صفا

عقبت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الخميس، على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخطة وزيره سموتريتش التهويدية أنها تُظهر الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغاصب، وتكشف عن نوايا استعمارية خبيثة، وتشكّل تهديداً خطيراً للأمن القومي والإسلامي.

وأكدت الفصائل، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن هذه التصريحات ليست منعزلة، بل امتداد لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها الكيان الصهيوني ضد شعبنا، وتستند إلى خرافات توراتية مزيّفة تسعى لفرض "إسرائيل الكبرى" كحقيقة على الأرض.

وأضافت أن ما يروّج له العدو الصهيو-أمريكي من تهجير وقتل ممنهج لأهلنا في غزة، ما هو إلا مرحلة أولى لمشروع توسّعي يستهدف عمق الأمة العربية والإسلامية؛ وما نقدمه اليوم من دماء وتضحيات هو دفاع عن الأمة كلها، وإسقاط للمشروع الصهيوني الذي أعلن عنه قادة الاحتلال وأحلافهم.

وتابعت الفصائل: "المقاومة في غزة هي السدّ المنيع والخندق الأول والطليعة الحامية للأمة، وصمّام أمان حقيقي للمنطقة بأسرها، وتخوض نيابة عن الأمة معركة الصمود والثبات، وسَتُسجَّل في أنقى صفحات التاريخ".

وشددت على أن الصراع مع الاحتلال ليس صراع حدود بل صراع وجود، يمتد بمراحله لابتلاع الأرض والمقدسات والهوية.

ودعت فصائل المقاومة إلى سرعة الاتفاق على استراتيجية عربية وإسلامية عاجلة لمواجهة هذا الخطر، وردع العدو، وكسر الهيمنة الصهيونية المدعومة أمريكياً، ودعم الشعب الفلسطيني في معركة الوجود، حتى يتحقق النصر وتُقام دولتنا الحرة وعاصمتها القدس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تصريحات نتنياهو خطة سموتريتش

إقرأ أيضاً:

من القاهرة.. فصائل فلسطين تدعو لوحدة وطنية عاجلة لوقف العدوان ومواجهة التهويد

أصدرت القوى والفصائل الفلسطينية بيانًا موجّهًا إلى جماهير الشعب الفلسطيني، عقب اللقاء الذي جمع قياداتها في القاهرة لبحث التطورات السياسية والميدانية، وفي مقدمتها حرب الإبادة والتجويع التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، إضافة إلى الجهود المبذولة لوقف هذا العدوان المستمر.

وأعربت الفصائل عن بالغ التقدير والإجلال لصمود أبناء شعبنا في غزة ومقاومته الباسلة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في مواجهة أعتى وأشرس عدوان شهدته الأمة، وأثبتوا قدرة فائقة على الصبر والتضحية والفداء، وصمودًا أسطوريًا أمام آلة حرب هي الأشد فتكًا في العصر الحديث. 

وأكدت التزامها بمواصلة العمل الجاد والدؤوب حتى وقف العدوان وإنهاء الحرب الإجرامية.

وشدّدت القوى الوطنية على أن الأولوية العاجلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الجائر عن القطاع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن ودون عوائق، مع استعدادها للتجاوب مع المبادرات والمقترحات التي تلبّي المطالب الوطنية، وفي مقدمتها إنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم.

أبو مازن: نؤكد ضرورة تولي فلسطين مسئولياتها المدنية والأمنية كاملة في غزةالحوثي يعلن استهداف مطار اللُد بصاروخ باليستي من نوع فلسطين 2

كما ثمّنت الجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة قطر بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء معاناة أهالي غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، فضلًا عن انخراطهما في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان، بالتنسيق والشراكة الكاملة بينهما.

وحذّرت الفصائل من مخططات الاحتلال لإعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه تحت ذرائع مختلفة، مؤكدة أن هذه المخططات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنسانية، وأن التصدي لها واجب وطني يتطلب تكاتف جميع الجهود.

كما أدانت استمرار الاحتلال في تنفيذ مشروعه التهويدي في الضفة الغربية، الهادف إلى فرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإغراق المنطقة بملايين المستوطنين ضمن خطة إحلالية متدرّجة، تشمل تهجيرًا صامتًا، وانتهاك المقدسات، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا. ودعت إلى وضع خطط وطنية عاجلة للتصدي لهذه المشاريع، وحماية الوجود الفلسطيني والعربي، وإفشال المخططات الاستعمارية.

وأكدت الفصائل أن مواجهة هذه المخاطر في الضفة وغزة تستلزم بناء وحدة وطنية راسخة وحقيقية، مجددة دعوتها لمصر الشقيقة لرعاية اجتماع وطني طارئ يضم جميع القوى والفصائل، بهدف الاتفاق على استراتيجية موحدة وبرنامج عملي لمواجهة الاحتلال، ووقف الإبادة، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها استعادة الوحدة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما نبهت إلى أن ما يسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى" التي يروّج لها بنيامين نتنياهو، ليست سوى مشروع توسعي يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويمسّ دول المنطقة كافة، وخاصة مصر والأردن والسعودية وسوريا والعراق ولبنان، مما يستوجب توحيد الصف العربي لمواجهته وإسقاطه.

وأشادت الفصائل بالحراك الدولي المتنامي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي يعكس عزلة الاحتلال سياسيًا وأخلاقيًا، باستثناء بعض القوى المتطرفة التي تمنحه الغطاء السياسي والدعم اللوجستي لمواصلة حربه الوحشية.

وفي ختام بيانها، دعت القوى والفصائل الأشقاء العرب وأحرار العالم، والمنظمات الأممية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا ومحاسبته على انتهاكاته المستمرة. وجددت عهدها بمواصلة العمل من أجل إنهاء معاناة شعبنا ووقف الإبادة، موجهة تحية الإجلال لصموده الأسطوري وتمسكه بأرضه وحقوقه الثابتة.

طباعة شارك الفصائل الفلسطينية قطاع غزة غزة جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمير تميم بن حمد آل ثاني القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • من القاهرة.. فصائل فلسطين تدعو لوحدة وطنية عاجلة لوقف العدوان ومواجهة التهويد
  • مصر تطالب الكيان الصهيوني بتوضيحات بشأن تصريحات نتنياهو حول مشروع “إسرائيل الكبرى”
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد أن تصريحات “نتنياهو” تُظهر الوجه الحقيقي والنوايا الخبيثة للكيان الصهيوني
  • إرادة جيل: تصريحات نتنياهو تؤكد أن الكيان الصهيوني لا يقيده قانون دولي
  • مستقبل وطن: تصريحات نتنياهو حول ما يسمى بـإسرائيل الكبرى استفزاز خطير
  • صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني
  • عاجل | الصفدي: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين
  • الجامعة العربية: تصريحات “نتنياهو” بشأن (إسرائيل الكبرى) تهديد للأمن القومي العربي
  • الجامعة العربية تدين تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني الداعية لاحتلال اجزاء من دول عربية