في ذكرى رحيل الشيخ المعلم.. ما سر بقاء صوت الحصري خالدا في القلوب؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
صوتٌ يأخذك إلى عالمٍ من الخشوع والسكينة، وأداءٌ يعكس جمال القرآن وروعة أحكامه.. تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، بصوته الفريد، وأسلوبه المتقن، وأعماله الخالدة، صنع الحصري إرثًا لا يزول، تاركًا بصمةً مضيئةً في قلوب المسلمين، وفي كل بيت يصدح فيه كتاب الله، لأنّه لم يكن مجرد قارئ بل كان سفيرًا للقرآن وملهمًا للأجيال.
وُلد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر 1917 بقرية «شبرا النملة» بمحافظة الغربية، ونشأ في بيئة تُقدِّر القرآن الكريم، حفظ القرآن في سن الثامنة، والتحق بمعهد طنطا الأزهري لدراسة علوم القرآن والقراءات.
أسلوبه المتزن في التلاوةواشتهر الشيخ الحصري بصوته المميز وأسلوبه المتزن في التلاوة، وبرزت قدراته الاستثنائية في ضبط قواعد التجويد وإتقان أحكام القراءة، وكان أول من سجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961؛ ليصبح بذلك نموذجًا يُحتذى به في التلاوة الصحيحة، وانتشر صوته في أنحاء العالم الإسلامي، كما سجل الشيخ المصحف كاملًا بروايات مختلفة مثل ورش وقالون والدوري.
وأسهم الحصري في نشر وتعليم القرآن الكريم داخل مصر وخارجها، إذ ألقى محاضرات وقدم تلاوات في العديد من الدول الإسلامية والغربية، وكان حريصًا على تعريف العالم غير الإسلامي بجماليات القرآن الكريم من خلال أسفاره الكثيرة، إذ زار دولًا مثل الهند وباكستان وبريطانيا والولايات المتحدة.
ولم يكن الحصري قارئًا فقط، بل كان عالمًا ومصلحًا دينيًا، كتب العديد من الكتب التي تناولت علوم القرآن، مثل كتاب «أحكام قراءة القرآن الكريم»، و«القراءات العشر من الشاطبية والدرة»، كما كان مهتمًا بتحفيظ القرآن للأطفال، وأسس العديد من الكتاتيب والمراكز لهذا الغرض.
وعلى مدار حياته، حصل الشيخ الحصري على العديد من الأوسمة والتكريمات، وكان قارئًا رسميًا لمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وفي 24 نوفمبر 1980، توفي الشيخ الجليل عن عمر ناهز 63 عامًا، تاركًا إرثًا خالدًا من التلاوات العطرة والعلم النافع، ورحل الحصري بجسده، لكن صوته ما زال يصدح في بيوت المسلمين حول العالم، ملهمًا الأجيال بحسن الأداء وخشوع التلاوة، ليبقى اسمه خالدًا في سجل العظماء الذين خدموا كتاب الله بصدق وإخلاص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحصري الشيخ الحصري تعليم القرآن الكريم القرآن الکریم العدید من
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي يفتتح فرعًا مخصصًا لعملاء "النخبة" و"الحصري"
مسقط- الرؤية
افتتح البنك الأهلي فرعاً جديداً بمراكز متخصصة للعملاء من فئتي "النخبة" والأعمال المصرفية الخاصة للأفراد "الحصري"، وذلك بحضور موظفي ومسؤولي البنك. ويقع الفرع في موقع استراتيجي على شارع 18 نوفمبر في محافظة مسقط، وقد جُهّز بأعلى المعايير المصرفية ليُواكب تطلعات عملائه المميزين، في خطوة تمنحهم تجربة مصرفية استثنائية تجمع بين الخصوصية، والراحة، والتميّز في مستوى الخدمات والمنتجات المصرفية المُقدّمة.
ويشكل افتتاح الفرع الجديد منصة متكاملة لتقديم محفظة متنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية، تشمل فتح الحسابات، وخدمات البطاقات البنكية، والتسهيلات الائتمانية بمختلف أنواعها من قروض وتمويلات، إلى جانب قسم متخصص في إدارة الثروات يقدم استشارات استثمارية متكاملة تغطي مختلف الأسواق العالمية وبأعلى مستوى من الخصوصية.
ويوفّر الفرع أجهزة الصراف الآلي والإيداع النقدي، فضلًا عن خزائن الودائع الآمنة. وانطلاقًا من حرص البنك على توفير تجربة مصرفية مريحة، جُهّز الفرع بمساحات رحبة تتيح إنجاز المعاملات بسرعة وسلاسة، مع مراعاة متطلبات شريحة واسعة من العملاء، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. ويضم الفرع نخبة من الكفاءات العُمانية الشابة التي تسعى لتقديم تجربة مصرفية مميزة، بدءًا من موظف الاستقبال الذي يرافق الزبون منذ لحظة دخوله، وصولاً إلى الفريق المختص بتقديم مختلف الخدمات المصرفية.
ويمثل افتتاح الفرع الجديد نقلة نوعية ضمن مساعي البنك المتواصلة لتعزيز حضوره في مواقع استراتيجية، وتقديم تجربة مصرفية متكاملة تلبي تطلعات شرائح مميزة من العملاء. وقد تم تصميم هذا الفرع وفق أعلى المعايير المصرفية العالمية ليكون مركزًا متخصصًا لخدمة فئتي "النخبة" و"الحصري"، في بيئة توفر أعلى مستويات الخصوصية والراحة.
ويعكس افتتاح الفرع التزام البنك الأهلي بالتوسّع المدروس وتقديم كل ما من شأنه تسهيل وصول العملاء إلى الخدمات المصرفية دون عناء، ليُصبح بذلك الفرع التجاري الخامس والعشرين، إلى جانب 25 فرعًا إسلاميًا منتشرة في مختلف أنحاء السلطنة، ما يعكس نموه المتوازن في مختلف القطاعات المصرفية.
ولم تقتصر جهود البنك على التوسع الجغرافي فحسب، بل شملت كذلك أكثر من 16 جهازًا متعدد الاستخدامات من نوع "أهلي إكسبرس"، التي توفر 12 خدمة مصرفية فورية مدعومة بمساعدة شخصية عبر الفيديو على مدار الساعة للعملاء، كما يعزز البنك حضوره الرقمي عبر فروع ذكية وتقنيات متقدمة، بالإضافة إلى منظومة شاملة من القنوات الإلكترونية، مثل تطبيق الهاتف المحمول والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، بما يضمن للعملاء تجربة مصرفية سهلة وآمنة في كل مكان.