حضور واسع في النسخة الأولى من «العين للصيد والفروسية»
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
يشكّل انطلاق النسخة الأولى من معرض العين الدولي للصيد والفروسية حدثاً مفصلياً يُضيف بُعداً جديداً إلى الحراك الثقافي والاقتصادي في منطقة العين، ويعزّز مكانتها كوجهة بارزة تُجسّد أصالة التراث الإماراتي وعمق ارتباط المجتمع بمفردات البيئة المحلية.
ونجح المعرض منذ يومه الأول في ترسيخ حضور نوعي يجمع بين الهوية الوطنية والتطور التنظيمي، مقدّماً منصة متميزة تتيح للزوار والمهتمين فرصة الاطلاع على أحدث ما تقدّمه القطاعات المرتبطة بالصيد والفروسية والحِرَف التراثية.
وشهدت النسخة الأولى تنظيماً متقناً يعكس مستوى الجهود المبذولة لإخراج الحدث بصورة احترافية تليق بمنطقة العين؛ وتجلّى ذلك في تنوع الأجنحة المشاركة، وجودة العروض المقدّمة، وسلاسة حركة الزوار، إضافة إلى توفير بيئة تفاعلية تسمح للمهتمين بالتواصل المباشر مع العارضين، والتعرف على الابتكارات المحلية والمنتجات المرتبطة بالموروث الثقافي. وأسهمت الفعاليات المصاحبة في تعزيز الحضور الجماهيري، بما فيها العروض الحية، والورش الفنية، والأنشطة التعليمية التي أبرزت عمق الإرث الإماراتي في ميادين الصيد والفروسية.
وأثبت انطلاق النسخة الأولى من معرض العين الدولي للصيد والفروسية مكانة مدينة العين كوجهة ناشئة على خريطة الفعاليات التراثية والثقافية المتخصصة، إذ جاء الحدث ليعكس عمق ارتباط المجتمع الإماراتي بموروث الصيد والفروسية، ويُترجم رؤية إمارة أبوظبي في تعزيز الصناعات الإبداعية والمنتجات الوطنية وتوفير منصة متكاملة تجمع بين التراث والحداثة.
وفي هذا السياق، أكد سعد الحساني، مدير معرض العين الدولي للصيد والفروسية، أن النسخة الأولى نجحت في تثبيت موقع العين على خريطة المعارض المتخصّصة إقليمياً؛ موضحاً أن الإقبال الواسع يعكس ثقة الجمهور والشركاء بجودة التنظيم وتنوع المحتوى.
وأضاف: أن المعرض جاء ثمرة تعاون بين جهات عدة عملت على تقديم تجربة غنية تُبرز الموروث الإماراتي بأسلوب معاصر يجمع بين الأصالة والابتكار.
وعزّز المعرض حضوره من خلال تنظيم متقن شمل تنوعاً في الأجنحة، وتكاملاً في الخدمات المقدمة للزوار، وسلاسة في الحركة بين العارضين الذين بلغ تمثيلهم المحلي 88%، ما يعكس دعماً واضحاً للمنتج الوطني والمشاريع المتخصصة. كما أسهمت الفعاليات المصاحبة من عروض حيّة، وورش تفاعلية، وبرامج تعليمية في إضفاء قيمة مضافة للحدث، وخلق تجربة ثرية للزوار من مختلف الفئات.
ومن بين المشاركات الوطنية، أوضح عادل الكثيري، المتخصّص في بيع المنتجات المحلية، أن المعرض شكّل فرصة نوعية للتعريف بمنتجاته التراثية، مؤكداً أن جودة التنظيم في النسخة الأولى مكّنته من الوصول إلى جمهور واسع مهتم بالمنتج المحلي.
وأشار إلى أن الإقبال الذي شهده جناحه يعكس تقدير المجتمع للموروث الإماراتي وحرصه على دعم الحرفيين ورواد الأعمال المحليين.
وأكدت مريم الحوسني، فنانة تشكيلية مشاركة بأعمالها الفنية في المعرض، أن مشاركتها في المعرض أتاحت لها عرض أعمال فنية مستوحاة من الثقافة الإماراتية في بيئة تنظيمية مثالية، مشيرة إلى أن التفاعل المباشر مع الزوار ساهم في تعزيز حضور الفن المحلي، وإيصال رسائل جمالية تعكس التراث الوطني من خلال أساليب معاصرة.
وفي إطار تعزيز مشاركة المؤسسات الثقافية، أوضحت مريم محمد المهيري من هيئة أبوظبي للتراث أن عرض الأزياء التقليدية، ضمن مبادرة «حشمة وأناقة»، ألقى الضوء على رموز الهويّة الإماراتية والملابس التراثية، مشيرة إلى أن المعرض يوفّر منصّة مهمّة للتعريف بملامح التراث النسائي من ملابس وحرف ودلالات اجتماعية تعكس العمق التاريخي للمجتمع.
أما على صعيد دعم رواد الأعمال، فقد أوضح عمر صلاح، رئيس قسم خدمة العملاء بالإنابة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن مشاركة الصندوق تهدف إلى تمكين أصحاب المشاريع الوطنية، مشيراً إلى دعم 12 مشروعاً إماراتياً خلال مشاركتها في المعرض. وأكد أن هذا النوع من الفعاليات يوفر فرصة مهمة لأصحاب المشاريع لعرض منتجاتهم والتواصل مع الجمهور وتوسيع آفاق أعمالهم.
وبهذا الحضور المتنوع من قطاعات التراث والإبداع والمشاريع الوطنية، يواصل معرض العين الدولي للصيد والفروسية ترسيخ مكانته كحدث محوري يجمع بين الموروث العريق والابتكار، ويعزّز من دور مدينة العين في احتضان فعاليات نوعية تسهم في دعم الثقافة والاقتصاد الإبداعي وتعزيز الهوية الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض العين للصيد والفروسية الإمارات العين المعرض الدولي للصيد والفروسية معرض الصيد والفروسية التراث الإماراتي النسخة الأولى
إقرأ أيضاً:
حي حراء الثقافي يختتم فعاليات "صُنّاع الحِرف" وسط حضور لافت وأنشطة تفاعلية
اختتم حي حراء الثقافي بمكة المكرمة فعاليات "صُنّاع الحِرف" بعد أيام حافلة بالأنشطة الثقافية والتراثية التي استقطبت أعدادًا كبيرة من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، ونجحت الفعاليات في تقديم تجربة تفاعلية تُعرّف الجمهور بثراء الحرف التقليدية السعودية، وتُبرز دورها في تشكيل هوية المجتمع وثقافته.
وشهدت الفعالية التي استمرت لمدة خمسة أيام خلال الفترة من 22 - 26 نوفمبر الجاري حضورًا مميزًا بفضل تنوع الأنشطة المقدمة، التي شملت المسابقات، وتوزيع الجوائز، والمأكولات الشعبية، والألعاب التفاعلية التي استهدفت العائلات والأطفال على حد سواء.
وأسهمت هذه الأنشطة في خلق أجواء احتفالية تجمع المتعة والمعرفة، وتعزز مشاركة الزوار في تجربة تعايش حيّة مع التراث المحلي.
وكانت ورشة الحرفي الصغير من أبرز المحطات التي استوقفت الأطفال وأسرهم، إذ أتاحت لهم فرصة ممارسة الحرف اليدوية بطريقة تعليمية مبسّطة.
وجرى خلال الورشة تقديم نسج السدو، حيث أظهرت للأطفال تقنيات هذه الحرفة التقليدية العريقة، وكيفية تحويل الخيوط الملونة إلى قطع منسوجة تحمل رموزًا وزخارف تراثية.
وأشاد أولياء الأمور بالمحتوى التفاعلي للورشة، لافتين النظر إلى أنها تجمع التعلم والمرح، وتسهم في تعزيز ارتباط الجيل الناشئ بالحرف الوطنية.
وتأتي فعاليات "صُنّاع الحِرف" ضمن اهتمام واسع بإحياء الفنون التراثية وتسليط الضوء على الحرفيين المحليين الذين يواصلون نقل خبراتهم عبر الأجيال، كما تهدف إلى دعم مسارات الصناعات الإبداعية والحرفية بصفتها جزءًا من رؤية المملكة لتعزيز الاقتصاد الثقافي وتنمية المواهب الوطنية.
وشهد اليوم الختامي تفاعلًا واسعًا من الحضور، وشارك الزوار في الأنشطة الأخيرة وتنافس الأطفال في المسابقات الختامية، وسط أجواء احتفالية تخللتها عروض تراثية ومأكولات شعبية نالت إعجاب الزوار.
وعبر المنظمون عن سعادتهم بنجاح الفعاليات والإقبال الذي حققته، مؤكدين استمرارهم في إطلاق برامج مشابهة تستهدف دعم الحرف المحلية وإحياء التراث السعودي بطريقة مبتكرة وجذابة.
الحرف اليدويةحي حراء الثقافيقد يعجبك أيضاًNo stories found.