الدكتور أيمن أبو عمر: سيدنا النبي حثنا على العمل والاجتهاد لنترك ما ينفع أبناءنا
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن العمل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإنسانية، موضحًا أن وجود الجنس البشري على الأرض قائم على إعمارها، كما قال الله تعالى: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، وأن من مظاهر الإنسانية أن يترك الإنسان أثرًا نافعًا بعد رحيله.
وأضاف خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الإنسان لم يُخلق لمجرد العيش والانصراف، بل لرسالة يؤديها، وسيُسأل يوم القيامة عن عمره وشبابه وكيف قضاهما، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس"، مؤكدًا أن ذلك يتحقق بالاجتهاد في العمل والحرص على الإنتاج.
وأوضح أن عمل الدنيا لا يتعارض مع عمل الآخرة إذا أخلص المرء النية لله، مستشهدًا بسيرة الصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، الذي كان من أثرى الصحابة وأكثرهم عطاءً للفقراء والأقارب، حتى وُصف بأنه كان يقسم من ماله هدايا لكبار الصحابة، ومع ذلك شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
وأشار أبو عمر إلى أن القرآن الكريم وصف الإنسان بقوله: "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، مبينًا أن الحسن البصري فسّرها بأن الإنسان يكابد أمور الدنيا وأمور الآخرة معًا، وأن التوازن بينهما هو السبيل لتحقيق رسالة الإنسان في الحياة، وخدمة نفسه ومجتمعه، وابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.
أيمن أبو عمر يحذر من خطورة المزاح الجارح والتنمر: الرحمة يجب أن تكون منهج حياة
هل الرحمة تجوز على غير المسلم؟.. الدكتور أيمن أبو عمر يجيب
أيمن أبو عمر: الرحمة بالخدم والعمال من جوهر الإسلام وحقوقهم أمانة في أعناقنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أیمن أبو عمر
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: سيدنا إبراهيم قدوة في الرجاء وحسن الظن بالله
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى بسورة إبراهيم: "الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء"، يجسد أرقى معاني الرجاء وحسن الظن بالله عز وجل.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن سيدنا إبراهيم بدأ دعاءه بالحمد على النعمة العظيمة التي وهبها الله له رغم بلوغه سنًّا متقدمة، مؤكدًا يقينه بأن الله يسمع دعاء عباده ويستجيب لهم، فقال: "إن ربي لسميع الدعاء".
ما الحكمة ابتلاء الله لعباده؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يجيب
الشيخ رمضان عبد المعز يفسر قوله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث".. فيديو
جئتُ لأداء واجبي.. رمضان عبد المعز يشارك في انتخابات مجلس الشيوخ
الشيخ رمضان عبد المعز: اللسان مفتاح النجاة أو الهلاك يوم القيامة
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن النبي إبراهيم عليه السلام، بعد أن أثنى على ربه، عرض طلباته بتواضع وخشوع، فقال: "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب".
وبيّن الشيخ رمضان عبد المعز أن هذا الموقف يجمع بين جناحي الإيمان: الخوف والخشية من الله عز وجل، مع الرجاء في رحمته وفضله، والثقة في كرمه سبحانه، مستشهدًا بقوله: "إن الله لا يرد يدًا رفعت إليه".
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز "قصْدُ باب الرجاء في جنح الليل، وبث الشكوى بين يدي الله، دليل على أن بحر جود الله يروي كل من قصده، ولا يرده خائبًا أبدًا".