خشب الزيتون الأردني حاضر في الحِرف اليدوية بمعرض “بَنان”
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
الرياض : البلاد
تشارك المملكة الأردنية الهاشمية في النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بَنان)؛ الذي يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر، وذلك من خلال ثلاث جهات رئيسية؛ هي وزارة الثقافة الأردنية، ومؤسسة نهر الأردن، ومؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، مقدمةً مجموعة غنية ومتنوعة من الأعمال التراثية التي تعكس عمق الهوية الثقافية الأردنية.
ويشمل الجناح الأردني عروضًا من الحِرف اليدوية التقليدية؛ التي تجمع بين المهارة الفنية والتعبير الثقافي، حيث أوضح رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية في الأردن الأستاذ رائد البدري، أن مشاركة وزارة الثقافة الأردنية تُبرز الفنون التراثية التي تعتمد على خامات طبيعية مميزة، مثل النقوش الدقيقة على خشب الزيتون عالي الجودة، وتُعرض أعمالاً فنية مصنوعة من خشب الزيتون؛ تشمل أدوات زينة وأواني منزلية، تجسد الحرفية الدقيقة والروح الفنية للحرفيين الأردنيين.
كما يضم الجناح أعمالاً من الفخار والخزف، تُستخدم لتزيين المنازل أو كأوانٍ عملية، إضافةً إلى القطع الفريدة المصنوعة من الفسيفساء الحجرية والرخامية التي اشتهرت بها مناطق عدة في الأردن؛ مثل مادبا، والمعروفة عالميًا بإبداع تصميماتها المستوحاة من التراث العربي.
وأشار إلى أن هناك مشاركات أردنية تعكس البُعد الحرفي والتراثي للمنتجات الأردنية؛ ومنها أعمال النحت على الصلصال لإنتاج أواني الطهي وأدوات الضيافة، المزيّنة باستخدام تقنيات الخط العربي وتطعيمات ماء الذهب، بالإضافة إلى عرض مشغولات يدوية تُبرز مهارات الحرفيات المحليات في تحويل المواد الطبيعية إلى قطع فنية مبهرة.
وأكد البدري أن التراث الأردني يتكامل مع نظيره العربي، مشيراً إلى أن الأردن يتميز باستخدام خشب الزيتون في الصناعات الحرفية، بينما يتميز الخليج باستخدام سعف النخيل، ما يعكس تلاقح الحضارات وتكاملها في صون التراث وتطويره.
وفي حديثه عن أهمية التراث، أوضح البدري أن التراث يُعدّ عنصرًا أساسيًا في بناء الهوية الوطنية، مشددًا على أن الحفاظ عليه وتطويره هو مهمة وطنية تسهم في تعزيز الانتماء الوطني وربط الأجيال بتاريخها، مؤكدًا أنه مهما تطورت الدول وارتقت، تبقى معتزةً بتراثها الذي يعكس أصالتها وهويتها الثقافية، ومن واجبنا نقله للأجيال القادمة بطريقة تواكب العصر.
وأشاد البدري بمستوى تنظيم معرض (بَنان)، مؤكدًا أنه نجح في تقديم تجربة عالمية من حيث تنوع المشاركات وشموليتها، سواءً من مناطق المملكة أو من دول عربية وأوروبية، واعتبر أن الحدث يُعدّ منصة مثالية لتبادل الخبرات بين الحرفيين والمهتمين بالتراث، ما يعزز فرص التعاون الثقافي ويُسهم في تطوير الصناعات الحرفية التقليدية.
تأتي مشاركة الأردن ضمن فعاليات معرض (بَنان)؛ الذي يُعدّ أحد أبرز الأحداث الدولية في مجال الحرف اليدوية، ويجمع المعرض الحرفيين والمهتمين بالتراث من جميع أنحاء العالم في تجربة ثقافية فريدة تُبرز تنوع التراث وأصالته، مسلطًا الضوء على كيفية الحفاظ على هذه الحرف وتطويرها ونقلها للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“طقس العرب” يحذر: موجة الحر في الأردن تترافق مع سحب رعدية وعواصف رملية مفاجئة
صراحة نيوز – حذر مركز “طقس العرب” من أن تأثير الموجة الحارة المستمرة على الأردن لا يقتصر على ارتفاع درجات الحرارة فقط، بل يتزامن مع حالة من عدم الاستقرار الجوي، ما يؤدي إلى تشكل سحب رعدية متفرقة بشكل شبه يومي خلال فترتي العصر والمساء.
ووفقًا لخرائط الطقس، فإن هذه السحب الرعدية قد يصاحبها رياح هابطة مفاجئة وقوية تثير الغبار وتشكل عواصف رملية، إضافة إلى احتمالية هطول زخات متفرقة من المطر. وأوضح “طقس العرب” أن سبب هذه الظاهرة يعود إلى تدفق كميات من الرطوبة في طبقات الجو المتوسطة والعليا، وبالتزامن مع التسخين الشديد لسطح الأرض، تتشكل سحب متوسطة وعالية تتحول أحيانًا إلى سحب ركامية رعدية.
ومن المتوقع أن تتركز هذه السحب على مناطق البادية، والسهول الشرقية، وبعض المناطق الجنوبية، ما يزيد من احتمالية هطول زخات مطر عشوائية الطابع هناك.
الخطر الأبرز: الرياح الهابطة والعواصف الرملية
أبرز المخاطر المصاحبة لهذه السحب يتمثل في “الرياح الهابطة” الشديدة التي قد تتجاوز سرعتها 70 كم/ساعة، ما يؤدي إلى تشكل موجات غبارية كثيفة وعواصف رملية محلية، تنتشر سريعًا نحو مناطق أوسع وقد تصل إلى بعض المدن الرئيسية مسببة أجواء مغبرة بشكل كبير.
توصيات وإرشادات
دعا “طقس العرب” المواطنين والمقيمين إلى: