الأردن في مواجهة المصير: هل يصبح عام 2025 عامًا مفصليًا؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
#سواليف
#الأردن في مواجهة #المصير: هل يصبح عام 2025 عامًا مفصليًا؟
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة
في خضم استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ومع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول نوايا إسرائيلية لضم الضفة الغربية بحلول عام 2025 وتهجير سكانها إلى الأردن، تبدو المنطقة متجهة نحو مرحلة خطيرة وغير مسبوقة من الصراع.
الأردن يواجه اليوم واحدة من أخطر المراحل في تاريخه الحديث، حيث تتصاعد الضغوط والمخططات التي تستهدف سيادته وأمنه الوطني. فكرة تحويل الأردن إلى “وطن بديل” للفلسطينيين ليست مجرد خرق للسيادة، بل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابه. في هذا السياق، يصبح الحديث عن التمسك بخيار السلام مع استمرار تلك المخططات ضربًا من العبث السياسي الذي لا يخدم المصالح الوطنية الأردنية. الأردن ليس بديلاً عن فلسطين ولن يكون منصة لحل أزمات الاحتلال الإسرائيلي على حساب استقراره وسيادته.
مقالات ذات صلة أردوغان يدعو لتطبيق قرار الجنائية الدولية بشأن نتنياهو وغالانت فورا 2024/11/23إلغاء اتفاقية وادي عربة مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية هما خياران استراتيجيان يفرضهما الواقع السياسي الراهن. في ظل سياسات الاحتلال القائمة على التوسع والتهجير، يصبح استمرار التعامل مع إسرائيل كدولة شريكة في السلام ضربًا من الوهم. الأردن مطالب اليوم باتخاذ مواقف حاسمة لحماية وجوده وهويته الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه هو جزء من استراتيجية أوسع للدفاع عن مصالح الأردن وسيادته.
الإرادة الوطنية الأردنية، التي تمثل صمام الأمان لهذا البلد، أثبتت عبر التاريخ قدرتها على مواجهة كل التحديات. صحيح أن الكثير من الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح أو المطلوب، لكن الأردن سيصمد ويتجاوز هذه المرحلة بفضل وعي شعبه وحكمة قيادته. الأردنيون الذين صنعوا الكرامة بدمائهم وتضحياتهم لن يقبلوا بأي مشاريع تهدد أمن وطنهم أو تحاول زعزعة استقراره. هذا الوطن الذي بُني على التضحية والصمود لن يكون ساحة لتصفية حسابات القوى الكبرى أو الأطراف الإقليمية، وسيظل نموذجًا للوحدة والعزة والصمود.
المعركة التي يخوضها الأردن ليست فقط مع الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضًا مع كل من يحاول فرض أجندات خارجية تهدد وجوده. على الأشقاء والأصدقاء أن يدركوا أن الأردن هو بمثابة السد المنيع في وجه مشاريع التفتيت والتصفية. وإذا ما انهار هذا السد، لا قدر الله، فإن الجميع سينجرفون معه نحو الفوضى وعدم الاستقرار. على المجتمع الدولي والعربي أن يتحمل مسؤوليته تجاه حماية الأردن ودعمه في مواجهة هذه التحديات. الأردن، بفضل وعي شعبه وحكمة قيادته، سيبقى صامدًا، وسيظل نموذجًا يحتذى به في الصمود والمقاومة والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المصير محمد تركي بني سلامة
إقرأ أيضاً:
البابا ليو: الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل
بيروت (الاتحاد)
قال بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، أمس، إن الحل الوحيد للصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يتضمن قيام دولة فلسطينية، في تأكيد لموقف الفاتيكان في هذه القضية.
وأضاف البابا ليو الرابع عشر في تصريحات للصحفيين على متن طائرة أقلته من تركيا إلى لبنان: «نعلم جميعاً أن إسرائيل لا تزال لا تقبل بهذا الحل حتى الآن، لكننا نراه الحل الوحيد».
وذكر البابا، متحدثاً باللغة الإيطالية: «نحن أيضاً أصدقاء لإسرائيل، ونسعى لأن نكون صوتاً وسيطاً بين الطرفين لمساعدتهما على الاقتراب من حل يحقق العدالة للجميع».
وجاء حديث البابا ليو الرابع عشر خلال مؤتمر صحفي مقتضب مدته 8 دقائق، ركز فيه على زيارته لتركيا التي بدأها يوم الخميس الماضي واستمرت حتى أمس.
وقال البابا إنه ناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك الصراع الأوكراني الروسي، وأكد أن تركيا تؤدي دوراً مهماً للمساعدة في إنهاء الحربين.
وخلال زيارته إلى تركيا، حذر البابا ليو الرابع عشر من أن «مستقبل البشرية في خطر بسبب العدد غير العادي للصراعات الدموية في العالم» وندد بأعمال العنف التي تُرتكب باسم الدين. وصعّد البابا من انتقاداته في وقت سابق هذا العام للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال البابا ليو الرابع عشر: «يستطيع الناس من مختلف الأديان العيش في سلام، هذا أحد الأمثلة على ما أعتقد أننا جميعاً نتطلع إليه في أنحاء العالم».