"السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي" محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان: "السيرة الذاتية لجوزيبي بوتي"؛ وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بقاعة الحياة في العالم الآخر بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
تُلقي المحاضرة الدكتورة شيرين كمال محمد عز الدين؛ مسئول قسم التسجيل والتوثيق الأثري بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
يعد بوتي أحد أشهر علماء الآثار الإيطاليين، وتشير سيرته العملية والعلمية إلى أنه مؤسس أهم متاحف العالم، المتحف اليوناني الروماني، نظرًا لقيمته في التراث الإنساني؛ لما يحويه من آثار ترجع لحضارات موغلة في القدم مرت على مدينة الإسكندرية العريقة.
وتبنى جوزيبي بوتي فكرة بناء هذا الصرح العظيم ليظهر تاريخ مدينة الإسكندرية من خلال الاكتشافات والحفائر التي قام بها وغيره من المنقبين.
وتلقي الدكتورة شيرين الضوء على السيرة الذاتية الكاملة لجوزيبي بوتي منذ تخرجه في جامعة بولونيا بإيطاليا في يونيو 1879، وحتى وفاته في الإسكندرية عام 1903؛ وذلك من خلال الخطابات الشخصية التي خلفها ووردت إليها من أحفاده وورثته.
وهذه الخطابات محفوظة الآن بجامعة ميلانو في أرشيف علم المصريات داخل صندوق خشبي يُدعى «الأرشيف الشخصي لجوزيبي بوتي».
وتتناول هذه الخطابات الشخصية مشواره العلمي والعملي وتدرجه الوظيفي وثمرة أبحاثه العلمية وتسرد الخطابات أيضًا علاقته بكبار علماء الآثار مثل أوجست مارييت، وجاستون ماسبيرو، كما تتعلق أحد الرسائل المهمة باكتشاف المومياوات الملكية بتاريخ أكتوبر 1881، عقب اكتشافها في طيبة حيث ذكر أسماء ملوك هذه المومياوات.
كل هذه الخبرات قد ثقلت شخصية العالم الأثري الجليل جوزيبي بوتي والذي كتب اسمه بحروف من ذهب في التاريخ ليصبح "مؤسس المتحف اليوناني الروماني".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف اليوناني الروماني المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية قطاع التواصل الثقافي متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بمكتبة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
السيرة النبوية والتأسيس الأخلاقي.. قراءة فلسفية جديدة في شخصية الرسول
يقدم الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن في كتابه "السيرة النبوية والتأسيس الأخلاقي"، قراءة متعمقة للسيرة النبوية من منظور فلسفي وأخلاقي، جامعًا بين دراسة حياة النبي محمد ﷺ وأثرها في بناء منظومة قيمية وأخلاقية راسخة.
يركز طه عبد الرحمن في هذا العمل على كيفية استمداد القيم الأخلاقية من حياة النبي وسيرته، ليس فقط كنموذج تاريخي، بل كمنبع أخلاقي حيوي قادر على تأسيس قواعد سلوكية للأفراد والمجتمعات في حاضرنا. يرى المؤلف أن السيرة ليست مجرد سرد أحداث أو وقائع تاريخية، بل هي نسيج أخلاقي متكامل يعكس أبعادًا فلسفية عميقة.
يعتمد عبد الرحمن على مقاربة فلسفية عقلانية تحاول الكشف عن المنطق الأخلاقي الكامن في الأفعال والسلوكيات النبوية، وكيف يمكن لهذه الأخلاق أن تتحول إلى قواعد مؤطرة للتصرفات الإنسانية في شتى المجالات. يربط بين التصرفات النبوية وبين بناء شخصية متزنة ومتكاملة أخلاقيًا.
يشدد الكاتب على أن السيرة النبوية تقدم نظامًا أخلاقيًا متكاملاً، يقوم على الفضائل الإنسانية مثل الصدق، العدل، الرحمة، التسامح، والشجاعة، والتي تتجلى عمليًا في مواقف النبي ﷺ مع نفسه ومع مجتمعه. ومن خلال هذه القيم، يعرض الكتاب نموذجًا عمليًا للأخلاق التطبيقية التي يمكن أن تشكل أساسًا للتربية الفردية والاجتماعية.
يتناول الكتاب أيضًا كيف تم تأسيس هذه القيم الأخلاقية في بيئة متغيرة وصعبة، وكيف استطاع النبي أن يكون قدوة عملية تلامس الواقع، مما يجعل الأخلاق النبوية ليست مثالية أو نظرية فقط، بل قابلة للتطبيق والاحتذاء في الظروف المعاصرة.
يسلط طه عبد الرحمن الضوء على دور السيرة في التربية وبناء المجتمعات، حيث يرى أن الأخلاق النبوية ليست مجرّد قواعد فردية بل منظومة اجتماعية تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، مبني على المودة والرحمة والعدل.
يتميز الكتاب بأسلوبه الفلسفي العميق، مدعومًا بتحليل دقيق للنصوص والسير، مع طرح تساؤلات نقدية تهدف إلى تجديد فهمنا للسيرة وتوظيفها في مواجهة تحديات العصر الحديث.
كتاب "السيرة النبوية والتأسيس الأخلاقي" هو عمل فكري رائد يفتح آفاقًا جديدة لفهم شخصية النبي محمد ﷺ من زاوية فلسفية وأخلاقية، ويُبرز كيف يمكن للسيرة أن تكون مصدرًا حيًا وفعالًا لبناء منظومة أخلاقية متينة تسهم في تربية الأفراد وتشكيل المجتمعات. هو قراءة ضرورية لكل من يهتم بالفكر الإسلامي المعاصر، فلسفة الأخلاق، والتربية القيمية.