"الغرفة" تشارك في منتدى إقليمي حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأردن
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شاركت غرفة تجارة وصناعة عُمان في منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MENA ICT Forum) لعام 2024، الذي عُقد في مركز الملك حسين للمؤتمرات بالمملكة الأردنية الهاشمية يومي 20 و21 نوفمبر، تحت شعار "التكامل في الابتكار.. استكشاف مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وناقش المنتدى محاور الاتصال، الابتكار، والتحول الرقمي، بهدف صياغة رؤية مستقبلية تجعل التكنولوجيا ركيزة أساسية للنمو الشامل والتقدم الاقتصادي. ومثَّل الغرفة في المنتدى المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث استعرض في جلسة بعنوان “التعاون الدولي والإقليمي وأبعاده” مقومات الجذب الاستثماري لقطاع تقنية المعلومات في سلطنة عُمان، ودور الغرفة في دعم الشركات التقنية وتعزيز تنافسيتها. كما شارك الدكتور أمجد بن عامر الذهلي، عضو لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، في جلسة حوارية مع عدد من الرؤساء التنفيذيين، حيث استعرض التجارب الحديثة في الذكاء الاصطناعي، وجهود سلطنة عُمان في تحفيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وقال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني إن المنتدى يُعد من أبرز الفعاليات التي تجمع المهتمين وصناع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى المنطقة، خصوصًا في ظل التطور السريع الذي يشهده هذا القطاع عالميًا. وأضاف أن مشاركة الغرفة تأتي في إطار دعم التحول الرقمي والاقتصاد الذكي، وتعزيز حضور سلطنة عُمان في المحافل التقنية الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن المنتدى شهد حضور أكثر من 3000 مشارك من 40 دولة، يمثلون جهات حكومية، شركات تقنية، ومستثمرين دوليين، بالإضافة إلى مشاركة 200 شركة تقنية عرضت أحدث منتجاتها، مما وفر فرصة قيّمة للاطلاع على تجارب جديدة، وتمكين مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال التقنية في سلطنة عُمان من بناء شراكات مع نظيراتها الدولية.
وأكد الدكتور أمجد بن عامر الذهلي أن مشاركة الغرفة في المنتدى ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول المشاركة، واستكشاف فرص التعاون في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات. وركزت المناقشات على الخدمات المستقبلية، التحول الرقمي، الأمن السيبراني، والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؛ حيث أتاح المعرض المصاحب للمنتدى فرصة للتواصل مع أكثر من 200 شركة تقنية دولية.
وعلى هامش المنتدى، اجتمع المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني مع الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، حيث تم الاتفاق على إعداد إطار عمل مشترك لتعزيز التعاون بين الجانبين. كما قُدمت دعوات للمشاركة في معرض كومكس 2025 بمسقط، وتم بحث فرص التعاون مع منظمة التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) التي تضم أكثر من 80 جمعية وطنية وإقليمية تمثل شركات تقنية المعلومات عالميًا. وأثمرت اللقاءات عن ربط أكثر من 15 شركة دولية بشركات عُمانية بهدف تعزيز التعاون التجاري وفتح آفاق جديدة للاستثمار، بما يساهم في دعم نمو القطاع التقني في سلطنة عُمان.
وشهدت اللقاءات حضور سعادة الشيخ فهد بن عبدالرحمن العجيلي سفير سلطنة عُمان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، ونائبه يعقوب بن بدر الرقيشي؛ حيث أكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، ودعما جهود الغرفة في استقطاب الاستثمارات التقنية إلى سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق منتدى “من نيس إلى أبوظبي” لدعم العمل من أجل المحيطات
انطلقت، أمس، أعمال المنتدى العالمي “مسيرة المحيطات: من نيس إلى أبوظبي” ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3) المنعقد في مدينة نيس الفرنسية.
ويُعد المنتدى، الذي يعقد في إطار الجهود الدولية المتواصلة لحماية المحيطات وتعزيز الاستدامة البيئية، محطة إستراتيجية تهدف إلى دفع التوافق العالمي حول أولويات حماية المحيطات والسواحل والمياه العذبة استعدادًا للفعاليات البيئية المقبلة.
وشهد المنتدى الإعلان الرسمي عن “بيان نيس – أبوظبي” الذي يربط مخرجات مؤتمر المحيطات الحالي بالمؤتمرات الدولية القادمة وأبرزها مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المقرر في أبوظبي في أكتوبر 2025، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه المزمع عقده في الإمارات في ديسمبر 2026.
وشهد الحدث تسليم “عصا الطبيعة” الرمز الخاص بمبادرة “تتابع من أجل الطبيعة” (Relay4Nature) من قبل ريتشارد بريسيوس، رئيس سباق المحيطات، إلى سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، التي أكدت خلال كلمتها التزام الإمارات العميق بالعمل البيئي الدولي.
وقالت الظاهري: “نجتمع اليوم في نيس وسنلتقي قريبًا في أبوظبي لنؤكد أن مستقبلنا مرهون بتكاتف الجهود لحماية محيطاتنا، ونفخر بدور الإمارات الريادي في هذا المجال عبر شراكات دولية فاعلة تستند إلى العلم وتسعى لتأثير بيئي مستدام”.
من جانبها شددت سعادة باربرا بومبيلي، سفيرة فرنسا للبيئة على التزام بلادها المستمر بحماية المحيطات، فيما أكدت الدكتورة غريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن “بيان نيس – أبوظبي” يعكس مسؤولية جماعية للمضي قدمًا نحو أهداف طموحة لحماية النظم البحرية وتفعيل الشراكات العلمية والمجتمعية لتحقيق التغيير المنشود.
وتخللت فعاليات المنتدى حلقة نقاشية تناولت الفرص التحويلية المتاحة لتكثيف التعاون الدولي في ظل “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021–2030)”.
وأبرزت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة “جومبوك” أهمية بناء مسارات تربط بين السياسات العلمية والتطبيق العملي.
وتضمنت أبرز مخرجات المنتدى الإعلان عن “بيان نيس – أبوظبي” كمحور تنسيقي لجهود حماية المحيطات حتى 2026، وتعزيز العمل المشترك لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة (SDG14)، إضافة إلى دمج أولويات المحيطات في السياسات البيئية الإقليمية والدولية، وحشد الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمؤسسات غير الحكومية لدفع المبادرات القائمة وطرح حلول عملية ومستدامة لإدارة الموارد البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وأكد المشاركون في أعمال المنتدى أن المسار الممتد من نيس إلى أبوظبي يشكل خارطة طريق عملية وطموحة من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة، تُعلي من شأن صحة المحيطات كركيزة لمرونة المناخ وحماية التنوع البيولوجي.وام