لجريدة عمان:
2025-12-11@09:44:58 GMT

عن رحيل الشاعر شوقي أبي شقرا

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

عن رحيل الشاعر شوقي أبي شقرا

ثمة جماليات لا يدركها إلا الشعراء الحقيقيون الذين يحاكون القصيدة وتحاكيهم، فيبتكرون حوارًا كونيًّا مع الشعر، ليصبح جزءًا منهم أو حتى عضوًا من أعضائهم. هكذا هو الشاعر اللبناني «شوقي أبي شقرا» الذي عاش في محاكاة الشعر في هذا العالم مقدّمًا القصيدة كجوهرة كريمة من جواهره الثمينة، وقد جاءت مجبولة بأخلاقه ومبادئه ومحبته التي يشهد لها جميع من تعرّف إليه ومن كان مقرّبًا منه.

عوّدنا صاحب «أكياس الفقراء» على تقبّل وجهات النظر مهما كانت متعددة، وعلى أن نقطع المسافات الكامنة بين الغموض والمعرفة، بين المجاز والحقيقة، ليفوز القارئ بالمعنى التضميني ويجول في مجاهله، فيتكشف له المعنى المقصود، فلا غرابة في أن يطلق على القصيدة «لعبة السحر أوليس هو المعلّم الذي أتقن لعبة الشعر بامتياز»؟

كان «شوقي أبي شقرا» (1935-2024) دارًا نظيف العتبة كريمًا مشرع الأبواب والنوافذ لمن يقصده، محبًّا في طبعه للشباب، مساعدًا لهم وقد تبنّى هموم الأدب والشعر بشكل خاص منذ أن انضم إلى مجلة «شعر» وعندما تسلّم الملحق الثقافي في جريدة النهار اللبنانية العريقة.

وعن مجلة «شعر» وشعرائها يعتبر الشاعر يوسف الخال المؤسس في أحد حواراته المنشورة في كتاب «صدى الكلمة» (دار نلسن)، أنّ الفروقات بين أصحاب مجلة شعر جمعتهم ووحدتهم على الرغم من اختلاف الذائقة والعقلية وتعدد وجهات النظر. فقد كان شوقي على الرغم من انفلاته يملك حسًّا جماليًّا هندسيًّا متأنقًا متمذهبًا صاحب ملاحظات حادة.

الشاعر الذي ملأ غيابه صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار، برحيله ثُنيت أواخر صفحات شعر حداثة الرواد على أنه الجذع ما قبل الأخير منهم وهو الثمرة التي امتدت إلى العالم وأعطت الكثير.

من يقرأ كتاباته ودواوينه ينتبه إلى تنقله بخفة الساحر بين النصوص، ويلاحظ أنه لم يكن ممتثلًا لأي قانون، ومع ذلك ظل روح المعنى وشعرية أبي شقرا ما تشترك فيه قصائده. تلك الشعرية التي أدت إلى انزياحه عن المضايق لتخلق رؤيا واسعة لا تستكين إلى الآني بل جعلته يراقب التحولات حتى صار يصنعها.

كان «شوقي أبي شقرا» شاعرًا بكل ما للكلمة من معنى، وهو حامي القصيدة العربية وفارسها، إنه الناقد أيضًا الذي صنع نسيجًا متشابكًا بين القصيدة والإنسان بهشاشته وقوته بتركيبته البسيطة والمعقدة وبكل تفاصيله وما يرتبط ويحيط به في هذا العالم. كذلك كان مثالًا للأخلاق العالية وهو الذي لطالما كان من أصحاب المبادئ، بل يمكن تسميته بالروح النادرة في هذا الزمن الذي باتت تتحكم به الرأسمالية المتوحشة الآخذة بالبشرية نحو الهاوية.

هكذا شعْرَنَ هذا الشاعر الفارس الكون وجعله يستيقظ على ماض لم يشأ أن يفلت من يديه فوثقه في قصائد من ذاكرة حيّة تحمل شغف الطفل الذي لم يفارقه. ففي نصوصه يأخذنا «شوقي أبي شقرا» إلى جماليات الريف والطبيعة بعوالمها البسيطة البريئة الذي بات الإنسان يطمح إليها اليوم. ومن يجلس في حضرته يجده يطرح آفاقًا تحيي القصيدة المدفوعة بقوة التخييل نحو الزمن، حيث الواقع والإحساس بلب الحياة ودواخل الإنسان.

يتسع شعر شوقي أبي شقرا اتساع الكون، يشتغل على الصورة البعيدة، يقص منها الزوائد، يشذبها، يكثفها ليخرج بها معبّرًا عن فكرة أصابته فتمثلت في نصوص أطلقها لتعبّر عن الكائن في كل زمان ومكان. وهو يعيش كباقي الشعراء اللاطمأنينة والقلق، هذه الحالات التي تدفعهم إلى مزيد من الحفر والتجريب والكتابة، إنه القلق الوجودي والإقامة في مسافة قصيدة فاصلة بين الحياة والموت. ويرتبط الخيال عند أبي شقرا بالحرية التي تولد الإبداع بكل ما فيه من غموض عنده، هنا نتذكر ما كتبه الدكتور الناقد كمال خير في الفصل الثالث المعنون بالغموض الدلالي من كتاب «حركة الحداثة في الشعر العربي المعاصر» (دراسة حول الإطار الاجتماعي الثقافي للاتجاهات والبنى الأدبية، دار نلسن ط2009 جديدة) أن الانزياح العالي في الصور تقارب وأحيانًا تجاوز ضفاف الفهم، حيث تبدو العلائق بين الصورة وأصولها. ويشير إلى التنوع في السياق الذي يمتد بين الشفافية الدالة أو الملهمة وبين العتمة التي تبدأ فيها وراء عتبة الفهم التي تؤثر في المتلقي.

لم يستكن «شوقي أبي شقرا» ولم يقف عند خط واحد تسير به قصيدته، فراح يوظف استعارات العالم ليأتي بالمختلف وكان التجريب والبحث يدفعان به نحو فتح أشكال جديدة وأفكار متجددة ومتعددة. هذا بالإضافة إلى الحس النقدي لدى الشاعر الذي كان له تأثير كبير في الوعي الكتابي.

الرائد الذي أراد لمركبته أن ترسو في فضائه النهائي، كان فريدًا في مواجهة الموت الذي سلبه والده الأغلى في حياته، وكان له قسط كبير في طفولته، راح يشخصنه ويمنحه بعدًا شعريًّا ليشفى من فكرة الموت وليوزع حيوات مختلفة على العالم من خلال الكتابة.

«شوقي أبي شقرا» الذي رسم خطًّا للتاريخ الماضي والحاضر منذ خمسينيات وستينيات الماضي أي زمن الرواد، راح يلئم التمزقات في عوالمه، حيث تحولت ذاته إلى ذات كل إنسان فأقام في المسافة الفاصلة بين ما يشعر به على الصعيد الشخصي وبين ما يشعر به الآخرون. أوليس الأدب عملية تأثير وتأثر؟

تجربة «شوقي أبي شقرا» تعبّر عن الأدب الذي يعده النقاد أكمل الفنون، والشاعر يشغل الحواس لتسير بتوازٍ وتتراسل مع بعضها بعضًا، فيكتب نصوصًّا ناضجة منفتحة على الصورة والحركة واللحن.

يأخذ القارئ إلى الريف بدهشة طفل يخترق تفاصيله بطبيعته ويومياته وكنيسته بأجراسها، نعم لقد كان شوقي طفلًا فريدًا بأحلام سوريالية رسمها على الورق وهو يلعب بالصور والكلمات. وكان يحاور الروح الكونية ويتفاعل مع الزمن، يعيد إلى الحياة لحظاتها الناقصة من خلال الشعر كل ذلك بوساطة لغة يعتريها صمت يجعله يصغي إلى الوجود فيسمح للقارئ بأن يفهم فلسفة الشعر ويؤوّل عالمًا مليئًا بالسحر. لعل صاحب «خطوات الملك» يضعنا أمام خداع جميل نهايته حقيقة مذهلة تدعو إلى المتعة والدهشة. أوليس الشعر تلميحًا فدهشة فمتعة؟ أوليس الشاعر محترفًا يقبض على مفاتيح القصيدة ليشرع أبوابها للعالم؟

وعن قصائد أبي شقرا يقول الناقد كمال خير بك أيضًا في كتابه «حركة الحداثة في الشعر العربي المعاصر»: إن المستوى الذي يمكن أن نتطلع فيه بوضوح إلى تعقد دلالي شكلي حقيقي هو ذلك الذي تتجاوز فيه الصورة إطار الجملة الأساسية والجمل التابعة لها، لتنبسط على كامل القصيدة. فهذه الصورة تقدم نفسها في النهاية كحكاية خيالية تتنامى وتكتمل على امتداد قصيدة تكبر بصورها المشهدية المختلفة. ويأخذ مثال قصيدة «ساقية السجن» (خطوات الملك) للحكاية، حيث يجد خصوصية الكتابة وفرادتها، إذ إن درجة غموض النص تتضاعف مع تطور القصيدة حتى ذروة التحقق النهائي.

أما في كتابه «شوقي أبي شقرا يتذكر» الصادر عن دار نلسن عام 2017، فنقرأ سيرة الشاعر واعترافاته بروح الزاهد والمؤمن بمشيئة الله وقدره في مراحل حياته الأخيرة حيث يبدأ الحكي من الذاكرة وتطرح شهادات الأصدقاء ويذكر فيه المناسبات والملاحق بالصور والوثائق... وفي هذا الكتاب تغيُّر الزمن وتحولاته والتكريمات والفضاءات المكانية والزمانية التي شكلت نقطة انطلاق للكثير من الأدباء، إذ ينفتح على الحداثة والشعراء من أجيال عدة، وتميزه كمسؤول عن الملحق الثقافي لجريدة النهار وأحداث كثيرة ومهمة قد لا تتسع هذه الصفحات لذكرها.

لم يلتزم شوقي أبي شقرا بأية قوانين أو وصايا في عالمه الشعري، فقد كان يعتبر كل ذلك تقييدًا للقصيدة وهو في غنى عن التصنيف وقد بدا ذلك جليًّا تمايزه في مجلة شعر، إذ بدت عنده تلك الطاقة الشعرية المشحونة بالدلالات المستمدة من طفولته في جبال لبنان وقراه كما سبق أن ذكرنا. هذه الكتابة التجاوزية التي لا يحدها حد جعلت منه رائدًا في كتابة شعر لم ولن يكتب مثله أحد.

أقام شوقي أبي شقرا في اللغة التي أسعفته ليقول كل شيء وسط معجم منحه ثراء الطبيعة، هو معجم لم يبارحه طوال حياته في المدينة.... فجاءت الصور مبتكرة نابعة من مخيلة ساهمت في ممارسة الشعر كفعل حياة بلغة يقدّسها ويقدّرها لأنها تقول كل شيء. وقد قال عن اللغة (في مقدمة كتابه حبر ترجمات كالخمر يعتق) «وقبل الوجود وقبل أي شيء وقبل أي لغة وبعد أن يكون هو ثم هي».

ويلفتنا ما كتبه الشاعر اللبناني بول شاوول عن أبي شقرا تكريمًا له بعد رحيله حيث يقول: وهنا بالذات، أهميّة شاعرنا الراحل، أنّه أدخل القصيدة في مسار مجهول (لا معلوم)، لأنها كانت، بالنسبة إليه فعلًا كتابيًّا من نسيج العزلة (الذهبية) أو الانكفاء في اللامحدود، واللامنظور. فهو يبدأ بالقصيدة كما يجلس إلى طاولته ليكتبها، بلا هدفٍ ما، بل للمتعة وتسجيل الخروج على ما يجعلها عادة استثنائية. ويبدأ بلا بداية وينتهي بلا نهاية: مسار معبّدٌ بفيض لا ألفة فيه، ولا هدف، سوى الاستمرار في عشقها، باعتبارها مواجهة وتحدّيًا، والتفافًا على مخزونها اللامعقول، واللامجدي: إنه إدمان الكتابة وجمالياتها الخاصة بشاعرنا.

انسحب شوقي من صخب العالم وخلد إلى عزلته ليشع بين أنوار الشعر ويخلد إليه، وكتب لينتصر ليس للشعر فقط بل للحياة أيضًا. إنه الصوت الصامت والصارخ في أن يكتب وفي كتابته تتشظى القصيدة وتتناثر حبًّا كبيرًا لقرائه.

لم يمل ولم يتعب صاحب «ماء إلى حصان العائلة» في أواخر سنواته، فحديثًا أيضًا أعاد شاعرنا طباعة كتاب ترجمات سبق أن نشر في مجلة «شعر» وهو بعنوان «حبر ترجمات كالخمر يعتق مختارات: شعر من رامبو ولوتريامون وريفردي» وهم من كبار شعراء الحداثة الذين اشتغل على نصوصهم مترجمًا وناقدًا ومقارنًا بين تجاربهم باحثًا عن المشترك في حياتهم وأعمالهم، متذكرًا شبابه وبداياته في عمله في حقلي الأدب وترجمته. يكتب في مقدمة الكتاب عن تلك الأيام في بيروت وفي مجلة «شعر» التي يحاول أن يكون معها هناك. في تلك المجرة أو المحراب أو الصدفة القوية. والحنين إلى تلك المرحلة في مجلة «شعر» أيضًا حيث الأحلام واتساع المسافات هي مراحل البداية عندما كان الزمن مفعمًا بالحياة والحيوية.

كذلك أعاد «أبي شقرا» طباعة ديوان «سنجاب يقع من البرج» (دار نلسن 2024) الذي سبق أن نشر عام 1971 ويسميه الشاعر عقل العويط «أعجوبة شعرية مستمرة». إنه الديوان الذي يمارس فيه الشاعر التخييل العالي والذي يدفعه نحو التحليق في فضاءات الحرية فتتوالد الصور مثل الحلزون من بعضها بعضًا وتتداعى الأفكار لصناعة بناءات شعرية مغايرة.

ظل شوقي أبي شقرا يتابع التحولات في المشهد الثقافي ويشتغل ويقرأ ويكتب حتى آخر أيامه، لكن الموت الذي باغته حوله إلى ذكرى حبر وطيبة ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.

في الختام يبقى من الحق أن نقول، إن شوقي أبي شقرا صنع حداثة خاصة، بل هو الشاعر الذي أتقن صناعة حداثته كما أنه استطاع أن يكون شاعرًا حقيقيًّا مخلصًا للشعر، وهو من القلائل الذين غردوا خارج السرب وها هو اليوم يترك إرثًا حاملًا بصمات من قامة شعرية وإنسانية لن تتكرر في تاريخنا المعاصر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شوقی أبی شقرا فی مجلة فی هذا

إقرأ أيضاً:

ثقافة أسيوط تنظم عددا من الفعاليات والندوات والمسابقات بالمحافظة

نظم بيت ثقافة منفلوط باسيوط ندوة تحت عنوان الأدب والرقمنة فى ظل التطورات الحديثة  وذلك ضمن فعاليات نادي الأدب برئاسة الدكتور يحيى محمد القفاص، في إطار اهتمام بيت ثقافة منفلوط بالتحولات الحديثة في المشهد الإبداعي ضمن برامج وزارة الثقافة

واقيم اللقاء ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، وبإشراف الشاعر محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع، ونفذها بيت ثقافة منفلوط برئاسة الشاعر بهاء توفيق

وحاضر في الندوة الدكتور رمضان 
حسانين، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، الذي قدّم عرضًا وافيًا حول تأثير الرقمنة على الأدب ومفاهيمه المختلفة،مقدما شرح المصطلح والمفهوم المرتبطين بالرقمنة، موضحًا طبيعة الآفاق الجديدة التي أتاحها العالم الرقمي أمام المبدعين، وما أحدثه من تغيّر في طرق الكتابة وأساليب التلقي.

وكما تطرق إلى العلاقة بين اللغة والإبداع في ظل التطورات التقنية، مشيرًا إلى حضور الصورة والخيال كعنصرين أساسيين في بناء النص الحديث، بجانب ما أضافته الوسائط المصاحبة من جرافيك وموسيقى وأغانٍ باتت جزءًا من بعض الأعمال الأدبية المعاصرة.

 

 كما شهد بيت ثقافة القوصية اللقاء الأسبوعي لنادي الأدب برئاسة الشاعر عبد الغني مسعود، الذي أدار فعاليات الأمسية وألقى قصيدته قفلت الدفاتر وسط حضور أدبي من شعراء وقصّاصين ومبدعين من مختلف الأعمار. وجاء اللقاء تحت إشراف الشاعر أشرف رشاد، الذي قدم قصيدته "لمسة إيديه"، ليبدأ برنامجًا ثريًا امتد عبر فقرات متعددة.

واقيم اللقاء ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، وبإشراف الشاعر محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع، ونفذها بيت ثقافة القوصية برئاسة ياسر ماهر

وشهدت الأمسية مشاركة لعدد من الشعراء، منهم الشاعر وجيه سعداوي بقصيدته "حسناء والتعليم"، والشاعر د. إبراهيم فرغل بقصيدته "يا ساكن"، والشاعر دياب محمود حسن بقصيدته "زهرة الحب"، إلى جانب الشاعر أحمد كامل الذي شارك بقصيدته "ملهمتي"، والشاعر محمد ظريف بقصيدته "عرقي"، كما قدّمت الشاعرة فاطمة محمد قصيدتها "حبيبي كيوت".

وفي فن السرد، قدمت القاصة سارة الشيخ قصتها القصيرة "أنا والليل"، كما شارك الشاعر عيون عنتر بقصيدته "الحياة"، وقدّمت الشاعرة بسمة عجاج قصيدتها "لك القلب"، ليكتمل النسيج الثقافي للقاء بتنوع لافت بين القصائد والرؤى والأساليب.

وكما أتاح نادي الأدب مساحة للمواهب الأدبية الصغيرة، حيث شاركت كل من أروى محمود، رضوى أحمد، ونوران وليد، في تقديم نماذج إبداعية عكست وعيًا وقدرة على التعبير، لتؤكد الأمسية دورها في دعم الأجيال الجديدة.

وجاء اللقاء متنوعًا بين الشعر والقصة والمربعات وفن الواو، في إطار حرص بيت ثقافة القوصية على تنشيط الحركة الأدبية وإفساح المجال أمام المبدعين لعرض إنتاجهم في أجواء ثقافية ثرية

 

وكما نظم قصر ثقافة أسيوط سلسلة من المسابقات الثقافية المتنوعة الموجهة للأطفال، في أجواء تفاعلية تهدف إلى تنمية الوعي وغرس روح المعرفة وحب القراءة

أقيمت الفاعليات بالمجان ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، ونفذها قصر ثقافة أسيوط برئاسة د صفاء حمدان

قدمت الفعاليات هبة عبود أمينة المكتبة التي حرصت على إشراك الأطفال في مجموعة من الأسئلة والأنشطة الثقافية الملائمة لأعمارهم، حيث شملت المسابقات موضوعات معرفية وتاريخية ولغوية، إلى جانب ألعاب ذهنية تعزز القدرات العقلية وتشجع على التفكير الابتكاري.

وجاءت الفعالية لتؤكد دور قصر ثقافة أسيوط في توفير مساحات تعليمية وترفيهية، تمكنهم من التعبير عن مواهبهم، وتساعد على بناء جيل واعٍ قادر على التفاعل الإيجابي مع بيئته وثقافته.

مقالات مشابهة

  • الشاعر جمال بخيت يُعلق على أزمة محمد صلاح عبر فيسبوك
  • الإدارية العليا تقبل طعن المرشح وليد شوقي على انتخابات مجلس النواب
  • قصائد تتغنّى بالإمارات في «بيت الشعر» بالشارقة
  • عبد الوهاب شوقي: آخر المعجزات لا يتناول الصوفية.. والبوستر لم يكن دقيقا
  • فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية
  • تاريخ العطش لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
  • ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
  • ثقافة أسيوط تنظم عددا من الفعاليات والندوات والمسابقات بالمحافظة
  • إطلالة رومانسية لـ محمد فراج برفقة بسنت شوقي
  • مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة