في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوريدا
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أفادت صحيفة "دي تليغراف" الهولندية يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر، أن أمين عام حلف الناتو مارك روته يزور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مقر إقامته في فلوريدا.
ولطالما تميز روته خلال فترة ولايته بعلاقته الوثيقة مع ترامب، حيث نجح في بناء جسور من التعاون بين الولايات المتحدة وحلف الناتو. هذا التعاون جعل هولندا لاعبًا محوريًا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحالف، سواء من خلال المساهمات العسكرية أو المبادرات الأمنية.
وتأتي زيارة روته في وقت دقيق لحلف الناتو، الذي يسعى لتعزيز وجوده العسكري في مناطق مثل البحر الأسود ودول البلطيق، ومواجهة تحديات متزايدة تتعلق بالأمن العالمي. من المتوقع أن تشمل المحادثات تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو، إلى جانب قضايا استراتيجية أخرى مثل التصعيد في الشرق الأوسط، أزمة الطاقة العالمية، ومستقبل الأمن السيبراني.
ومع التغيرات السياسية المرتقبة في واشنطن، يرى الخبراء أن علاقة ترامب بحلف الناتو قد تلعب دورًا رئيسيًا في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية. وزيارة روتي لترامب قد تكون خطوة استباقية لتعزيز الشراكات الأوروبية الأمريكية في مواجهة التحديات المقبلة.
Relatedعلى خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأمريكيةمصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييفرئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسةوتُعد هولندا من الدول الأساسية في حلف الناتو، وتتميز بمساهماتها الكبيرة في العمليات العسكرية وتطوير تقنيات الدفاع. فلقاء روته بترامب يُبرز أهمية تعزيز هذا الدور الهولندي بما يخدم المصالح المشتركة للتحالف.
كما تسلط زيارة مارك روته لفلوريدا الضوء على أهمية التعاون عبر الأطلسي في وقت يواجه فيه العالم أزمات متزايدة. وهذه الخطوة قد تكون بداية لتعاون أعمق بين الولايات المتحدة وحلفائها، مما يعزز الأمن والاستقرار على المدى البعيد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تدريبات نووية لحلف الناتو يوم الاثنين المقبل: استعدادات في ظل تهديدات روسية متزايدة استياء إيطالي من تعيين دبلوماسي إسباني في حلف الناتو مارك روتي صاحب الطروحات الموالية لأوروبا دونالد ترامبمارك روتهحلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية دونالد ترامب مارك روته حلف شمال الأطلسي الناتو كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية غزة شرطة ضحايا الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحلف الناتو يحذر: روسيا قد تهاجم إحدى دول الحلف خلال خمس سنوات
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من احتمال شن روسيا هجوما على دولة عضو في الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة، في أخطر تصريح يصدر عن قيادة الناتو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقال روته، في خطاب ألقاه بألمانيا، إن موسكو “تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا”، مؤكدا ضرورة استعداد أوروبا لـ“حرب تشبه ما خاضه أجدادنا”.
وجاءت تصريحات روته متطابقة مع تقييمات استخباراتية غربية تتحدث عن نوايا روسية توسعية محتملة، وهي تقديرات وصفتها موسكو بأنها “هستيرية”.
ويأتي التحذير في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، بينما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأوروبية بإعاقة الجهود الأمريكية للوصول إلى تسوية.
ورغم تأكيد بوتين مؤخرا أن روسيا “لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا”، إلا أنه قال إن موسكو “جاهزة الآن” إذا ما بدأت أوروبا صراعا. وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان تطمينات مماثلة سبقت دخول 200 ألف جندي روسي إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
روته شدد في خطابه على أن بوتين “لم يكن صادقا”، معتبرا أن دعم أوكرانيا يشكل “ضمانة مباشرة للأمن الأوروبي”. وأضاف: “تخيلوا لو حقق بوتين ما أراد: أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، وحدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم ضدنا يرتفع بشكل كبير”.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للناتو إلى أن الاقتصاد الروسي يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بأقصى طاقته لخدمة المجهود الحربي.
وبحسب تقرير حديث لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز “لانست”، وأكثر من 50 مدفعا، ما يعكس تفوقا واضحا في القدرات العسكرية مقارنة بمعظم دول الحلف.
كما شهد العام الجاري تصاعدا في الحروب “الهجينة” التي تشمل هجمات إلكترونية، ونشر معلومات مضللة، واستخدام طائرات مسيّرة قرب منشآت عسكرية في دول الناتو، وهي عمليات يحذر الخبراء من أنها تمهّد لبيئة صراع أوسع.
وفي ظل هذه التحولات، حذر روته من “شعور زائف بالطمأنينة” داخل أوروبا، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع إنتاج الأسلحة. وقال: “يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد الآن، لكن الصراع على الأعتاب، والكثيرون لا يقدرون الحاجة إلى التحرك سريعا”.
ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على دول الحلف لرفع إنفاقها العسكري، التزاما بمقتضيات الدفاع المشترك.
روته ختم تحذيره بالتشديد على أن القوات المسلحة في دول الحلف “يجب أن تحصل على كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا”، في رسالة تعكس إدراكا متزايدا لمرحلة قد تكون الأسخن أمنيا في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.