“دبليو كابيتال” تبيع طابق كامل بمشروع “ريف 1000” في دبي لاند بقيمة 25 مليون درهم
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلنت شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية ومقرها دبي، عن نجاحها في بيع طابق كامل من مشروع “ريف 1000” بمجمع دبي لاند السكني في وقت قياسي بقيمة 25 مليون درهم.
وتعليقاً على ذلك، قال وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية: “نجحنا من جديد في بيع دور سكني كامل في أحد المشاريع السكنية المميزة في دبي وهو في مشروع (ريف 1000) الذي تطوره شركة ريف للتطوير العقاري في مجمع دبي لاند السكني”.
ويضم مشرع “ريـف 1000” استوديوهات وشقق من غرفة وغرفتي نوم، ويعكس هذا المشروع الابتكار والفخامة والتناسق مع الطبيعة من خلال تصميمه الفريد وعناصره المعمارية المدروسة.
ويتميز المشروع بتقنية “الحدائق المغمورة المكيفة”، الأولى من نوعها عالميًا، والتي توفر بيئة محكمة التحكم في المناخ مستوحاة من العالم الطبيعي، مما يساعد على خلق بيئة مثالية للاسترخاء والتفاعل الاجتماعي على مدار العام.
كما يوفر الموقع المتميز في مجمع دبي لاند السكني بيئة نقية للاستمتاع بالراحة وسلاسة التنقل. يمكن للسكان الاستمتاع بأسلوب الحياة الحيوي في دبي بفضل قربه من الطرق السريعة الرئيسية التي تتيح الوصول السريع إلى وسط مدينة دبي ومطار دبي الدولي والمراكز التجارية والترفيهية الشهيرة.
ويجمع الموقع بين هدوء الحياة السكنية في الضواحي وراحة الوصول إلى المرافق الحضرية، مما يضمن للسكان الاستمتاع بأفضل الخدمات ذات الجودة العالمية. تشتهر هذه المنطقة المتنامية بسرعة بأجوائها العائلية، حيث تتوفر جميع المرافق مثل المدارس والحدائق والمراكز التجارية والمطاعم القريبة.
وقد أعلنت شركة ريف للتطوير العقاري، عن نفاد جميع الوحدات في مشروعها السكني الجديد “ريف 1000” في يوم إطلاقه الأول، وتبلغ إجمالي قيمته الاستثمارية 175 مليون درهم.
وحاز المشروع على اهتمام واسع من المستثمرين والسكان على حدٍ سواء، خاصةً بفضل تصميمه الفريد لشرفاته الغارقة والمتحكم بمناخها، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الإمارات والعالم. يمثل هذا المفهوم الحاصل على براءة اختراع عالميًا قفزة نوعية في تصميم العقارات، حيث يوفر للسكان مساحة خارجية مريحة للاستمتاع على مدار العام، مما يعيد تعريف تجربة العيش في الهواء الطلق في دبي.
ويضم المشروع 125 وحدة سكنية حصرية تتنوع تصاميمها لتلبي احتياجات أنماط الحياة المختلفة، حيث تتراوح المساحات من استوديوهات بمساحة 436 قدم مربع إلى منازل تاون هاوس بمساحات تصل إلى 1653 قدم مربع.
كذلك، ساهمت خطة الدفع المبتكرة التي قدمتها الشركة في جعل هذا المشروع الفاخر أكثر جاذبية للمشترين. ومن المتوقع أن يتم تسليم مشروع “ريف 1000” خلال الربع الرابع من عام 2026.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن تقوم شركة “ريف للتطوير العقاري”، بإطلاق مشروع “ريف 999” في منطقة الفرجان الحيوية والذي يبعد 10 دقائق عن المارينا ومطار آل مكتوم.
وأكد وليد الزرعوني، على أن بيع الوحدات السكنية من مشروع “ريف 1000” بالكامل يعكس حالة السوق الإيجابية، موضحًا أن سوق دبي يقدم العديد من الخيارات السكنية التي تناسب جميع الفئات، لذا فهذا التنوع المتوفر في السوق يحقق معادلة النجاح التي يطمح إليها اقتصاد دبي بشكل عام، والقطاع العقاري على نحو خاص.
على جانب آخر، نوه الزرعوني، بأن هذا التنوع الكبير والطلب غير المسبوق في القطاع العقاري في إمارة دبي وعوامل الاقتصاد الداعمة سهلت تحقيق مبيعات قياسية أسبوعيًا وشهريًا وسنويًا، وعلى مدار 4 سنوات متواصلة، مضيفًا أن هذا التنوع كفيل أن تستمر التصرفات العقارية في صعود حتى تصل إلى تريليون درهم خلال سنوات قليلة قادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
صحيح أن رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” اقترب من شهره الثالث منذ أدائه القسم الدستوري، وأن حكومته تبدو متعثرة ، ولكن أمامه فرصة عظيمة وحالة نادرة في التاريخ، مع هذا فإن درب الحكم الجديد ليس معبداً ولا الرحلة سلسة.
طريق التغيير من “سويسرا” إلى “بورتسودان” كان مفتوحاً لأن الأغلبية في السودان راغبة فعلاً في التغيير، لأن عملية وصول شخص “مدني” إلى رئاسة وزراء حكومة الحرب كان مخاضاً طويلاً ودامياً، وربَّما أكثر عمليات التغيير تعقيداً في السودان ، ومن هذا المنطلقِ يفترض أن نقرأَ الأحداث الحَالية والتالية في هذا السياق، وليس في سياق ساعة النصر.
هناك من يعتقد أن “القوات المسلحة” في تمظهرها المهني والسياسي تبطئ في حسم الحرب وآخرون يظنّون أنها تتجنب المزيد من الخسائر بين صفوفها. والبعض يرى أنها عاجزة عن القضاء على ما تبقَّى من قوة ” مليشيا الدعم السريع”، ولكن .. رأيي أنها لا تريد حسمهَا إلا وفق نهاية تكتبها هي وليس القوى الاجنبية.
في خضم اهتزازات الواقع السوداني يتساءل المرء مجدّداً: إلى أين تسير بلادنا ؟ هل تستمر الصيغة الحالية لنظام الحكم ؟ أم تنهار هذه التشكيلة السياسية الضامنة لوحدة الأرض، التي قام عليها النظام السوداني عام ٢٠١٩، وهي شراكة العسكر والمدنيين ، والتي اجتازت حتى الآن من دون تصدّع أخطر الحروب والأزمات؟.
في خضم هذه الأمواج العاتية، سيعمل “د.كامل ادريس” على تأسيس الانتقال إلى السودان الجديد، عليه أن يدرك انه “عمود المنتصف”، يجب أن يمشي على أشواك الواقع دون أن تدمي قدميه.
هناك فئتان خطرتان عليه، الأولى معادية، أبرزُها مليشيا الدعم السريع وحلفائها، بعض من فلول النظام السابق، وقوى خارجية ، وعصاباتٌ الفساد السلطوي داخل الدولة؛ هؤلاء سيسعونَ مراراً وتكراراً لخلق مناخ تصادمي يكبر مع الوقت، وسيدفعون باتجاه تقزيم دور رئيس الوزراء وإشغال حكومته في معركة طويلة.
وقوى داخلية من صُلب النظام،تشارك في خلق الأزمات، ولها وجهات نظرها في إدارة البلاد والعلاقة مع العالم. وهذه الموالية لا تقل خطراً على سلطته من المُعادية لأنها تفتح المعارك، وتعمِّق الخلافات، خطرهَا أنها تجر الدولة الى معارك دونكيشوتية وتستدعِي القوى الخارجية للاستثمار في حرب أهلية محلية.
هذه الأفخاخ تتطلَّب حكمة في المعالجة حتى لا تشغل الحكومة عن تنفيذ المهمة الأصعب، وهي بناء الدولة الجديدة التي تنتظرها غالبية السودانيين، من تحسين المعيشة، والانتقال إلى دولة حديثة.
للدكتور “كامل ادريس” شعبية داخلية عليه أن يعززَها حتى لا تتآكل نتيجة تحديات كثيرة مقبلة، أبرزُها الخبزُ والغلاء وتدنِي المرتبات، تضافُ إلى الحاجةِ إلى إطفاءِ الأزمة الاجتماعية التي نتجت عن خطاب الحرب المتطرف،الذِي هو في حد ذاته مشروع حرب أهلية. بالمنخرطين فيه باسم المظالم التاريخية والتهميش يعملون على تأجيج مكونات السكان المتناقضة المسكونة بالقلق والرّيبة.
المجتمع الدولي يريد دولة مدنية تدير منظومة أمنية وعسكرية منضبطة،وهذا لن يحدث اليوم او غداً، لأن ظروفنا المحلية تتطلب وجود “الجيش” في السلطة، وأهمها الهزيمة النفسية التي لحقت بالشعب نتاج تسويف وفشل النادي السياسي في تجنيب البلاد اندلاع الحرب.
اتمسك برأيي القائل بأن أمام “كامل ادريس” فرصة تاريخية نادرة للانتقال بالسودان من الحرب إلى السلام، وأن اليوم التالي سيكون الحوار السوداني/السوداني، داخل الأراضي السودانية، وبارادة سودانية.
ادريس سينجح في تحقيق الانتقال، لأنه أعلن عن انفتاحه على الجميع من خلال تشكيلة حكومته التي اظهرت خبرات مهنية بخلفيات فكرية مختلفة، وأن همَّه سودانياً وليس دولياً. وأظهر اعتدالاً فاجأ الكثيرين وأدار علاقاته ببراغماتية تنسجم مع ما وعد به في رؤيته للسودان ٢٠٢٥ (المارشال) .
وسط هذه التجاذبات فإن المسار سيستمر صعباً. النظام ورث بلداً مدمراً منتهكاً من قوًى داخلية وأجنبية، وسيتطلب لمعالجته المهارات السياسية لا العضلات، وحاسة سادسة تستبق الأزمات وتطوقها.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب