المغرب.. القضاء يصدر أحكاما في قضية فتاة التنورة
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قضت محكمة مغربية، الخميس، بالسجن النافذ في حق أربعة متهمين بالتحرش الجماعي بفتاة بمدينة طنجة (شمال)، وهي الواقعة التي أثارت موجة واسعة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي شهر سبتمبر الماضي.
وأصدرت المحكمة الابتدائية بطنجة حكما بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات في حق أربعة قاصرين متهمين في القضية، ووجهت لهم تهمة "هتك عرض أنثى بالعنف والمشاركة في ذلك" بالإضافة إلى استهلاك المخدرات.
وقال موقع "Le360" المحلي إن جلسة النطق بالحكم دامت نحو ساعتين، "استمع خلالها رئيس هيئة الحكم إلى آخر كلمات المتهمين الأربعة الذين عبروا عن ندمهم الشديد لما اقترفوه بحق الفتاة الضحية"، فيما طالب وكيل الملك بـ"إدانتهم بأشد العقوبات كي يكونوا عبرة للآخرين".
وأنهى قاضي التحقيق استنطاق المتهمين الأربعة منتصف شهر أكتوبر الماضي، وذكرت وسائل إعلام محلية أن أعمارهم تتراوح بين 13 و15 عاما.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر سبتمبر الماضي، حين تداول النشطاء في الشبكات الاجتماعي مقطع فيديو أظهرت تعرض فتاة للمس والتحرش من قبل مجموعة من القاصرين في الشارع العام.
وتفاعلا مع الشريط، أعلن الأمن المغربي ساعات بعد ذلك تحديد هويات بعض المتهمين، فيما لايزال البحث مستمرا عن الضحية التي لم تقدم حتى الآن شكاية في الموضوع.
وخلف الواقعة استنكارا في الأوساط الحقوقية المغربية، حيث طالبت منظمات مدنية السلطات بالتدخل لحماية النساء وإنزال أقصى العقوبات على المتورطين.
ونظرت محاكم المغرب عام 2023 في نحو 20 ألف قضية متعلقة بالعنف ضد النساء، توبع في إطارها 24 ألفا و798 شخصا، وفق معطيات كشفت عنها النيابة العامة المغربية مطلع هذا العام.
ويعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر وغرامة من 2000 إلى 10 آلاف درهم (200 إلى ألف دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين "كل من أمعن في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية بأفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دهس الطفلة يثير غضب المغرب ويشعل مواقع التواصل
صراحة نيوز- أثارت واقعة دهس الطفلة المغربية “غيثة”، البالغة من العمر أربع سنوات، في أحد شواطئ مدينة الدار البيضاء، حالة من الغضب والتعاطف العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى قضية رأي عام.
الواقعة التي وقعت يوم 15 يونيو 2025، بدأت عندما كانت الطفلة تلهو قرب حفرة حفرها والدها على الشاطئ، قبل أن تصدمها فجأة سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية (جيتسكي)، وتدهس رأسها، مرورًا بجسدها الصغير.
والد الطفلة وصف المشهد المؤلم قائلًا: “رأيت رأس ابنتي مفتوحًا ودماء في كل مكان، لم أصدق ما رأيته”، وقد تم نقل غيثة فورًا إلى المستشفى، حيث أظهرت الفحوصات إصابتها بكسر في الجمجمة، ونزيف داخلي، وتلف في الغشاء الدماغي، ما استدعى عملية جراحية طارئة.
الواقعة أشعلت موجة تضامن واسعة، حيث أطلق مغاربة حملة إلكترونية تحت وسم العدالة_لغيثة، طالبوا فيها بمحاسبة الفاعل وفتح تحقيق جاد. وشارك مئات الآلاف من النشطاء بمناشدات داعمة للأسرة، مستنكرين الإهمال الذي أدى إلى الحادث، لا سيما أن غيثة كانت في إجازة مع أسرتها القادمة من إيطاليا.
السلطات القضائية بدورها تحركت، إذ أمر المدعي العام بالمحكمة الابتدائية في برشيد بإيداع الشاب المتسبب في الحادث رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد اقتحامه بسيارته فضاء مخصصًا للمصطافين في شاطئ سيدي رحال.
من جانبه، قال والد غيثة في منشور عبر “فيسبوك” إن حالة ابنته بدأت بالتحسن تدريجيًا، مقدمًا شكره للمغاربة على تضامنهم الكبير معه في هذه المحنة.