جرش.. مسارح شاهدة على العمق التاريخي والحضاري للمدينة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عمّان ـ العُمانية: تعدّ مدينة جرش الأثرية (35 كم شمال العاصمة الأردنية عمّان) واحدة من أفضل المواقع الرومانية القديمة التي ما تزال محفوظة في العالم، وهي من أشهر المواقع السياحية في المملكة الأردنية بعد مدينة البترا الواقعة جنوب الأردن.
يُعتقد بأن (جرش) التي عُرفت في الماضي باسم (جراسيا)، كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث.
وبحلول القرن الثالث للميلاد، غدت جرش مركزًا تجاريًّا مزدهرًا، ووصل تعداد سكانها إلى 20 ألف نسمة، لكن هذا التطور الكبير حدث انهيار بطيء للمدينة تسبّبت به جملة من الأحداث على مدى القرون التالية، بما في ذلك تدمير مدينة تدمر سنة 273م ونهب معابدها لبناء كنائس في عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس، والفتح الإسلامي للمنطقة في القرن السابع.. يضاف إلى ذلك الزلزال الذي حدث عام 747م. وعلى الرغم من احتلال الصليبيين للمدينة في القرن الثاني عشر للميلاد، إلا أنها أصبحت مهجورة بحلول القرن الذي يليه. ويتدفق السيّاح إلى جرش من جميع أنحاء العالم لمشاهدة أطلال المدينة الأثرية التي تمتد على مساحة واسعة وتشتمل على مواقع تاريخية متنوعة، منها معبد (آرتميس)، وشارع الأعمدة الأيونية الكبيرة، وهو شارع يبلغ طوله 800 متر معبّد بالحجارة الكبيرة التي تخترق صفَّي الأعمدة على الجانبين (حوالي ألف عمود)، ويتسم بنظام هندسي لتصريف المياه تحت الأرض، وممرات للمشاة والأحصنة والدواب. إلى جانب ذلك، تحتوي المدينة الأثرية في جرش على (المسرح الجنوبي) الذي بُني بين سنتي 90 و92م، في عهد الإمبراطور دوميتيان. ويستضيف المسرح الذي يتسع لحوالي 5000 شخص، الفعاليات الرئيسة في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي انطلق عام 1981 ويقام صيف كل عام، كما تقام عليه أنشطة فنية وإبداعية متنوعة على مدار العام.
وهناك أيضًا (المسرح الشمالي)، الذي بني في القرن الثاني للميلاد، ويتسع لحوالي 3000 شخص، وتم تصميمه بما يلائم نظام التردد الصوتي، بحيث يوفر هذا النظام بديلًا عن (السمّاعات) التي تضخم الأصوات، وما يزال المسرح الذي تقام فيه المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، يحتفظ بهذه الميزة حتى اليوم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی القرن
إقرأ أيضاً:
مواقع وهمية لتجنيد جواسيس في سي آي إيه
وكالات
باشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه منذ بداية القرن الحالي، بإنشاء شبكة واسعة من المواقع الإلكترونية التي كانت تبدو عادية، لكنها في الواقع كانت منصات تواصل بين الوكالة الأمريكية ومخبريها حول العالم.
وذكرت تقارير أن هذه المواقع التي كانت معطلة لعشر سنوات عرفت أسمائها و انكشف أمرها منذ فترة ولكن بطريقة مأساوية للمخبرين الأمريكيين الذين كانوا يعيشون في دول كإيران والصين.
موقع “ستاروورزويب.نت” كان يعتبر جزءًا من شبكة واسعة تضم أكثر من 880 موقعا إلكترونيًا مزيفًا أنشأها جواسيس أمريكيون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للبقاء على اتصال مع مخبريهم حول العالم.
وتم إغلاق هذه الشبكة في أوائل العام 2010 بعد أن كشفتها جزئيًا أجهزة مكافحة التجسس الإيرانية والصينية.