الذهب يتراجع بضغط من قوة الدولار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بضغط من ارتفاع الدولار، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم بيانات اقتصادية تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يتبع نهجا أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2627.60 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:02 بتوقيت غرينتش، كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 % مما يقلل من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا كلفن وونغ إن السوق تركز على تخفيضات أسعار الفائدة من جانب المركزي الأمريكي في ظل البيانات الأحدث لنفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية التي تشير إلى تباطؤ التضخم، مما يعزز التوقعات بأن تكون سياسات المركزي الأمريكي العام المقبل أقل ميلًا للتيسير مما كان متوقعاً في السابق.
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي فإن الأسواق تتوقع حالياً بنسبة 64.7 % خفض الفائدة بربع نقطة مئوية في ديسمبر (كانون الأول).
Gold falls on dollar strength, inflation data sparks caution on Fed rate cuts https://t.co/QrH6IIIqDm pic.twitter.com/xPDQTpWNDy
— Reuters Asia (@ReutersAsia) November 28, 2024ومن المتوقع أن تكون التداولات متواضعة بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم بمناسبة عطلة عيد الشكر.
وأضاف وونغ أنه في الأجل القريب، وخاصة خلال الأيام القليلة المقبلة أو الأسبوعين المقبلين، قد يتعرض الذهب لمزيد من الضغوط.
ومع ذلك، فإن التوقعات لا تزال قائمة بأن يكون اتجاه الذهب صعودياً في الأجل البعيد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة بنحو 1% إلى 29.78 دولار للأوقية والبلاتين 0.1 % إلى 928.05 دولار، فيما استقر البلاديوم عند 972.75 دولار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذهب الدولار الذهب أسعار الذهب الذهب الدولار
إقرأ أيضاً:
قرار الفيدرالي الأمريكي يسحب البساط من العملات المستقرة
شهدت سوق العملات الرقمية تحولات ملحوظة عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير، الذي انعكس سلبًا على إيرادات مصدري العملات المستقرة، بينما واصلت العملات الرقمية المدعومة بالذهب تحقيق مكاسب قوية، لتفرض هيمنتها في مشهد الأسواق المتقلبة.
أدى قرار الفيدرالي في 17 سبتمبر بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25% إلى تقليص العوائد السنوية لمصدري العملات المستقرة بنحو 500 مليون دولار مجتمعين، في ظل اعتمادهم الكبير على أدوات الخزانة الأمريكية الحساسة لأسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تتحمل عملة تيثر (USDT) النصيب الأكبر من الخسائر، بنحو 325 مليون دولار، تليها Circle بـ 160 مليون دولار، فيما ستتأثر العملات الأصغر مثل USD1 وFDUSD وPYUSD بخسائر تراوح بين 2.5 إلى 5.5 ملايين دولار لكل منها.
نمو قياسي للذهب الرقمي والعملات البديلة
ورغم الضغوط، واصلت بعض الأصول الرقمية تحقيق مكاسب ملحوظة، حيث قفزت USDe التابعة لـ Ethena Labs بنسبة 14% لتصل قيمتها السوقية إلى 14.1 مليار دولار، بدعم من شراكتها الأخيرة مع بينانس، التي أضافت العملة إلى خدماتها في التداول الفوري وبرامج المكافآت.
كما ارتفعت USDC من Circle بنسبة 3.27% لتسجل 67.1 مليار دولار، مسجلة أعلى مستوى في تاريخها، مع استمرار تبني المؤسسات المالية الكبرى لها في مجالات التمويل التقليدي واللامركزي.
الذهب الرقمي يتألق في الصدارة
في المقابل، خطفت العملات المستقرة المدعومة بالذهب الأضواء، بعد أن ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة 11.1% إلى 2.04 مليار دولار، بالتزامن مع صعود سعر الذهب إلى مستوى تاريخي جديد عند 3,800 دولار للأونصة.
وتصدرت PAX Gold (PAXG) المشهد بحصة سوقية بلغت 54% وقيمة 1.10 مليار دولار، تلتها Tether Gold (XAUT) بنسبة 43.7% وبقيمة 890 مليون دولار.
توجهات السوق والتحليل الاستثماري
تُظهر المؤشرات أن خفض الفائدة شكّل اختبارًا حقيقيًا لقوة العملات المستقرة في مواجهة السياسات النقدية العالمية، فيما يعزز صعود الذهب الرقمي مكانته كملاذ آمن بديل وسط التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية.
وتُتيح أدوات InvestingPro وWarrenAI للمستثمرين تحليل تأثير هذه المتغيرات على الأسهم والعملات الرقمية، وتحديد الفرص الواعدة في ظل تصاعد المنافسة بين الأصول الرقمية والذهب التقليدي.