الجميّل من مالطا: نحذر من صفقة تراعي مصالح إيران وإسرائيل على حساب لبنان وسيادته
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
شارك رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في الجمعية السياسية لحزب الشعب الأوروبي المنعقدة في مالطا حيث التقى عددا من المسؤولين الأوروبيين أبرزهم الرئيس الأوكراني السابق بيدرو بوروشينكو، دوبيرفكا سويكا نائبة رئيس حزب الشعب الأوروبي ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الديمقراطية والديمغرافة، كما التقى رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الأوروبي دايفيد ماكاليستر.
وأشار رئيس الكتائب خلال لقاءاته إلى أهمية يوم 21 تشرين الثاني بالنسبة إليه إذ انه وقبل 18 عشر عاماً تم اغتيال النائب والوزير بيار الجميّل مشيراً إلى أنه اختار الحديث عن أخيه بيار لأنه كان واحداً من بين أكثر من 15 شخصية لبنانية تم استهدافها منذ عام 2004 وحتى اليوم وكانوا جميعهم يدافعون عن سيادة لبنان في وجه سيطرة وكيل إيران في لبنان وهو حزب الله المسلّح.
وأكد رئيس الكتائب إلى أن حزب الله خطف الديمقراطية في لبنان منذ عشرين عاماً وكل من يحاول أن يقف في وجهه يتم تهديده أو تصفيته مشيراً إلى أن إيران اختطفت الديمقراطية الأعرق في الشرق وحولتها إلى قاعدة عسكرية لها على البحر الأبيض المتوسط وعلى الحدود مع إسرائيل وسوريا وعلى بوابة أوروبا.
ولفت الجميّل إلى أنه حذّر وفي أكثر من مناسبة ومن على المنابر العالمية من التوسع الإيراني في أرجاء الشرق الأوسط واليوم يظهر هذا في لبنان، غزة، سوريا، العراق واليمن حيث الأذرع الإيرانية وتصرف لها ميزانيات بالملايين وتسيطر على البلاد التي تتواجد فيها أو على أجزاء ومنها وتتحكم بقراراتها.
وشرح رئيس الكتائب كيف أن الشعب اللبناني يواجه حرباً لم يطلب أحد رأيه فيها أو يستأذن من البرلمان استخدام لبنان كقاعدة عسكرية لإيران أو الدخول في حرب مع إسرائيل ما قاد إلى معارك تدميرية تكلفه غالياً.
وجدد رئيس الكتائب التحذير من صفقة قد تبرم تسمح لحزب الله وإيران بالاحتفاظ بالأسلحة في لبنان، فإسرائيل تهتم بحماية حدودها الشمالية وإيران تريد الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية ما قد يقود إلى صفقة يتراجع فيها حزب الله عن الحدود ويتوقف عن تهديد إسرائيل ويحتفظ بسلاحه في الداخل ويسقط لبنان مرة أخرى ضحية ويترك رهينة بيد إيران، مشدداً على ضرورة الضغط على البلدان المتورطة في الصراع، إيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى لوقف القصف واحتلال أجزاء من لبنان.
وشدد الجميّل على ضرورة وقوف شركاء لبنان في أوروبا والعالم إلى جانبه حفاظاً على السيادة والسلام ودولة القانون والدفاع عن القيم المشتركة في أوروبا والمنطقة مشدداً على دور حزب الشعب الأوروبي في هذا الإطار لنشر قيم حقوق الإنسان والسلام في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك في لبنان طالباً نقل صرخة اللبنانيين الى داخل الاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الكتائب على أهمية ان يعود لبنان إلى الديمقراطية وإلى أن يكون سويسرا الشرق وأن يحتفظ بإرثه الثقافي والتاريخي الهائل وأن يعيش أهله بسلام وازدهار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الکتائب فی لبنان حزب الله الجمی ل إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان الدولي: الديمقراطية وحقوق الإنسان محور عمل الاتحاد البرلماني الدولي
قالت توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، في كلمتها خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط،برئاسة النائب محمد أبو العينين
إن هناك ضرورة لتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وهما في صميم عمل الاتحاد البرلماني الدولي.
وقالت : يسعدني ويشرفني أن أخاطبكم اليوم في المنتدى وقمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ويسرني أن أتقدم بخالص الشكر لمجلس النواب المصري على دعوته الكريمة وحسن ضيافته، تتمحور اجتماعاتنا اليوم حول إعادة إحياء عملية برشلونة التي أطلقت عام 1995، والتي أرست أسسَ الشراكة والتعاون الإقليمي الأورو‑متوسطي، بهدف تعزيز السلام والاستقرار والأمن وتحقيق تنمية اجتماعية‑اقتصادية مشتركة في الفضاء المتوسطي، فضلاً عن تشجيع الحوار بين شعوب يجمعها التاريخ والثقافة والجغرافيا.
واستكملت: وقبيل انعقاد اجتماعنا هذا، عدتُ إلى قراءة الإعلان وأهداف الشراكات التي يتعين إقامتها.وقد لفت نظري مدى تقاطع أهداف الحوار والشراكة والتقارب الثقافي مع ولاية الاتحاد البرلماني الدولي وعمله، وهو الاتحاد الذي أتشرف برئاسته.إن الاتحاد البرلماني الدولي هو المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، وقد أُنشئ عام 1889، ويضم اليوم 183 برلماناً عضواً، الأمر الذي يمنحه عضوية تكاد تكون شاملة على مستوى العالم.
وأضافت: "وأحد الركائز الأساسية لعملنا هو توظيف الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتعزيز السلام والأمن والتنمية والتفاهم المتبادل بين الشعوب، ويجسد إعلان جنيف، الذي اعتُمد خلال جمعيتنا في مارس 2024، هذا الالتزام بوضوح".
وأشارت إلى أن الحوار وبناء الشراكات يقعان في صميم عمل الاتحاد البرلماني الدولي، سواء على المستوى البرلماني البيني أو في الإطار المتعدد الأطراف، ففي يوليو من هذا العام، استضاف الاتحاد البرلماني الدولي المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات.
وأضافت : وقد أبرز الإعلان الرفيع المستوى، الذي اعتُمد في ختام هذا المؤتمر، الأهمية البالغة للتعاون البرلماني وللنظام المتعدد الأطراف من أجل إرساء السلام وتحقيق العدالة والازدهار للجميع، وخلال السنوات الأخيرة، أولينا اهتماماً خاصاً لقيمة الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات كأداة لبناء الجسور بين الشعوب.
وتابعت: ويؤكد إعلان المنامة لعام 2023، المعنيّ بتعزيز التعايش السلمي وبناء مجتمعات شاملة ومكافحة جميع أشكال التعصب، التزام البرلمانات الأعضاء بالاستثمار في التربية على ثقافة السلام والديمقراطية، وتشجيع ثقافة الحوار بين البرلمانيين على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية، وحماية المواقع والرموز الثقافية والدينية باعتبارها تعبيراً عن تراثنا المشترك، وقد جمعت مؤتمراتُنا البرلمانيةُ الاثنان المعنيان بالحوار بين الأديان برلمانيين وخبراء آخرين، من بينهم قيادات دينية وممثلون عن المجتمع المدني وشباب، للتفكير معاً في سبل توحيد الجهود والعمل المشترك .