بعد أكثر من سنة على القتال بين الطرفين، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل، حيز التنفيذ.

وحسب “القناة 13” العبرية، فإن “نص الاتفاق الكامل بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار مؤلف من 13 نقطة هي:

“حزب الله” وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل.

في المقابل، لن تنفذ إسرائيل أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر. تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس. ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان. سيتم الإشراف على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية. سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة. سيتم تفكيك جميع البُنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات. سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة على ضمان تنفيذ هذه الالتزامات. ستقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). سينشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار. ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوما. ستعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.

وكان الرئيس الامريكي جو بايدن، قال أمس الثلاثاء، “إن إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف إطلاق النار في نزاع هو الأكثر دموية بين الجانبين”.

وقال بايدين في كلمة له في البيت الابيض، “إن أكثر من 70 ألف إسرائيلي وأكثر من 100 ألف لبناني اضطروا للنزوح منذ بدء “حزب الله” للحرب”.

وأكد أن “الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجرا بتوقيت بيروت، وسيتم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ولن يكون هناك انتشار للقوات الأمريكية في جنوب لبنان”.

وأكد بايدن “إذا خرق “حزب الله” الاتفاق، فإن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها”.

وتابع “الاتفاق يدعم سيادة لبنان ويشكل بداية جديدة لهذا البلد ويقود الشعب اللبناني لمستقبل ينعم فيه بالسلام”.

من جهة أخرى، قال بايدن، أن أمام حماس “خيار وحيد هو إطلاق سراح الرهائن بما في ذلك الرهائن الأمريكيون”.

وتابع، “سنقوم بمساع جديدة مع مصر وقطر وتركيا وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.

هذا وجاءت تصريحات بايدن بعد وجه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، كلمة إلى الإسرائيليين، أعلن فيها موافقة المجلس الوزاري المصغر على اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأ القتال بين “حزب الله” وإسرائيل، بعد أن أطلق الحزب صواريخ عليها في 8 أكتوبر 2023 “دعما لغزة وإسنادا لمقاومتها، وتصاعد القتال بشكل كبير بعد أن اغتالت إسرائيل عددا كبيرا من قياديي “حزب الله”، أبرزهم أمينه العام حسن نصر الله، وبدأت غزوا بريا للبنان في أوائل أكتوبر 2024”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل وحزب الله بايدن حزب الله وإسرائيل نتنياهو وقف إطلاق النار لبنان وقف إطلاق النار إسرائیل ولبنان حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تضارب الموقف الإيراني حول وقف إطلاق النار.. قبول عبر وساطة قطرية ونفي رسمي وتصعيد مرتقب | تقرير

تتّسم التطورات الأخيرة بتناقض واضح في التصريحات من جانب حكومة طهران بشأن موقفها من وقف إطلاق النار، ما يثير علامات استفهام حول مصداقية الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي تقرير لوكالة رويترز نقل عن مصدر إيراني رفيع المستوى، تبيّن أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، عبر وساطة قطرية ووفق اقتراح أمريكي. 

ووفق المصدر، جاء ذلك بعد محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع مسؤولين إيرانيين، تلتها ضربة صاروخية إيرانية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلترامب: على إسرائيل وإيران السير نحو السلام 

وأبلغ ترامب أمير قطر أن إسرائيل قبلت الهدنة، وطلب من الدوحة دورًا في إقناع طهران بالالتزام، وهو ما تحقق لاحقًا حسب الوكالة.

وفي المقابل، أكد مسؤول إيراني بارز لقناة CNN أن إيران ستمضي قدمًا في القتال، معتبراً أن تصريحات إسرائيل والولايات المتحدة حيال التهدئة مجرد “خدعة”، وأن طهران ستكثّف ضرباتها الانتقامية. 

وقال المسؤول الإيراني، إن بلاده لم تتلقّ عرض وقف إطلاق النار، ونفت أن تكون قد وافقت على أي اتفاق رسمي، وهو ما يناقض تمامًا رواية رويترز .

هذا التضارب يكشف درجة عالية من الارتباك في الموقف الإيراني، فبينما رسمته الوساطة القطرية كخطوة دبلوماسية مهمة، تظهر البيانات المتناقضة أن الاتفاق لا يمثّل اتفاقًا رسميًا أو واضحًا من طهران، ما يعيد فتح الملف أمام مراقبين الإقليم.

كان قد أعلن ترامب عبر "تروث سوشيال" عن اتفاق “كامل ونهائي” لوقف إطلاق النار، يبدأ تنفيذًا خلال ست ساعات، يلتزم فيه الإيرانيون أولاً ثم الإسرائيليون بعد 12 ساعة، ويختتم إعلان النهاية الرسمية بعد 24 ساعة، مؤكداً أن الاتفاق منع حرباً كانت ستستمر “سنوات وتدمر الشرق الأوسط” . واعترف ترامب بدور الوساطة القطرية، إلا أن الطرفين الأصليين – إيران وإسرائيل – لم يصدر عنهما أي تأكيد رسمي حتى اللحظة.

وحسب التقرير، جاءت هذه التحركات في ظل تصاعد القصف المتبادل، آخِرها الضربات الإسرائيلية على منشآت في طهران وممارسات هجومية إيرانية مضادة، فضلاً عن إطلاق صواريخ نحو قواعد أمريكية في قطر. ويرى مراقبون أن هذا التسلسل يدل على أن الاتفاق قد يكون خطوة أولى نحو تهدئة مرحلية، لا أكثر، خصوصاً في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة بهذا الكباش الإماراتي.

وفي ظل هذا السياق، مازالت إيران تعتبر أن التهدئة مقترنة بـ"وقف كامل للهجمات الإسرائيلية" أولًا، وفق ما أكّد مسؤول إيراني لـCNN، مما يشير إلى احتمال رفض رسمي لإملاءات أجنبية تُفرض بشكل أحادي 

ويضع الاتفاق في خانة الغامض، يجمع بين تفاؤل أمريكي ودبلوماسية قطرية من جهة، وصمود هجومي إيراني من جهة أخرى.

الفرق بين الروايتين يسلّط الضوء على أهمية وجود تصريحات رسمية موثقة من طهران وضمانات تنفيذية مثل مراقبين أو آلية دولية. 

وحتى الآن، يبدو أن الاتفاق يشبه اتفاقًا "على الورق"، أكثر منه على الأرض. فإذا كانت الوساطة القطرية قادرة على الحيلولة دون اشتعال شامل للمنطقة، فإن التحقق من موقف إيران الرسمي – لا الإعلامي أو العابر – هو المعيار الفعلي لنجاح التهدئة.

ويأتي هذا التضارب ليجعل الصفقة الهشّة محل شك، بينما يبقى الشعب الإيراني وشعوب المنطقة ترقبين دقيقين لخطوة قطرية–أمريكية كانت حتى الأمس، أكثر رمزية من كونها واقعية. ففي حال التزام طهران الرسمي – المشروط والموثق – فإنها ستكون فرصة لحل عالمي؛ وإن كانت التصريحات الانقضائية مجرد "خدعة" كما يقول مسؤول إيراني، فإن المدى الحقيقي للتصعيد المستمر لم يزل في بداياته، وربما نكون أمام صراع طويل الأمد لم يحسم بعد.

طباعة شارك حكومة طهران وقف إطلاق النار دونالد ترامب رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الدوحة إيران إسرائيل

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة
  • إيران تنفي إطلاق صواريخ على إسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
  • ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ و يرجى عدم انتهاكه
  • دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ
  • دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ
  • ترامب: وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ
  • رغم دخول إطلاق النار حيز التنفيذ ايران تطلق رشقات صاروخية تجاه إسرائيل
  • بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • تضارب الموقف الإيراني حول وقف إطلاق النار.. قبول عبر وساطة قطرية ونفي رسمي وتصعيد مرتقب | تقرير
  • التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل