"الحناء المدينية".. منتج بجودة عالمية يوفر فرصًا استثمارية واعدة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
تعد المدينة المنورة من أشهر مناطق المملكة في زراعة "الحناء" التي تشتهر بجودتها العالية، وخصائصها الفريدة، وتزرع في عدة مواقع بالمنطقة مثل محافظتي وادي الفرع، وبدر، إذ تتوافر فيهما عدة مقومات تسهم في زيادة الإنتاج وتقديم منتجات محسنة من الحناء.
وتشتهر "الحناء المدينية" بجودتها العالية، وتعد من أفضل أنواع الحناء في العالم بسبب نقائها، وخصائصها الطبيعي، وتُعرف بلونها الأخضر الفاتح ورائحتها العشبية النفاذة، التي تدل على جودتها وخلوها من الإضافات الكيميائية والشوائب،
كما تزرع ضمن المزروعات العضوية، دون مبيدات حشرية أو أسمدة صناعية، ما يجعلها آمنة في الاستخدام.
وتتعدد استخدامات "الحناء المدينية"، ومنها استخدامها بشكل كبير في النواحي التجميلية حيث تُطحن أوراق الحناء ليتكون مسحوقًا ناعمًا، ثم يخلط بالماء، أو زيت الزيتون أو جوز الهند لزيادة الترطيب، أو بالزيوت العطرية لتعزيز لونها وتحسين قوامها، وتستخدم بعد ذلك -كما عُرفت منذ القدم- لصبغ الشعر وتغذيته، وزيادة كثافته، وتقليل تساقطه.
إضافة إلى تبريد الجسم بوصفها مادة طبيعية تستخدم في المناطق الحارة لتحفيف حرارة الجلد، كما تُستخدم للنقش على اليدين والقدمين، وتنظيف البشرة وتقليل التصبغات.
ويستعرض تقرير أصدرته غرفة المدينة المنورة الفرص الاستثمارية التي توفرها زراعة الحناء، مشيرًا إلى إمكانية التوسع في زراعة الحناء باستخدام تقنيات الري الحديثة لزيادة الإنتاج، وتطوير منتجات حناء ذات قيمة مضافة مثل: الحناء المعطرة، أو الحناء العضوية، واستهداف الأسواق الدولية عبر تسويق الحناء منتجًا مدينيًا أصيلًا.
وأوضح التقرير أن تميز طبيعة المدينة المنورة وخصائصها الزراعية من المقوماتٍ التي تُتيح العديد من الفرص الاستثمارية على مستوى الاستثمار الزراعي، والإنتاج الحيواني.
وكذلك الاستثمار الصناعي المُعتمد على مُدخلات إنتاج من المحاصيل الزراعية أو المشتقات أو المخلفات المرتبطة بهذه المحاصيل وغيرها.
كما يُمكن تحويل الحناء إلى منتجات مشتقة مثل: المساحيق، والعجائن، والزيوت العطرية، لزيادة القيمة الاقتصادية لهذا المنتج الزراعي وزيادة ربحيته.
ويشهد مجال زراعة الحناء وإنتاجها في منطقة المدينة المنورة إجراءات تحفيزية قدمتها الجهات ذات العلاقة، لتشجيع الإنتاج المحلي والتصدير، إذ جرى إدراج الحناء ضمن القطاعات المستهدفة من برنامج "ريف" لدعم الأسر المنتجة والمهن المرتبطة بالإنتاج المحلي، وتقديم الدعم المالي للمزارعين وأصحاب المهن الزراعية، خصوصًا مع الانخفاض النسبي لتكلفة زراعة الحناء لعدم حاجتها إلى ري مستمر أو أسمدة مكلفة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس المدينة المنورة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية المدينة المنورة الحناء المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة يرعى حفل افتتاح ملتقى “وظيفتي بقيمي”
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، حفل افتتاح ملتقى “وظيفتي بقيمي”، الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة في مقر غرفة المدينة.
واطلع سموه خلال زيارته للمعرض المصاحب على الأجنحة المشاركة، التي تهدف إلى تعزيز القيم الوظيفية والمهنية بين منسوبي مختلف القطاعات، من خلال ورش عمل ودورات تدريبية وتفاعلية تسهم في تنمية مهارات القيادة والإتقان والتميز المؤسسي، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير الكوادر الوطنية.
وخلال الحفل، ألقى الأمين العام لجمعية البر بالمدينة المنورة المهندس صلاح جبلاوي كلمة أوضح فيها أن الملتقى والمعرض يهدفان إلى التأكيد على أن الوظيفة أمانة ورسالة تقوم على الإتقان والإحسان والصدق والمسؤولية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي متسقة مع الرؤية الطموحة التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتمكين القطاع غير الربحي، ليكون عملًا منظمًا ذا أثر عميق ومستدام، يربط بين المهارة والقيمة وبين العمل والإحسان.
وثمن لسمو أمير منطقة المدينة المنورة رعايته ودعمه المتواصل لمختلف القطاعات، مقدّمًا الشكر لمركز دعم القطاع غير الربحي بإمارة المنطقة، ومجلس الجمعيات الأهلية، وغرفة المدينة المنورة على استضافتها للفعالية، ولجميع الشركاء والداعمين والمساهمين في إنجاح الملتقى.
إثر ذلك، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن الجمعية بعنوان “قصة بر”، استعرض أعمال الجمعية في دعم الأسر المتعففة عبر المساعدات المالية والعلاجية والتعليمية، إلى جانب تمكين الشباب والأطفال من خلال البرامج التدريبية والتنموية، فضلًا عن تطوير المشاريع الاستثمارية الوقفية لضمان استدامة خدماتها الخيرية.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الرعاة والمشاركين في أعمال الملتقى.