم على مراجعة تقرير وقت الشاشة الخاص به بشكل دوري، لتعزيز الوعي الرقمي وتحسين إدارة الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم منصة تيك توك مهمة "سفير الرفاهية"، التي تمنح المستخدمين ميداليات إذا قاموا بدعوة الآخرين للمشاركة في المهام، وهو ما يعزز روح التعاون والمشاركة المجتمعية في تحسين الصحة الرقمية.
يعكس هذا التحديث رغبة تيك توك في دمج الترفيه مع الصحة النفسية، وهو توجه يتماشى مع الجهود العالمية للحد من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للتطبيقات الرقمية. المساحة الجديدة "الوقت والصحة" لا توفر أدوات لقياس الوقت فقط، بل تمنح المستخدم أدوات عملية لإدارة عاداتهم الرقمية بطريقة واعية ومتوازنة، وتفتح الباب أمام تجربة رقمية أكثر وعيًا ومسؤولية.
من المتوقع أن تحظى هذه الميزات الجديدة باهتمام كبير من المراهقين والشباب الذين يسعون لتحقيق توازن بين الحياة الرقمية والنشاط اليومي، بالإضافة إلى دعم أولياء الأمور والمربين في متابعة استخدام أبنائهم للتطبيق بطريقة صحية. هذا التحديث يمثل خطوة جديدة نحو دمج الترفيه الرقمي مع رفاهية المستخدمين، ويؤكد على أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أدوات لتعزيز الصحة النفسية والوعي الرقمي، وليس مجرد وسيلة للترفيه فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة النفسیة تیک توک
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطلق خدمة عسكرية جديدة للشباب لتعزيز جاهزية الجيش الفرنسي
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن آلاف المتطوّعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عامًا سيبدؤون الخدمة في الجيش العام المقبل، وذلك خلال كشفه عن برنامج جديد يهدف إلى تعزيز القوات المسلحة الفرنسية في ظل تزايد القلق من التهديد الروسي للدول الأوروبية خارج نطاق الحرب في أوكرانيا.
وقال ماكرون في خطاب ألقاه في قاعدة فارس العسكرية الواقعة في جبال الألب الفرنسية إن الشباب المتطوعين سيخدمون بالزي العسكري لمدة 10 أشهر داخل الأراضي الفرنسية في الداخل والخارج فقط، ولن يُشاركوا في أي عمليات عسكرية خارجية.
وأضاف "سيتم إنشاء خدمة وطنية جديدة تدريجيًا بدءًا من الصيف المقبل. ففي هذا العالم غير المستقر، حيث تسود القوة على القانون، وتظل الحرب واقعًا دائمًا، لا يحق لأمتنا أن تخشى أو تتردد أو تكون غير مستعدة أو منقسمة".
وسينطلق البرنامج باختيار 3,000 شاب في الصيف المقبل، على أن يرتفع العدد تدريجيًا ليصل إلى 10,000 سنويًا بحلول عام 2030. وتطمح فرنسا إلى الوصول إلى 50,000 متطوع سنويًا بحلول عام 2035، مع إمكانية تعديل هذا الرقم وفقًا للظروف العالمية، بحسب ماكرون.
وسيحمل المتطوعون صفة عسكرية، وسيتلقون رواتب ومعدات. وبعد شهر واحد من التدريب، سيتم تعيينهم لمدة تسعة أشهر في وحدة ينفذون خلالها نفس مهام العسكريين المحترفين.
وبعد انتهاء الخدمة، سينضمون إلى قوات الاحتياط العسكرية، مع إمكانية متابعة دراستهم أو بدء العمل. كما سيتمكن من يرغب منهم من بدء مسيرة مهنية داخل الجيش النظامي، وفق ما قاله ماكرون.
وأكد ماكرون أن إعادة العمل بالتجنيد الإجباري، الذي أُلغي عام 1996، غير مطروحة.
غير أنه أوضح أنه في ظروف استثنائية فقط قد يوافق البرلمان على استدعاء أصحاب المهارات المحددة، الذين يتم التعرف عليهم خلال دورة دفاعية تستغرق يومًا واحدًا وهي دورة يخضع لها جميع الشباب وجعل الخدمة الوطنية إلزامية بالنسبة لهم.
وكان ماكرون قد صرّح سابقًا بأن فرنسا تسعى لتعزيز دفاعاتها بينما تضع الحرب الروسية في أوكرانيا القارة الأوروبية أمام "خطر كبير".
وأعلن عن 6.5 مليار يورو إضافية للإنفاق العسكري خلال العامين المقبلين، مشيرًا إلى أن فرنسا تستهدف إنفاق 64 مليار يورو سنويًا بحلول عام 2027، وهو العام الأخير من ولايته الثانية وهو ما يمثل ضعف الإنفاق السنوي البالغ 32 مليار يورو عند توليه الرئاسة في 2017.
ويتضمن مشروع ميزانية الدفاع للفترة 2026-2030 أكثر من ملياري يورو إضافية مخصصة للخدمة الوطنية الجديدة.
ويضم الجيش الفرنسي حاليًا نحو 200,000 جندي وأكثر من 40,000 من قوات الاحتياط، ليكون ثاني أكبر قوة عسكرية في الاتحاد الأوروبي بعد بولندا. وتطمح فرنسا لرفع عدد جنود الاحتياط إلى 100,000 بحلول عام 2030.
وكان قائد أركان الجيش الفرنسي الجديد، الجنرال فابيان ماندون، قد حذّر الأسبوع الماضي من ضرورة استعداد الأمة لـ"فقدان أبنائها" في حال وقوع صراع محتمل مع روسيا — وهي تصريحات أثارت موجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية.
وأشار الجنرال ماندون إلى أن روسيا ضمّت 20% من أراضي جورجيا عام 2008، وشبه جزيرة القرم عام 2014، ثم شنّت غزوًا واسعًا لأوكرانيا في 2022.
إنقاذ حياة مقيم خمسيني من سرطان الغدد اللمفاوية المتقدم