للحد من مفعول لدغات الثعابين.. علماء روس يبتكرون ترياقًا جديدًا
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
توصل علماء جامعة بيلوروسيا الاتحادية، ضمن فريق دولي، إلى أن الطحالب الدقيقة يمكن أن تساعد في مكافحة آثار لدغات الثعابين السامة.
تم ذلك بعد إجراء تجارب على سم الثعابين الأمريكية، المعروفة باسم "البوثروبس"، من فصيلة الأفاعي السامة، وفقا لما ذكرته وزارة التعليم والعلوم الروسية. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "التقارير العلمية".
يسبب تسمم لدغات الثعابين آثارا سامة مختلفة لدى البشر، تصل إلى حد الوفاة. تقي مضادات السموم من الوفاة بشكل فعال، لكنها لا تستطيع منع تلف الأنسجة العضلية الموضعي تماما، لذا، هناك حاجة إلى علاجات تكميلية، حيث قام العلماء بدراسة قدرة عديدات السكاريد الخارجية المستخرجة من الطحالب الدقيقة في المساعدة في تثبيط النشاط البروتيني والحد من آثار اللدغات.
يموت عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا بسبب لدغات الثعابين، وتحدث معظم الوفيات في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا، حيث يحتوي سم الثعابين على بروتينات تُعطل تخثر الدم وتؤدي إلى نخر الأنسجة.
الترياقات الحالية باهظة الثمن وغير متوفرة دائما، وقد تُسبب أيضا آثارا جانبية (طفح جلدي، توعك، حمى، وردود فعل تحسسية).
عالج علماء الأحياء خلايا الطحالب الدقيقة بالكحولات، التي ترسب عديدات السكاريد وتسمح بفصلها عن المكونات الأخرى للخلية، ثم اختبروا قدرة المركبات المُحصّلة على تثبيط نشاط السموم. وللقيام بذلك، حُفظت عينات السم مع عديدات سكاريد الطحالب لمدة خمس دقائق، وبعد ذلك قيست قدرتها على تدمير البروتينات والدهون، بالإضافة إلى تعطيل تخثر الدم.
وأوضح البروفيسور ستانيسلاف المشارك في الدراسة قائلا: "لقد أثبتنا أن عديدات السكاريد المصنّعة بواسطة هذه الأنواع من الطحالب الدقيقة ترتبط بالبروتينات الموجودة في سم الأفعى، وتُثبط نشاط السموم الرئيسية بشكل شبه كامل. بالإضافة إلى ذلك، تمنع عديدات السكاريد من الطحالب اضطرابات تخثرالدم وتقلل من نشاط فوسفوليباز A2، وهي مادة تدمر الدهون وتلحق الضرر بأغشية الخلايا".
وأكد أن هذه الدراسة، التي أجريت بالاشتراك مع زملاء من جامعة فلومينينسي الفيدرالية (البرازيل) وجامعة ولاية كيميروفو (كيميروفو)، ستكون مفيدة في تطوير أدوية جديدة للحد من تأثيرات سموم الثعابين، لا سيما في المناطق التي يكون فيها الحصول على الرعاية الطبية محدودا.
ووفقا للبروفيسور، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة لإيجاد ترياق فعال للعديد من أنواع الثعابين السامة، بما في ذلك الأفعى الشائعة، والتي يمكن العثور عليها في جميع مناطق روسيا تقريبا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطحالب الدقيقة لدغات الثعابين الثعابين السامة الثعابين تخثر الدم سم الثعابين طفح جلدي الطحالب الدقیقة لدغات الثعابین دراسة تکشف
إقرأ أيضاً:
طحالب خضراء تغزو بحيرة ضخمة في السلفادور
طال تلوث بالطحالب الخضراء مياه بحيرة سوشيتلان في السلفادور، مما أعاق أنشطة الصيد والسياحة.
وتتغذى سوتشيتلان، وهي بحيرة اصطناعية بمساحة 13500 هكتار أُنشئت عام 1976، من مياه نهر ليمبا، وتُغذي محطة سيرون غراندي للطاقة الكهرومائية.
وقد أُعلنت هذه البحيرة الواقعة على بُعد 45 كيلومترا شمال شرق سان سلفادور، أرضا رطبة ذات أهمية دولية عام 2005 بموجب اتفاقية رامسار.
لكن حاليا، أصبحت قوارب الصيد راسية فيها، وباتت المطاعم والأنشطة الأخرى خالية من السياح.
وقالت جوليا ألفاريز، وهي قائدة قارب تبلغ 52 عاما، في حديث إلى وكالة فرانس برس: "تنتشر الطحالب الخضراء كل عام، لكن هذه المرة خرج الوضع عن السيطرة، وباتت في كل مكان".
وأوضح الصياد فيليسيتو مونروي لوكالة فرانس برس أنّ "الطحالب انتشرت في كل أنحاء البحيرة"، مضيفا "لم نتمكن من الإبحار أو الصيد لعشرة أيام".
وقال جوني أنزورا (44 سنة) الذي يعمل نادلا في أحد المطاعم "يأتي الناس، يتأمّلون، ثم يغادرون فورا".
وأوضحت عالمة الأحياء والباحثة سيديا كورتيس لوكالة فرانس برس أن الأنهار والجداول التي تغذي بحيرة سوشيتلان تحمل كمية من "المعادن الثقيلة، والألمنيوم، والزرنيخ، والرصاص (...) إلى مياهها، ما يشبه إضافة سماد إلى الماء، إذ تتغذى عليها الطحالب وتنمو بشكل متسارع".
تعمل 5 زوارق تجريف على إزالة الطحالب الطافية على سطح البحيرة. ولم يُنظَّف سوى 6.3 هكتارات من البحيرة، أي ما يعادل مساحة 9 ملاعب كرة قدم، وأُزيل نحو 1270 طنا من الطحالب الخضراء، بحسب اللجنة التنفيذية الوطنية للطاقة الكهرومائية لنهر ليمبا.
ورأت كورتيس أن ذلك لن يكون كافيا على المدى البعيد، إذ ينبغي "وقف دخول المياه الملوثة".