مع مرور ثلاث أعوام على اندلاع الحرب، خرج قائد الجيش السوداني والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس برسالة حاسمة، معلنًا القطيعة التامة مع قوات الدعم السريع، ومتعهدًا المضي في القتال حتى "دحر التمرد"، مهما كانت التكلفة. اعلان

وفي تصريحاته بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس القوات المسلحة، خاطب البرهان المقاتلين قائلاً إن الجيش سيواصل القتال "مهما كان الثمن"، مشيدًا بصمود الجنود في مدن رئيسية مثل الفاشر وبابنوسة وكادقلي، حيث "يدافعون عن السودان على جميع الجبهات".

وأكد "عدم المهادنة والمصالحة" مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، متعهّدًا بعدم خيانة "تضحيات الشعب وأبنائه وإخوانه الذين سقطوا دفاعًا عن البلاد".

وجاءت تصريحات البرهان بعد أيام من اجتماع في سويسرا مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، في ظل تحركات دبلوماسية أمريكية متجددة لتحقيق السلام.

Related منظمة الصحة العالمية: نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضيالسودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات بـ"إعدامات ميدانية"السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح

ووفق مصدر حكومي سوداني، ناقش الجانبان مقترحًا أمريكيًا لوقف شامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية. لكن، رغم جهود وساطة قادتها واشنطن والرياض، لم تنجح المساعي حتى الآن في إقرار هدنة.

موازين القوى وأزمة إنسانية خانقة

تعمل قوات الدعم السريع على إنشاء إدارة موازية في غرب البلاد بالمناطق التي تسيطر عليها، وهو ما أدانه مجلس الأمن الدولي بشدة الأربعاء، واعتبره "تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وسلامة أراضيه".

وفي الأسابيع الأخيرة، فقدت هذه القوات أراضي لصالح الجيش، الذي استعاد مناطق في ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض. ولا تزال تسيطر على أجزاء من شمال وغرب كردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع من ولايات دارفور الخمس.

لاجئون سودانيون أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في طرابلس، ليبيا، الخميس 7 أغسطس 2025. Yousef Murad/AP

وقد أوقعت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين عشرات الآلاف من القتلى ودفعت ملايين إلى النزوح، فيما يواجه السودان أسوأ تفشٍّ للكوليرا منذ سنوات. وبحسب أطباء بلا حدود، سُجّل نحو 100 ألف حالة اشتباه وأكثر من 2400 وفاة مرتبطة بالمرض، بينها 40 وفاة في أسبوع واحد في غرب دارفور.

إقليم دارفور، الخاضع بمعظمه لقوات الدعم السريع، يشهد تداخل الكارثة الصحية مع المجاعة والنزوح، بينما حذّرت اليونيسف هذا الشهر من أن القتال في شمال الإقليم يعرّض أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة لخطر الجوع والمرض والعنف، في ظل تراجع المساعدات الإنسانية، بما فيها المساعدات الأمريكية، ما فاقم الأزمة بشكل غير مسبوق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة روسيا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة روسيا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبد الفتاح البرهان إتفاقية سلام جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان الولايات المتحدة الأمريكية جيش إسرائيل دونالد ترامب غزة روسيا فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أوكرانيا بنيامين نتنياهو فلسطين فولوديمير زيلينسكي سوريا قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يحسم الجدل: لا مهادنة ولا مصالحة مع من خانوا دماء شعبنا

البرهان:لن نخون دماء شعبنا وأبنائنا وإخواننا.. لا مهادنة ولامصالحة مهما كانت التكلفة

 

متابعات ـ تاق برس

جدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، العزم على المضي قدمت في معركة الكرامة ودحر التمرد وعدم المهادنة والمصالحة مهما كانت التكلفة.

وقال البرهان: “لن نخون دماء شعبنا وأبنائنا وإخواننا الذين مضوا وقدموا أنفسهم دفاعا عن السودان”.

وهنأ البرهان في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، الشعب السوداني بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس القوات المسلحة و “71”عاما على سودنتها.

 

وقال: ” أهنئ ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة في هذا اليوم التاريخي، وهو يوم من أيام القوات المسلحة والذي يمثل مجداً وحضارة للسودان”.

 

ونوه إلى أن هذا المجد بناه السودانيون، وهم نفسهم بناة هذه الحضارة العظيمة، وهم نفسهم من بنوا القوات المسلحة وداوموا على إسنادها.

 

وحيا البرهان الشعب السوداني صانع الحضارات ومؤسس هذه القوات التي اقترن إسمها بالدفاع عن السودان.

وقال إنه حينما أنشئت القوات المسلحة في العام 1925 بخلاف كل الجيوش الأخرى لم تسم بإسم ملك أو غيره، وإنما سميت بإسم قوة دفاع السودان ومنها انطلقت عزيمة البناء والمحافظة على تاريخ هذه الأمة.

وأضاف القائد العام أنه في العام 1954 تولى قيادة القوات المسلحة أول قائد سوداني. وتابع: “هذه القوات تجاوز عمرها أكثر من 100 عام. وقد كانت قبل عام 125 تقاتل كفيالق وفرق مع الجيوش الأخرى، ولكن بعد ثورة اللواء الأبيض في عام 1924، والثورة في مصر تم فصلها وتكوينها بإسم قوة دفاع السودان. حيث اشتقت أسماء مختلفة من حضارة السودان وتاريخه”.

 

وأردف: “عندما سميت بإسم قوات الشعب المسلحة كان فعلا هذا هو الرمز والاسم الذي تحمله الآن وهي تقاتل مع الشعب السوداني في معركة الكرامة”.

 

وحيا الفريق أول ركن البرهان كل السودانيين الذين ظلوا يقفون بجانب القوات المسلحة. وأثنى على الأبطال المرابطين في الثغور في كل مكان لاسيما في الفاشر وبابنوسة وكادقلي وفي كل متحركات القوات التي تدافع عن الحق وتحمي السودان. محييا المساندين لهذه القوات من مختلف فئات الشعب السوداني.

 

كما حيا أيضا المرابطين وأي سوداني دعم هذه القوات بنفسه أو بماله.

 

وأضاف قائلاً ” نحن نفخر بأننا ننتمي لهذه المؤسسة، والشعب السوداني يفخر بعراقة ورسوخ مؤسسته”.

البرهانالعيد المئوي للجيش السودانيرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان

مقالات مشابهة

  • “الدعم السريع” توجه اتهامات غريبة إلى معلمين في جنوب دارفور
  • الاتحاد الأوروبي يصدر بيانا مهما عن السودان.. ويطالب الدعم السريع بالآتي:
  • البرهان يتحدى الضغوط الدولية: لا مصالحة مع الدعم السريع مهما كانت الكلفة
  • البرهان يحسم الجدل: لا مهادنة ولا مصالحة مع من خانوا دماء شعبنا
  • السودان يرحب ببيان أممي يدين خطط الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية
  • واشنطن تدين العنف ضد المدنيين.. الجيش السوداني يصد هجوماً لـ«الدعم» قرب الفاشر
  • الجيش السوداني يستهدف مواقع للدعم السريع في ولاية شرق دارفور
  • «المحقق» تكشف تفاصيل اجتماع البرهان بمستشار ترمب في سويسرا
  • تحقيق إعلامي يكشف وجود قاعدة عسكرية لمليشيا الدعم السريع مخبأة في الصحراء الليبية