تحقيق لموقع ميدل إيست آي يكشف عن ازدهار في عمليات تهريب الذهب على حدود السودان مع مصر
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
التجارة التي تشمل عشرات الآلاف من الأفراد اجتذبت أشخاصًا من دول خارج السودان ومصر وهي جزء من شبكة الجـريمة المنظمة التي تمتد على طول الحدود، التدافع على الذهب في المنطقة يشارك فيه كل من بريطانيا وروسيا وأستراليا وغيرهم من اللاعبين الدوليين حيث افتتحت مصر مؤخرًا مناطق تعدين ذهب جديدة أخرى في الصحراء الشرقية في منطقة #المثلث الذهبي" وهي منطقة الحدود المثلثة بين مصر والسودان وليبيا.
▪️ التجارة التي تشمل عشرات الآلاف من الأفراد اجتذبت أشخاصًا من دول خارج السودان ومصر وهي جزء من شبكة الجـريمة المنظمة التي تمتد على طول الحدود.
▪️ التدافع على الذهب في المنطقة يشارك فيه كل من بريطانيا وروسيا وأستراليا وغيرهم من اللاعبين الدوليين حيث افتتحت مصر مؤخرًا مناطق تعدين ذهب جديدة أخرى في الصحراء الشرقية في منطقة #المثلث الذهبي" وهي منطقة الحدود المثلثة بين مصر والسودان وليبيا.
▪️ على الجانب الآخر من الحدود، تم افتتاح أو توسيع مناطق تعدين سودانية في ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
▪️ المواقع القريبة من الحدود المصرية تحظى بنجاح ملحوظ لأسباب لوجستية، وخاصة سهولة نقل الإمدادات من مصر.
▪️ عامل التعدين إبراهيم قال للموقع "هناك مناطق تعدين جديدة مفتوحة أو مناطق قديمة موسعة في ولاية البحر الأحمر بالقرب من الصحراء التي تمتد بين مصر والسودان" و"ازدهرت هذه المنطقة، حيث يتم التعدين في مناطق #المطار والميرج وجبل نمر #ونورايا #والأنصاري #والتبريدة والعبار من بين مناطق أخرى".
▪️ ووفقا لتحقيق الموقع يأتي العشرات من عمال مناجم الذهب #السودانيين إلى أسواق الذهب في #أسوان لبيع الذهب الذي بحوزتهم للمشترين، ولكن لأن هذا النشاط غير قانوني، فقد تم تهـ ر*يب الذهب عادة إلى مصر من قبل العصابات المنظمة والمهـ ر*بين.
▪️ وفقًا لمصادر متعددة، تم تهريب كميات هائلة من الذهب من السودان إلى مصر بينما يعود #الوقود الرخيص والأسـ لحة والسلع الأخرى في الاتجاه الآخر.
▪️ سائق متورط في عمليات التهريب قال لموقع ميدل إيست آي: "أحد الأساليب الرئيسية لتغطية العمليات هو تغيير السيارة التي تستخدمها لنقل الذهب عبر الحدود.. في بعض الأحيان أبيع السيارة فور دخولي مصر وفي بعض الأحيان أبيعها كقطع غيار بعد تفكيكها".
▪️السلطات المصرية تغض الطرف مع تزايد اتساع تهر*يب الذهب وتُتهم السلطات المصرية بغض الطرف عن التجارة غير المشروعة حيث تحتاج البلاد إلى زيادة احتياطياتها من الذهب لدعم الجنيه المصري، الذي تدهور بشكل حاد مقابل الدولار.
▪️ خفضت مصر قيمة عملتها في يناير 2023 بنسبة 40 في المائة إلى 0.03 دولار وعومتها في مارس 2024، مما أدى إلى انخفاض القيمة إلى 0.02 دولار.. في الوقت نفسه، زادت احتياطيات الذهب المصرية في عام 2023 إلى 126 طنًا، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.
▪️ وفقًا لإحصاءات مختلفة فقد زادت مصر بسرعة عائداتها من إنتاج الذهب من 6 مليارات دولار في عام 2022 إلى 8.4 مليار دولار في ديسمبر 2023، لتصل إلى 9.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024.
▪️ تاجر ذهب سوداني كان يعمل في سوق ذهب بالخرطوم قبل الحـ رب قال للموقع إن سعر الذهب في مصر أعلى من سعره في السودان وخاصة الذهب عيار 21 الذي يعد نادرًا جدًا في مصر، ففي السودان يبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 60 دولارًا، بينما في مصر يزيد عن 80 دولارًا.
وأوضح تاجر الذهب أن الذهب عيار 21 أكثر قابلية للتسويق في مصر من أشكال الذهب الأخرى المنتجة محليًا، مثل عيار 24.
▪️ واضاف التاجر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لموقع ميدل إيست آي: "لهذا السبب، أصبح الذهب السوداني مرغوبًا للغاية في السوق المصرية، وقد أدى هذا إلى تغذية طموحات تجار الذهب والمهربين الذين يتطلعون إلى الربح".
واشار: "علاوة على ذلك، نحن لا نتحدث فقط عن التجار الأفراد فلدى السلطات المصرية طموحات لإنشاء احتياطيات واسعة من الذهب في البنك المركزي المصري من أجل المساعدة في استقرار العملة والاقتصاد".
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الحرب القانونية للاحتلال.. تحقيق أوروبي يكشف ذراعا لتعطيل ملاحقة الجنود
كشف موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي، في تحقيق موسع أنجزه بالتعاون مع ثماني وسائل إعلام أوروبية ضمن شبكة التحقيقات الأوروبية (EIC)، عن إنشاء الحكومة الإسرائيلية قسما خاصا داخل وزارة العدل، كرس حصريا لخوض ما تسميه تل أبيب “الحرب القانونية”، بهدف حماية قادتها وجنودها من الملاحقة أمام المحاكم الأوروبية والدولية، في ظل تصاعد الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وبحسب تحقيق حمل عنوان “ملفات إسرائيل”، استند الصحفيون إلى تسريب ضخم يضم أكثر من مليوني رسالة إلكترونية داخلية من وزارة العدل الإسرائيلية، تعود إلى الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2023. وتكشف هذه الوثائق عن استراتيجية ممنهجة لتسخير القانون الدولي نفسه كأداة دفاع وهجوم، عبر تعطيل أو إجهاض أي مسعى قانوني يهدف إلى ملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات جسيمة.
ذراع الحرب القانونية
وأوضح التحقيق أن الحكومة الإسرائيلية أنشأت عام 2010 داخل وزارة العدل قسما خاصا يعرف باسم “قسم الشؤون الخاصة”، ووضع تحت سلطة محام عسكري سابق كان مكلفا سابقا بصياغة مرافعات قانونية لتبرير عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
وتتمثل المهمة الرسمية للقسم، وفق الوثائق المسربة، في “إدارة جميع القضايا المتعلقة بالإجراءات القضائية الدولية الناشئة عن أفعال الدولة”، بما يشمل تقييم مخاطر توقيف مسؤولين سياسيين أو عسكريين إسرائيليين أثناء سفرهم إلى الخارج.
ويشير التحقيق إلى أن هذا القسم نجح في عدة مناسبات في إجبار شخصيات سياسية وعسكرية بارزة على إلغاء زيارات خارجية خشية تعرضها للاستجواب أو التوقيف في دول أوروبية.
وفي وثيقة سرية تعود إلى عام 2020، تفاخر القسم بأنه “غير بشكل لا رجعة فيه طريقة تعامل إسرائيل مع تحديات الحرب القانونية”، معلنا تحقيق “إنجازات مهنية استثنائية”، تمثلت في إغلاق عشرات القضايا الجنائية والمدنية حول العالم ضد الدولة الإسرائيلية وكبار مسؤوليها.
منع الملاحقات القضائية
ويكشف “ميديابارت” أن الجزء الأكبر من عمل هذا القسم جرى خلف الكواليس، حيث تدخل بشكل متكرر للتأثير على إجراءات قضائية في دول غربية تستهدف شركات تزود الجيش الإسرائيلي بالسلاح أو تنشط في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي عام 2018، على سبيل المثال، نظرت قضية أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تتعلق بقانونية قرار فرنسي يلزم بوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وإدراكا لخطر تحول القضية إلى سابقة قضائية أوروبية، مارس القسم ضغوطا مباشرة على منتج النبيذ الإسرائيلي “بسغوت” لسحب شكواه.
وفي وثيقة داخلية مؤرخة في أيلول/سبتمبر 2019، حذر القسم من أن “مجرد خطر صدور قرار سلبي في مسائل أساسية من القانون الدولي، في وقت تحاول فيه إسرائيل منع فتح تحقيق محتمل من المحكمة الجنائية الدولية، يعد أمرا مقلقا للغاية”.
كما أظهرت الوثائق اتفاق وزارات العدل والخارجية والتجارة الإسرائيلية على حشد “الدول الصديقة” داخل الاتحاد الأوروبي لتقديم مذكرات داعمة لإسرائيل أمام محكمة العدل الأوروبية.
ضغوط خفية على القضاء الأوروبي
ويشير التحقيق إلى أن هذه الضغوط، التي يرجح أنها خالفت القانون الإسرائيلي نفسه، أسهمت في إسقاط قضايا عدة، من بينها قضية ضد شركة الهولندية المتورطة في بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.
كما ساهمت جهود اللوبي الإسرائيلي عام 2009 في حفظ قضية جنائية في إسبانيا، كان يشتبه فيها بتورط وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك بنيامين بن إليعازر وستة ضباط كبار في مقتل 14 مدنيا فلسطينيا في غزة، بينهم أطفال ورضع.
ويكشف التحقيق أن القسم عمل أيضا على حماية الجنود الإسرائيليين مزدوجي الجنسية، عبر إنفاق عشرات ملايين اليوروهات على أتعاب محامين في دول عدة، من بينها إسبانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.
كسب الوقت أمام المحكمة الجنائية الدولية
وتعد أبرز “نجاحات” القسم – وفق تقاريره الداخلية – تأخير فتح تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المرتكبة في الأراضي الفلسطينية لمدة عشر سنوات.
فبعد عملية “الرصاص المصبوب” (2008–2009) التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني في غزة، طالبت السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق دولي.
وفي عام 2015، وبعد إعلان المدعي العام فتح تحقيق أولي، سمح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ببدء “حوار سري” مع مكتب الادعاء للطعن في اختصاص المحكمة.
لعب قسم الشؤون الخاصة دورا محوريا في هذا الحوار، معلنا في تقاريره أنه “حافظ على حضور دائم في لاهاي، وحدد مراكز النفوذ داخل مكتب الادعاء، وبنى علاقات مع شخصيات رئيسية”. وقد زار مدير القسم، روي شوندارف، مقر المحكمة مرتين على الأقل بين عامي 2015 و2018.
ورغم فتح التحقيق رسميا عام 2021، يرى القسم أنه نجح في كسب “وقت ثمين”، بعدما “ساهم بشكل كبير في تأخير قرار فتح التحقيق لعقد كامل”.
التدخل في قضايا وطنية أوروبية
ولم تقتصر أنشطة القسم على المحاكم الدولية، بل امتدت إلى قضايا وطنية داخل أوروبا. ففي هولندا، تدخلت وزارة العدل الإسرائيلية سرا في قضية ضد شركة Four Winds التي تزود الجيش الإسرائيلي بالكلاب العسكرية.
وتعود القضية إلى عام 2014، حين هاجم كلب عسكري فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 16 عاما، متسببا له بجروح خطيرة. وطالبت محاميته بتعويض مالي وبمنع الشركة من تصدير الكلاب للاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت الوثائق أن وزارة العدل الإسرائيلية كلفت محاميا هولنديا بتمثيل الشركة سرا، دون الإفصاح عن أنه يعمل في الوقت نفسه لصالح الحكومة الإسرائيلية. وانتهت القضية بتسوية مالية بلغت 20 ألف يورو مقابل إسقاط الدعوى، ليتبين لاحقا أن الحكومة الإسرائيلية هي من دفعت المبلغ وليس الشركة.
ونقلت وسائل الإعلام عن المحامية قولها: “كنت أعتقد أنني أتفاوض مع شركة هولندية، بينما كان المحامي في الواقع تحت سيطرة إسرائيل”.
صمت رسمي إسرائيلي
وفي ختام التحقيق، أكدت وسائل الإعلام الأوروبية المشاركة أنها وجهت أسئلة تفصيلية إلى وزارة العدل الإسرائيلية، إلا أن الأخيرة اكتفت بتأكيد تسلمها الأسئلة دون تقديم أي رد.
وأشار التحقيق إلى أن قانون وسائل الإعلام في الاحتلال الإسرائيلي يمنع نشر أو مناقشة مضمون هذا التسريب، ما يسلط الضوء على حجم الحساسية التي تحيط بهذا الملف داخل أروقة الحكم في تل أبيب.