اليوم الثاني من “مهرجان تنوير” يبهر الجمهور بعروض عالمية وورش عمل وفنون إبداعية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
شهد اليوم الثاني من “مهرجان تنوير” برنامجاً حافلاً من العروض الموسيقية والأدائية وورش العمل التفاعلية والفقرات الفنية، في صحراء مليحة، حيث أخذ زواره في رحلة من المتعة والفن والإبداع، أعادهم فيها إلى جماليات التأمل في الصحراء والسهر على أنغام الموسيقى بين الكثبان الرملية، فاتحاً أمامهم عالماً مدهشاً لعلاقة المشاهد المرئية مع المقطوعات والمعزوفات المسموعة.
احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام
وتصدر العرض العالمي “Journeys of Light” فعاليات اليوم الثاني على المسرح الرئيسي، حيث جمع فنانيين من مختلف أنحاء العالم في تحفة فنية مزجت أنماطهم وأساليبهم المتنوعة في احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام، مع الفنان كمال مسلّم الذي أسرَ الجمهور بعزفه على العود والجيتار.
وضم العرض أصواتاً ساحرة لكل من ليزا جيرارد، لورا كوتلر، رشا رزق، وأنجانا راجاجوبالان، إلى جانب غلين فيليز على الإيقاع، ومايك ديل فيرو على البيانو، ودويكي دارماوان على آلات المزج، ومارك ميرالتا على الطبول، ودانييلي كابوتشي على العزف المزدوج باس، الذين أضافوا لمسة من الإحساس المرهف، ورافقتهم “أوركسترا غرفة النخبة” بقيادة ستويان ستويانوف، والتي وفرت خلفية سيمفونية ملحمية، في عرضٍ سما فوق الحواجز الثقافية، مستحضراً أصداء خالدة من المحبة والنور.
وعلى مدار اليوم، قدم المهرجان باقة متنوعة من العروض والتجارب المبهرة، فعلى مسرح “شجرة الحياة”، أمتعت الفنانة سيني كامارا الجمهور بمزيجها المؤثر لإيقاعات غرب أفريقيا وموسيقى البوب المعاصرة، رافقها عرض أدائي مباشر للفنون التشكيلية مع الفنانة ماري ماليفارجز، التي بثت الحياة في الموسيقى برسوماتها المؤثرة، تلاها عرض لـ”بركة بلو” (Baraka Blue)، و”فرقة شادي” (Shadi’s Band)، أثار حماسة الجمهور بمزيج بين القصائد والألحان الموسيقية، في حين ملأ فنان موسيقى “الغناوة” حسن حكمون أثير صحراء مليحة بالأنغام الساحرة لآلة الـ”سنتير”، موفراً للجمهور فرصة التعرف على تراث موسيقى “الغناوة” المغربية.
وعلى المسرح الرئيسي، اصطحبت فرقة “قسطنطينية” (Constantinople)، بقيادة كيا طبسيان والمغنية التونسية غالية بن علي و الموسيقي اللبناني شربل روحانا، الجمهور في رحلة موسيقية عميقة مستوحاة من أشعار جلال الدين الرومي، حيث جسد عرض بعنوان “على خطى الرومي” جوهر فلسفة الرومي من خلال الألحان والتأملات الشعرية، التي تستحضر روح التأمل والارتباط العميق، وفي ختام الأمسية، قدم الموسيقار روشيل رانجان والمطربة الموهوبة آبي سامبا، إلى جانب مدرب ومصمم الرقص العالمي آكاش أوديدرا أداءً يخطف الأنفاس لموسيقى “القوالي” الأوركسترالية.
التواصل مع الإمكانات الإبداعية والمستنيرة
وشهدت فعاليات اليوم الثاني تنظيم 5 ورش عمل تفاعلية، أتاحت كل منها للمشاركين فرصة التواصل مع إمكاناتهم الإبداعية المستنيرة، حيث قدم وليد أبوالنجا جلسة لتمارين التنفس، اصطحبت المشاركين في رحلة لاكتشاف الذات، في حين استعرض أنس الحلبي جماليات ألحان موسيقى الـ”هاندبان”، محفزاً الحضور لاستشكاف تناغم الإيقاعات والأنغام، كما عرّفت “مدرسة الخط والزخرفة” المشاركين على فنون “الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية” تحت إشراف الدكتورة إسراء الهمل، ومصطفى صدقي، أما ورشة “الدوران الصوفي” التي قدمتها الدكتورة فاريما بيرينجي، فجمعت بين فن الحركة والتأمل الروحاني، وأخيراً، أدهشت ورشة “فن الخط بالضوء”، للفنان جوليان بريتون، الحضور بالدمج الإبداعي بين الضوء وفن الخط العربي التقليدي.
تركيبات فنية تستحضر التأمل والطبيعة وفلسفة جلال الدين الرومي
وتزين المهرجان بأعمال فنية تركيبية لفنانين عالميين، عززت أجواء المهرجان، مجسدة التأمل والطبيعة وفلسفة جلال الدين الرومي، حيث استحضر عمل بعنوان “آثار صحراوية”، للفنانين كريم وإلياس، ذكريات حضارات قديمة، كما فتح عمل بعنوان “طريق الرومي”، للفنانة عزة القبيسي، الباب لتأمل تداخل الضوء والظل، في حين شكّل عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، و”واحة النخيل” للفنان خالد شعفار، احتفالية بتراث وثقافة المنطقة، مجسداً جوهر معنى الصمود والارتقاء والنهضة.
وحفّز عمل بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، و”دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، الفكر لتأمل الدوائر الأبدية للكون، أما “الحرّاس” للفنانة رباب طنطاوي، فجسد مفهوم المرونة، كما وفر “لامُتَنَاه”، للفنان أحمد قطّان، مساحة هادئة للتواصل، وأضاف عمل بعنوان “ليلة القدر”، للفنانة رغد الأحمد، العمق الروحاني لتجربة المهرجان، فيما شكّل “نَّو”، للفنان عمر القرق، استكشافاً للشكل والضوء، موجهاً الدعوة للحضور لتقدير جمال الفن في بساطته.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الیوم الثانی عمل بعنوان
إقرأ أيضاً:
مهرجان فينيسيا يمنح “كيم نوفاك” جائزة الأسد الذهبي للإنجاز مدى الحياة
يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025
المستقلة/-أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي منح الممثلة الأمريكية الأسطورية كيم نوفاك Kim Novak جائزة الأسد الذهبي للإنجاز مدى الحياة في دورته الثانية والثمانين المقرر إقامتها في الفترة من 27 أغسطس/آب إلى 6 سبتمبر/ايلول 2025.
وتعليقًا على هذا التكريم قالت كيم نوفاك: “أشعر بتأثر عميق لحصولي على جائزة الأسد الذهبي المرموقة من مهرجان سينمائي مرموق كهذا. إن تكريم أعمالي في هذه المرحلة من حياتي هو بمثابة حلم تحقق. سأعتز بكل لحظة أقضيها في البندقية، فهي ستملأ قلبي فرحًا”.
كما صرّح المدير الفني لمهرجان فينسيا السينمائي، ألبرتو باربيرا : “بعد أن أصبحت أسطورة سينمائية عن غير قصد، كانت كيم نوفاك واحدة من أكثر الأيقونات المحبوبة في حقبة كاملة من أفلام هوليوود، منذ ظهورها الأول في منتصف الخمسينيات وحتى ابتعادها الطوعي المبكر بعد فترة وجيزة. لم تتردد قط في انتقاد نظام الاستوديو، واختيار أدوارها، والتدقيق فيمن سمحت له بالدخول إلى حياتها الخاصة، وحتى اسمها”.
وتابع حديثه بشغف عن نوفاك قائلًا: “أُجبرت على التخلي عن اسمها الحقيقي، مارلين بولين، لارتباطه بمونرو، وناضلت للحفاظ على اسم عائلتها، ووافقت في المقابل على صبغ شعرها بدرجة الأشقر البلاتيني التي ميّزتها. مستقلة وغير ملتزمة، أنشأت شركة إنتاج خاصة بها وأضربت لإعادة التفاوض على راتب أقل بكثير من رواتب زملائها من النجوم الذكور بفضل جمالها الفاتن، وقدرتها على تجسيد شخصيات ساذجة ومتحفظة، ونظراتها المغرية والحزينة في بعض الأحيان، فقد حظيت بتقدير بعض المخرجين الأمريكيين الرئيسيين في تلك الفترة، من بيلي وايلدر ، إلى أوتو بريمينغر، وروبرت ألدريتش، وجورج سيدني، وريتشارد كوين، الذي قدمت معه أفلامًا كوميدية رومانسية لا تُنسى”.
وأضاف: “لكن صورتها ستظل مرتبطة إلى الأبد بالشخصيتين المزدوجتين اللتين لعبتهما في فيلم فيرتيجو لهيتشكوك، والذي أصبح دور حياتها. ويحتفي هذا الأسد الذهبي للإنجاز مدى الحياة بنجمة تحررت، متمردة في قلب هوليوود أضاءت أحلام عشاق السينما قبل أن تتقاعد في مزرعتها في ولاية أوريغون لتكرس نفسها للرسم ولخيولها”.
ولهذه المناسبة، سيتم عرض الفيلم الوثائقي “Vertigo” للمخرج ألكسندر فيليب، والذي تم إنجازه بالتعاون مع الممثلة كيم نوفاك، في عرضه العالمي الأول.
كيم نوفاك.. نجمة شباك التذاكر رقم 1
كيم نوفاك، كانت نجمة شباك التذاكر رقم 1 في العالم في أعوام 1958 و1959 و1960، وكانت أول امرأة تؤسس شركة إنتاج خاصة بها في عام 1958.
بدأت شهرتها الواسعة من فيلم Vertigo لألفريد هيتشكوك، مع جيمس ستيوارت، وحاز الفيلم على لقب أفضل فيلم على الإطلاق من قِبل المعهد البريطاني للأفلام، وكان أول فيلم سينمائي يُدرج ضمن قائمة مكتبة الكونجرس.
تُعتبر أفلامها الآن من الكلاسيكيات الحقيقية ومن أبرزها: نزهة (1955)، الرجل ذو الذراع الذهبية (1955)، بال جوي (1957)، فيرتيجو (1958)، الجرس والكتاب والشمعة.(1958)، ولقد ساهموا جميعًا في جعل كيم نوفاك نجمة شباك التذاكر رقم 1 في العالم خلال أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.