"القافلة الوردية" تدعو إلى التضامن لمواجهة سرطان الثدي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تتجدد جهود دولة الإمارات في مكافحة سرطان الثدي مع دعوة "القافلة الوردية"، التابعة لـ"جمعية أصدقاء مرضى السرطان"، القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب أفراد المجتمع، للتفاعل والمساهمة في برنامج "شهر التوعية بسرطان الثدي"، والذي سيستمر خلال أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، بهدف رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر لمكافحة السرطان والوقاية منه.
وقالت مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان عائشة الملا: "الشركات والمؤسسات جزء أصيل من المجتمع، ولها دور كبير في تحسين نوعية الحياة والصحة للجميع، ومن بين القضايا الصحية التي تستحق الاهتمام والدعم هي مكافحة سرطان الثدي، فعلى مدى سنوات نجاحها، استطاعت "القافلة الوردية" بفضل دعم مؤسسات المجتمع تحقيق أهدافها في نشر الوعي والتثقيف والفحص المبكر عن سرطان الثدي، وتقديم الدعم والمساندة للمصابات به".
وأضافت "بمشاركتها في هذه المبادرات، تظهر الشركات والمؤسسات حسها المسؤول والإنساني، والأهم من ذلك أنها تساعد في خفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي، والحد من التكاليف الطبية والاجتماعية المرتبطة به، وبذلك، تصبح هذه الشركات والمؤسسات شريكا فاعلاً في بناء مجتمع صحي وواعٍ ومزدهر".
وتتيح جمعية أصدقاء مرضى السرطان للشركات والمؤسسات خيارات دعم الحملة والمشاركة فيها من خلال حجز عيادة متنقلة تقدم فحوصات سرطان الثدي وعنق الرحم مجاناً، كما يمكن للشركات المساهمة في إتاحة الفحوصات لكوادرها من الموظفات والعاملات من خلال حجز "يوم الصحة للشركات"، الذي تقدم عيادات القافلة الوردية خدمات فحص الماموغرام والمحاضرات التوعوية حول طرق الكشف المبكر.
ومن الخدمات التي تقدمها القافلة الوردية للشركات الجلسات التوعوية التي يقدمها متخصصون للرجال والنساء من الموظفين، مع توزيع الكتيبات الإرشادية والتوعوية، وتعريفهم بخطوات الفحص الذاتي، إلى جانب خدمة "العيادة المصغرة"، وتقدم خدمات فحص الماموغرام والجلسات التوعوية، والفحوصات السريرية.
وإيماناً منها بقيمة التطوع في نفوس أفراد الدولة، ودور المتطوعين في تحقيق إنجازات "القافلة الوردية"، تدعو "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" المتطوعين من الكوادر الطبية في الإمارات، سواء من الأطباء أو الممرضات أو طلاب وطالبات كليات الطب ومدارس التمريض للانضمام إلى حملة "القافلة الوردية" في أكتوبر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.