"لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين".. أول اجتماع حكومي دولي في مدريد بعد الاعتراف بالدولة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
وعدت ونفذت وتعمل على تحقيق تعهداتها. إنها إسبانيا التي تعزز اعترافها بالدولة الفلسطينية من خلال عقد أول اجتماع على أعلى مستوى بين الحكومتين بغية التوصل إلى اتفاقيات تعاون. ويأتي هذا التطور في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
قاد رئيس الحكومة الإسبانية الاجتماع الحكومي الدولي الأول بين إسبانيا وفلسطين، مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية محمد مصطفى، اليوم الخميس في قصر مونكلوا -وهو مقر رئاسة الحكومة الإسبانية-، حيث وقع الطرفان على اتفاقيات متنوعة.
وقال سانشيز عبر حسابه على منصة إكس: "لقد عقدنا اليوم أول اجتماع حكومي دولي بين إسبانيا وفلسطين في مدريد. ونحن نفعل ذلك على قدم المساواة، لتعزيز ازدهار مجتمعاتنا وتنميتها". كما تحدث في فيديو ووصف الاجتماع بأنه "رمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين بحاضرها ومستقبلها" ضمن المنشور.
إن هذا هو أول اجتماع رفيع المستوى منذ اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين في شهر أيار/مايو الماضي، الذي جاء في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة.
وحضر الاجتماع عن الجانب الإسباني النائبة الثانية لرئيس مجلس الوزراء وزيرة العمل يولاندا دياز، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزيرة التعليم بيلار أليغريا، ووزيرة الشباب والأطفال سيرا ريغو.
أما الوفد الفلسطيني فتكون من رئيس الوزراء مصطفى، ووزيرة العمل إيناس عطاري، ووزير الداخلية زياد هب الريح، ووزير التربية أمجد ضبابات.
التعاون والاتفاقيات.. أبرز المخرجاتوقعت وزيرتا العمل الفلسطينية والإسبانية مذكرة تفاهم لتعميق التعاون في القضايا الاجتماعية والعمالية والاقتصاد المجتمعي، إثر أول اجتماع عقدتاه في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر خلال مؤتمر العمل الدولي في مدريد. وناقشتا مجموعة من القضايا، تتضمن المساواة في الأجور والعمل الحر والتعاونيات والتدريب والوظائف الحكومية.
كما قدمت وزارة العمل والاقتصاد المجتمعي مساهمة لمنظمة العمل الدولية من أجل تعزيز النسيج التعاوني في الضفة الغربية وإعادة إعمار غزة في المستقبل. ومن المقرر تنفيذ برامج تعاونية جديدة تركز على المرأة والشباب والتدريب المهني في عام 2025.
الاعتراف الإسباني بالدولة الفلسطينيةيأتي اللقاء بعد أن استقبل سانشيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي في 19 أيلول/سبتمبر، في أول زيارة له لمدريد منذ أن اعترفت بدولة فلسطين.
وكان سانشيز أعلن أول ذلك الشهر، أنه سيتم الاحتفال "قبل نهاية العام" بالقمة الثنائية الأولى بين إسبانيا وفلسطين. وأضاف: "سنعمل على تعزيز علاقاتنا مع الدولة الفلسطينية التي اعترفنا بها مؤخرا...أود أن أعلن كذلك أننا سنعقد أول قمة ثنائية بين إسبانيا وفلسطين قبل نهاية هذا العام".
أجرى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس محادثة هاتفية مع محمد مصطفى في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، وتحدث معه مجددا عن الكارثة الإنسانية في غزة، وأكد له دعم إسبانيا لحل الدولتين.
Relatedمن الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.. إلى موضوع المواليد.. ماذا حل بالقدس في ولاية ترامب الرئاسية الأولى؟السفير حسام زملط ليورونيوز: حكومة بريطانيا تعهدت بالاعتراف بفلسطين ونفهم أن الطريق سيكون طويلابوريل: إسبانيا وإيرلندا ودول أوروبية أخرى قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين هذا الشهروكان سانشيز أعلن للصحافة في 28 أيار/مايو أن مجلس الوزراء اعترف رسميًا بدولة فلسطين. وأعلن أن "إسبانيا ستنضم بذلك إلى أكثر من 140 دولة تعترف بالفعل بفلسطين كدولة".
وقال: "هذا قرار تاريخي له هدف واحد، وهو المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وتبنت إيرلندا والنرويج القرار نفسه في التوقيت ذاته.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب إسبانيا تمنح 300 ألف مهاجر وثائق للعمل والإقامة.. هل ذلك استثمار في المهاجرين غير الشرعيين؟ إسبانيا: سانتياغو أباسكال رئيساً جديداً للتحالف اليميني "وطنيون من أجل أوروبا" السلطة الوطنية الفلسطينيةقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بيدرو سانشيزمدريدالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا قتل كوب 29 روسيا قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا قتل السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بيدرو سانشيز مدريد كوب 29 روسيا قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا وفاة إسرائيل فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو قتل الذكاء الاصطناعي بدولة فلسطین یعرض الآن Next أول اجتماع فی مدرید
إقرأ أيضاً:
منظمة العمل العربية تؤكد دعمها لحقوق عمال وشعب فلسطين
أكد مجلس إدارة منظمة العمل العربية برئاسة وزير العمل محمد جبران موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة لعمال وشعب فلسطين، وفي مقدمتها حقّهم في تقرير مصيرهم وإدارة شؤون دولتهم.
جاء ذلك في بيان لمجلس إدارة منظمة العمل العربية خلال دورته الـ103 المنعقدة في القاهرة اليوم السبت، بدعوة من المدير العام للمنظمة فايز المطيري، حيث يأتي البيان لدعم عمال وشعب فلسطين.
ورحّب المجلس بالتوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وبدء عودة آلاف النازحين مع الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال، مثمناً الجهود الدبلوماسية التي أسهمت فيها الدول العربية لإنجاح وتيسير تدفّق المساعدات الإنسانية.
وأشاد بكل تحرّكٍ عربي ودولي أفضى لإنهاء الحرب المدمرة، وتبني مسار السلام العادل والشامل، مطالبا بإلزام سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي سببتها اعتداءاتها الوحشية نحوهم وتقديم مرتكبي هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي خلفتها حرب سنتين في قطاع غزّة، مؤكدا ضرورة الفتح الفوري والدائم للمعابر لإدخال الغذاء والدواء والوقود والمياه، وضمان وصولها الآمن إلى جميع المناطق السكنية، والتعجيل باستعادة الخدمات الأساسية.
وأكد أنّ إعادة إعمار قطاع غزّة أولويةٌ ملحّة لتمكين العودة الآمنة والكريمة للأسر إلى منازلهم وأحيائهم، وتشغيل الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل كريمة، دون المساس بحقوق العمّال الفلسطينيين.
ودعا المجلس الحكومات وأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية إلى تكثيف الدعم لعمّال وشعب فلسطين عبر المساهمة الفاعلة في البرامج الإغاثية والصندوق الفلسطيني للتشغيل، ودعم برامجِ التشغيلِ كثيفِ العمالة والتدريبِ المرتبطِ بالعمل؛ لتخفيف آثار الحصار الاقتصادي والقيود المفروضة على دولة فلسطين.
وأعرب عن رفضه الكامل لدخول قوات الاحتلال والمتطرفين إلى المسجد الأقصى والأماكن والمقدسات الدينية بما يحمله من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين ويتعارض مع كافة المواثيق الدولية في هذا الشأن.
وأكد التزامه بمواصلة جهوده في الدفاع عن حقوق عمال وشعب فلسطين في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل على حشد الدعم لإنفاذ خطط الإغاثة والإنعاش المبكّر للاقتصاد إلى أن تُستعاد الحقوقُ كاملةً.
وناشد الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للانضمام إلى موجة الاعترافات الدولية الأخيرة، دعمًا لحقّ الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرّف في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية.