أطلقت جمعية البيئة العمانية اليوم مسابقة "الحرم الجامعي الأخضر" بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة الوطنية للتمويل في فندق كمبينسكي مسقط.

تهدف المسابقة إلى تعزيز الثقافة والوعي البيئي بين طلبة الجامعات والكليات العمانية وتشجيعهم على تبني ممارسات الاستدامة البيئية في مؤسساتهم التعليمية.

وتعدّ هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق "رؤية عمان 2040" في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المجتمع العُماني.

وأوضحت جواهر الغافرية، منسقة شؤون التعليم في جمعية البيئة العمانية والمسؤولة عن المسابقة، أن المسابقة تستمر لمدة ستة أشهر، بدءًا من نوفمبر 2024 الجاري، وتتضمن أربع مراحل رئيسية. المرحلة الأولى تشمل تشكيل الأندية البيئية داخل الجامعات، حيث يتولى أعضاء الأندية تقييم الوضع البيئي في مؤسساتهم التعليمية. بعدها يتم اختيار الفرق المؤهلة وفقًا للمعايير البيئية المحددة، لتنتقل هذه الفرق إلى مرحلة تنفيذ خطط العمل البيئية. في المرحلة النهائية، يتنافس المشاركون على جوائز قيمة تشمل "كأس الحرم الجامعي الأخضر" بالإضافة إلى جوائز نقدية تسهم في دعم المشروعات البيئية المستقبلية.

وأوضحت أن شعار المسابقة يعكس أهمية أن تكون الاستدامة البيئية جزءًا لا يتجزأ من البيئة الجامعية، مع التأكيد على أن تأثيرها يجب أن يمتد ليشمل المجتمع المحيط بالجامعة، من أفراد ومؤسسات.

وقالت الغافرية: "المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على تبني أسلوب حياة مستدام، يسهم في تقليل البصمة الكربونية داخل الجامعات". وأضافت أن المحور الرئيسي هذا العام سيكون "الحياد الكربوني الصفري"، كما ستشمل المسابقة عدة محاور بيئية مثل تقليل النفايات، وكفاءة استخدام الطاقة، والحفاظ على المياه، وتعويض الكربون، والزراعة المستدامة، وتثقيف المجتمع حول أهمية الاستدامة البيئية. وأشارت إلى أن الجامعات يمكنها اختيار المحاور التي تناسبها أو دمج بعضها حسب الموارد المتاحة.

وأكدت الغافرية أهمية التفكير المبتكر في كيفية تقليل الأضرار البيئية، وكذلك تعديل السياسات الداخلية للمؤسسات التعليمية لتبني أساليب أكثر استدامة.

وأشارت الغافرية إلى أن بعض الجامعات بدأت بالفعل في تبني بعض الحلول البيئية مثل استخدام الطاقة المتجددة داخل الحرم الجامعي، وأكدت على أهمية توسيع هذه المبادرات لتشمل كافة الجامعات في سلطنة عمان، مضيفة أنه في حال عدم توافر المصادر اللازمة مثل الألواح الشمسية، يتم البحث عن حلول بديلة لتقليل استهلاك الطاقة.

وفي ختام حديثها، أكدت الغافرية أن الهدف من المسابقة ليس فقط تنفيذ المشروعات البيئية خلال فترة المسابقة، بل ضمان استمرار هذه الممارسات بعد انتهائها، لتصبح الاستدامة جزءًا من أسلوب الحياة اليومي داخل الجامعات. وأشارت إلى أن المسابقة تمنح الطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم القيادية والابتكارية من خلال التعاون مع الآخرين لتنفيذ مشروعات بيئية مؤثرة، كما ستكون العروض الختامية فرصة لهم لتطوير مهاراتهم في التواصل والعرض أمام لجنة التحكيم والجمهور.

وفي كلمتها، أعربت أميرة محمد اليعربية، عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العُمانية، عن شكرها وامتنانها للدعم الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للمبادرة، مشيرة إلى أهمية هذه المسابقة في تشكيل مستقبل الاستدامة في عُمان. وقالت: "تعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في عُمان، وهي تشجع الشباب على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز الوعي البيئي. ونحن على يقين بأن هذه المبادرة ستثمر عن مشروعات مبتكرة مستدامة في الحرم الجامعي، وستمنح الطلاب الفرصة لاكتساب خبرة عملية في مواجهة التحديات البيئية".

من جانبها، علقت صاحبة السمو السيدة وسام بنت جيفر آل سعيد، مساعدة مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي والفعاليات والاستدامة في الوطنية للتمويل، على رعاية الشركة للمبادرة قائلة: "نحن في الوطنية للتمويل نؤمن تمامًا بالقدرة التحويلية للشباب في حماية كوكبنا للأجيال القادمة. حيث تأتي مبادرة الحرم الجامعي الأخضر لتسلط الضوء على التحديات البيئية الملحة التي نواجهها، ولإلهام الشباب لتبني مسؤولياتهم البيئية بحماس واهتمام. من خلال رعايتنا لهذه المبادرة، نؤكد التزامنا بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وندعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة. هذه المبادرة تعكس التزامنا بخلق تأثير إيجابي ذي مغزى على المجتمع والبيئة في آن واحد".

وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، مدير عامة الجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: المسابقة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040". وأكدت أن الاستدامة البيئية والحياد الصفري تُعد من أولويات الوزارة في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات مثل "الحرم الجامعي الأخضر" و"الحرم الجامعي الذكي"، بهدف تحويل الجامعات والكليات الخاصة إلى مؤسسات مستدامة وذكية، تُسهم في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050. وأوضحت أن هذه الجهود تُدار من خلال لجان متخصصة تجمع الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، وتعمل على تنفيذ حلول بيئية مبتكرة ضمن الحرم الجامعي.

وأكدت الدكتورة مريم أن المسابقة لا تهدف فقط إلى تعزيز المنافسة، بل تسعى لترسيخ وعي بيئي شامل داخل مؤسسات التعليم العالي، من خلال إشراك الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين في تحقيق الاستدامة والتغلب على التحديات البيئية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحرم الجامعی الأخضر الاستدامة البیئیة التعلیم العالی هذه المبادرة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ائتلاف معلمي مصر يطالب بعقد مسابقة لتعيين إداريي التعليم أسوة بمدرسي الحصة

أصدر ائتلاف معلمي مصر بيانا إعلاميا ناشد خلاله وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف بالنظر بعين الاعتبار إلى الإداريين الذين يعملون منذ فترات طويلة في المدارس والإدارات التعليمية بالأجر.

وقال  ائتلاف معلمي مصر  ، إن العمل في المدارس والإدارات التعليمية يحتاج لهؤلاء الإداريين ، حيث يعملون في مجالات مختلفة من مسؤولي شئون الطلبة وشئون العاملين وأمناء المخازن والتوريدات والسكرتارية .

إلغاء امتحانات الثانوية العامة 2025 لهؤلاء الطلاب.. تحذير عاجل من التعليمتهوية وإضاءة ونظافة.. شاهد تفاصيل تجهيز لجان امتحانات الثانوية العامة 2025انتهاء امتحانات الدبلومات الفنية 2025 التحريرية.. غداامتحانات الثانوية العامة | وزير التعليم يوجه بتوفير كافة الإمكانيات لنجاحها

وطالب  ائتلاف معلمي مصر  ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، بالاهتمام بتنظيم مسابقات لتعيين هؤلاء الإداريين ، وتقنين أوضاعهم أسوة بمعلمي الحصة ، بالإضافة إلى النظر يعين العطف إلى الإداريين والمعلمين الذين تجاوزوا سن ٤٥ سنة وذلك تقديرا ومكافأة لهم على تفانيهم وإخلاصهم في العمل منذ فترات طويلة وأن المجهودات الكبيرة التي يقوم بها وزير التربية والتعليم والوزارة هي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي وتوفير المناخ المناسب لجميع العاملين في الوزارة لكي يستطيعوا تحقيق وإنجاح بيئة تعليمية متميزة تخرج طلاب متميزون.

رفع الحد الأقصى لسن المتقدمين لمسابقات معلمي الحصة حتى 45 عامًا
 

وكان قد اتفق  محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، على رفع الحد الأقصى لسن المتقدم في مسابقة شغل وظائف "معلم مساعد" من معلمي الحصة إلى 45 عامًا.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الجانبان بمقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالعاصمة الإدارية.

وأكد وزير التربية والتعليم أن قرار رفع السن يهدف إلى استيعاب أكبر عدد من معلمي الحصة الأكفاء، وتقديرًا من الوزارة لدورهم المهم في سد العجز في صفوف المعلمين خلال الفترات الماضية، موجهًا الشكر للجهاز على المرونة الكبيرة التي لمسها لتلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم والمساهمة في سد العجز.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن هذه مسابقة يونيو الجاري مخصصة فقط لمن سبق وأن عمل معلم بالحصة لدى الوزارة ومسجل بقاعدة البيانات المخصصة لذلك، وستقوم الوزارة بدورها في تنقيح كشوف المتقدمين التي سيوافيها بها الجهاز عقب إغلاق باب التقديم للتأكد من وجود أسماءهم ضمن قاعدة بيانات معلمي الحصة.

ومن جانبه، أوضح المهندس حاتم نبيل، أن الجهاز يرحب بتقديم كافة أشكال الدعم لمعاونة وحدات الجهاز الإداري للدولة للقيام بمهامها لرفع كفاءة الخدمات المقدمة منها، كما يعمل حاليًا على إعادة هندسة آليات العمل به لاختصار مراحل الدورة المستندية والإجرائية دون الإخلال بدقة تنفيذ مهامه.. مشيرًا إلى أن الجهاز يولي اهتمامًا كبيرًا لتلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم نظرًا للدور المهم للمعلم في بناء شخصية التلاميذ ومستقبل الوطن.

وإتصالًا بهذا السياق، أعلن رئيس الجهاز عن تعديل محتوى الامتحان الإلكتروني المقرر للمتقدمين الذين ستنطبق عليهم شروط خوض هذه المسابقة؛ لإضفاء المزيد من التيسيرات علي المسابقة، على أن تشمل التيسيرات المقرر إعلانها عدم امتحان لغة انجليزية لغير المتقدمين لشغل وظائف معلم مساعد مادة اللغة الإنجليزية.

طباعة شارك ائتلاف معلمي مصر معلمي مصر التربية والتعليم التعليم

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بتكريم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بعبري
  • تدويل التعليم العالي وبرامج دراسية متميزة.. ضمن حصاد العام المالي 2024/2025
  • NIO تؤكد التزامها بدعم المبتكرين الشباب عبر شراكة تعليمية مع “جيمس للتعليم” في مسابقة “فورمولا 1 المدارس”
  • بداري:رقمنة الاطعام الجامعي ساهم في توفير 15 مليار دينار
  • اللجنة الشبابية بنادي الشباب تعلن نتائج مسابقة الإبداعات الثقافية
  • التعليم العالي توجه بمراعاة الطلاب بخصوص الحضور العملي للفصل الثاني وإجراء جلسات تعويضية
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • القومي لثقافة الطفل يعلن أسماء الفائزين في مسابقة "مصر في عيون أبنائها في الخارج".. الثلاثاء القادم
  • مؤسس «أمهات مصر» تدعو أولياء الأمور لحضور أبنائهم اليوم الرياضي لتعزيز الوعي بصحة القلب
  • ائتلاف معلمي مصر يطالب بعقد مسابقة لتعيين إداريي التعليم أسوة بمدرسي الحصة