استبعد عطية باني، الإعلامي الليبي، حدوث مصالحة وطنية بينما بعض القنوات تعرض مشاهد وأشرطة عن الاقتتال بين الليبيين منذ عام 2011 إلى الآن وانتصار طرف على اخر والإعتزاز بإطراف أجنبية مستقوية.

وكتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك “مشاهد للأسف تعمق الجرح والآلم على المتضررين وتذكرهم بدل نسيانهم وتعميق الإنقسام السياسي، كنت اتمنى من قنوات الوصاية أن تدعو للتآزر والمحبة والصفح والتسامح ووحدة الصف بين الإخوة لا غالب ولامغلوب مع التعويض لمن تضرر وجبر خاطره”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة

من داخل أحد مخيمات النزوح المكتظة في مخيمات وسط قطاع غزة، كان الغبار يلف المكان، والخيام تصطف بلا نظام، وأصوات الأطفال الجوعى تطغى على كل شيء.

هناك، التقت الجزيرة نت الغزّي أحمد محمد كُلاب، وهو رجل أربعيني أنهكه التعب وظهر عليه الجوع أكثر مما قاله بكلماته "نعيش في مجاعة حقيقية.. لم تمر علينا أيام كهذه، لا طحين، لا طعام، والمبكي أن أطفالنا يسألون في كل دقيقة عن الطعام".

وضع لا يحتمل

من منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بدأ أحمد رحلة نزوح قسرية طويلة، تنقّل خلالها بين رفح وخان يونس ودير البلح، ليستقر اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لا ماء، لا كهرباء، ولا طعام.

يقول أحمد للجزيرة نت "أركض خلف التكيات حتى أوفّر طعاما لأطفالي، وفي كثير من الأيام لا أجد شيئًا أطعمهم إياه، وإن وجدت أقدمه لهم وأبقى أنا جائعا.. الوضع لا يُحتمل، الأمور صعبة بشكل لا يمكن تصوره، من يجد طعاما اليوم في غزة فهذا رزق من الله، نحن في مجاعة حقيقية".

ويتابع وقد غلبه التعب من الحديث عن مأساة باتت هي الواقع اليومي: لم تمر علينا مجاعة بهذه الشدة، أحيانا أسقط على الأرض من شدة الجوع، لا يوجد طحين، وإن وجد فلا يمكننا شراؤه".

إعلان

وفي خيمته الصغيرة، لا يجد أحمد ما يسد به رمق أطفاله، ولا يعرف كيف يصمد ليوم آخر. يتساءل بحرقة "إيش نعمل؟ محتارين.. لا أكل، ولا مقومات حياة. نناشد العالم، نناشد كل ضمير حي أن ينقذنا. في أفقر الدول لم يحدث ما يحدث معنا اليوم، المجاعة تضرب غزة".

كارثة إنسانية

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن المجاعة تقترب، إن لم تكن قد بدأت فعليًا في أجزاء واسعة من القطاع، فانقطاع الإمدادات والدمار والحصار الطويل، كلها عوامل أدت لانهيار المنظومة الغذائية بشكل شبه كامل.

والنازحون في المخيمات، مثل أحمد، لا يجدون سوى "التكيات" -المطابخ الخيرية المتنقلة- ويسابقون الزمن والمسافات للحصول على وجبة واحدة. لكن حتى تلك الوجبات، كما يقول أحمد، لم تعد تكفي.

وبينما تستمر الأوضاع في التدهور، يطلق أحمد صرخة إنسانية من قلب المأساة "أنقذونا.. أطفالنا بيموتوا قدام عيوننا، إحنا بحاجة لكل شيء.. حياة من دون طعام لا تُطاق".

في ظل هذه الظروف القاسية، تتفاقم معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، وتبقى صرخات النازحين كأحمد كُلاب شاهدة على مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الكدمولي
  • تمديد تأشيرات إقامة الليبيين في ماليزيا إلى 30 يومًا
  • مدير جهاز مستقبل مصر: الدولة أنجزت دورها في الاستثمار وهناك فرص ضخمة
  • هيئة للعدالة الانتقالية.. هل تمهّد لمسار مصالحة حقيقي بسوريا؟
  • تحذيرات أمريكية عبر قنوات ترامب: واشنطن لن تتحمل كلفة المجاعة الجماعية في غزة
  • كأس أمير قطر.. الغرافة يفوز بريمونتادا على أم صلال ويبلغ النهائي
  • الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة
  • نائب: السرعة في إنجاز التحكيم فرض عين.. وهناك رغبة لإزالة العقبات
  • مدحت تيخة يستغيث من الجماعة المحظورة.. ما القصة ؟
  • باد باني يختتم الموسم الـ50 من Saturday Night Live بأغاني ألبومه الأخير