الجزيرة:
2025-05-24@10:38:48 GMT

تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب

من كازاخستان، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بالملياردير الجمهوري العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، ووصفه بالسياسي المحنك، وتساءل عما إذا كان آمنا بعد محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي.

وبينما يواصل ترامب تشكيل إدارته ويستعد لتولي السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل، تحدث بوتين عن إعجابه بحنكته وذكائه، وتحدث عن صدمته لتعرض عائلته للظلم في الولايلات المتحدة.

وفي أكثر من مناسبة، تبادل الطرفان الإعجاب في ممارسة تبدو نشازا سياسيا وسط العداء المستحكم بين روسيا والغرب بفعل الحرب في أوكرانيا وقضايا أخرى شائكة.

وبتصريحاته اليوم على هامس قمة في كازاخستان الخميس، أطلق بوتين موسم الفرح الروسي الثاني بدونالد ترامب، الذي يرفض تسليح كييف ويعارض الإنفاق على حلف الشمال الأطلسي (الناتو) العدو اللدود لموسكو.

الناتو وكييف والسلاح والمال

وقد وصف بوتين دونالد ترامب بأنه سياسي محنك وذكي، في وقت يقلل كثيرون في أميركا وداخلها من قدرات ترامب السياسية بحكم أنه قضى معظم مسيرته المهنية في الاستثمار في العقارات وصناعة الترفيه.

ولم يكتف بوتين بهذا القدر، بل قال إنه شعر بالصدمة من الطريقة التي وجهت به انتقادات لعائلة ترامب وأبنائه من قبل معارضين سياسيين خلال الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. وتساءل عما إذا كان ترامب آمنا بعد محاولات اغتياله.

 وكان ترامب تعرض لمحاولة اغتيال في 13 يوليو/ تموز الماضي بينما كان يعقد برنامجا انتخابيا في ولاية بنسلفانيا.

وبعد انتخابه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هنأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأبدى استعداده للحوار معه.

حينها، قال بوتين إنه مستعد للتحدث مع ترامب، بعد أن أبدى رغبة في استعادة العلاقات مع روسيا، وأضاف أن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام.

وبينما يواصل الرئيس  الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن شحن السلاح وتحويل الدولار إلى كييف، تعهد ترامب بوضع حد لهذا النهج وبوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا بمجرد استلامه من جديد مقاليد البيت الأبيض.

وفي تصريحات سابقة، قال ترامب إنه "لم يكن ينبغي لهذه الحرب أن تحدث أبدا، لكننا سنحلها"، من دون أن يوضح كيف، داعيا إلى "صفقة عادلة للجميع".

علاقة غامضة تستعصي على المحققين

ومنذ سنوات يثور في الولايات المتحدة جدل كبير حول طبيعة العلاقة بين روسيا وترامب.

وخلال الحملة الرئاسية الأخيرة نشرت فورين بوليسي تقريرا جاء فيه "حتى الآن لا يزال من غير الواضح إن كان ولاء ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدفوعا بمصالح متبادلة أو بإعجاب شخصي بالأنظمة الاستبدادية أم شيئا أكثر خطورة".

ووفق التقرير الذي كتبه مايكل هيرش، فإن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية الأخيرة بشكل مباشر لدعم حملة ترامب، وذلك باستخدام تقنيات متطورة شملت الذكاء الاصطناعي ومصادر إعلامية مزيفة، ونشرت موسكو معلومات مضللة ووظفت شخصيات أميركية للتأثير على الرأي العام.

وأفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية أن هذا التدخل كان "أكثر تطورا وجرأة من المحاولات السابقة"، واستهدف بشكل خاص الولايات المتأرجحة بهدف تعزيز فرص فوز ترامب في الانتخابات.

وحسب فورين بوليسي، فإن المحققين الأميركيين يشعرون بإحباط متزايد لفشلهم في استخراج المزيد من المعلومات حول طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين.

ومن بين هؤلاء مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق روبرت مولر الذي استهدف التدخل الروسي في الانتخابات، وكشف سابقا أنه واجه ضغوطا سياسية حالت دون تتبع علاقات ترامب المالية مع روسيا بشكل كامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأوروبية لم تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي لكن التضخم حاضر وبقوة

تواجه روسيا ارتفاعًا في الأسعار وتعتمد على دعم حكومي لتعويض الواردات، بينما يبقى تأثير الحرب محدودًا على حياة غالبية السكان مع تكيف الاقتصاد والمجتمع. اعلان

رغم فرض العقوبات الاقتصاديةالدولية على روسيا، تبقى الأسواق الكبرى مجهزة بالسلع الغذائية والاستهلاكية بشكل جيد، لكن الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الأساسية أصبح أبرز تأثير مباشر للعقوبات على الحياة اليومية للمواطن الروسي.

وبحسب بيانات رسمية، بلغ معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية في روسيا 13% على أساس سنوي في شهر مارس الماضي، وهو ارتفاع دفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة لمستويات تتجاوز 20% في قطاع الرهن العقاري، في محاولة للحد من تسارع التضخم.

وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، غادرت شركات أجنبية كبرى السوق الروسي رسميًا من بينها شركة تتراباك السويدية، إلا أن أنظمة استيراد بديلة سُرعان ما تم تأسيسها لتوفير المنتجات اللازمة.

ومن الناحية الاجتماعية، حصلت عائلات الجنود المشاركين في العمليات العسكرية على دعم مالي مباشر، كما تم رفع الرواتب لتحفيز التطوع في القطاعات الحيوية. ومع ذلك، ظلت الحرب بعيدة نفسيًا عن قطاع كبير من السكان، حيث تكيف الاقتصاد مع الظروف الجديدة وأصبحت الحياة اليومية طبيعية إلى حد كبير في العديد من المناطق.

روسيا تدفع نحو "تعويض الواردات"

تواجه موسكو تحديًا اقتصاديًا كبيرًا في تطوير بدائل محلية للمنتجات المستوردة، ضمن سياسة "تعويض الواردات". ففي بداية الحرب، كان معظم تغليف المواد الغذائية مستوردًا، خاصة من شركة "تتراباك" التي انسحبت من السوق الروسي.

لكن شركة "مولوباك"، المتخصصة في إنتاج عبوات الكرتون، استثمرت في تصنيع محلي بدعم من الأموال العامة. وقد حصلت الشركة على قرض منخفض الفائدة بنسبة 1% على مدى سبع سنوات، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي تيمور جوشتشين، الذي أكد أن الدعم الحكومي كان كبيرًا، وأن جميع الجهات المعنية كانت مهتمة بنجاح المشروع.

Related عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسياالاتحاد الأوروبي يضم أكبر شركة لإنتاج الألماس في العالم إلى لائحة العقوبات على روسياالاتحاد الأوروبي يتجه لفرض المزيد من العقوبات على روسيا تحسبا لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكيةتحولات في قطاع الأزياء

أما في قطاع الموضة، تحولت مصممة الأزياء فيكتوريا أندريانوفا، التي كانت تستورد سابقًا من أوروبا، إلى موردين من تركيا والصين.

وأشارت إلى أنتركيا لم تكن توفر الكميات الكبيرة قبل الحرب، لكنها أصبحت الآن أكثر استجابة، ما يعكس تغيرًا في خريطة التجارة الخارجية لروسيا.

قصص من الحياة اليومية

وفي أحد الأسواق الكبرى، أعربت مواطنة تدعى تانيا عن استيائها من ارتفاع الأسعار، خصوصًا الزبدة والبيض والموز. وأشارت إلى أن الرواتب قد يتم تعديلها وفقًا للتضخم، لكن ذلك لا يواكب سرعة ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وقالت إن عائلتها استأجرت شقة جديدة أقرب إلى روضة الأطفال لأسباب عملية، بعدما كانت تعيش بعيدًا وتواجه صعوبة التنقل بالسيارة، خصوصًا في فصل الشتاء.

أما أندريه، فأشار إلى أن بعض المنتجات الإلكترونية ما زالت تصل إلى روسيا عبر قنوات غير مباشرة، وأن بالإمكان طلب حاسوب والحصول عليه في نفس المساء إذا توفرت الرغبة.

من جانبها، أكدت مواطنة أخرى تدعى أوكسانا أن التعليم والتدريب مجانيان للأبناء، وأن هناك تسهيلات كبيرة لدخول الجامعات لأبناء المشاركين فيما سمتها العملية العسكرية الخاصة وتعني الحرب الروسية على أوكرانيا، بالإضافة إلى توفير أماكن استشفائية مجانية. لكنها اعترفت بأن غياب الأخبار عن قريب لها في الجبهة لمدة أسبوعين كان تجربة مؤلمة نفسيًا، مليئة بالمخاوف والأفكار السوداوية.

قطاعة الزراعة الروسي بين التحدي والتأقلم

وفي منطقة كالوجا الوسطى، يظهر المزارعون كيف تمكنوا من التكيف مع الظروف الجديدة. فقد اشترت إحدى المزارع قطع غيار احتياطية في بداية الحرب، تحسبا لفرض عقوبات محتملة على روسيا. لكن مع الوقت، أصبح بمقدورهم الحصول على بدائل محلية.

واشترى أحد المزارعين ضاغطًا من إنتاج مشترك روسي-صيني، وصفه بأنه "صغير وقبيح"، لكنه يؤدي نفس الغرض الذي يؤديه الضاغط السويدي الفاخر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين يشيد بجودة السلاح الروسي ويؤكد أن روسيا تحتفظ بموقعها بين كبار مصدري الأسلحة عالميا
  • العقوبات الأوروبية لم تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي لكن التضخم حاضر وبقوة
  • بوتين: روسيا تظل ضمن أكبر خمسة مصدّرين للأسلحة عالميا وبحاجة لتعزيز مكانتها
  • أول قرار من البيطريين بعد تصريحات الرئيس السيسي في موسم الحصاد
  • هل تُعيد روسيا «1000 جندي أسير» إلى أوكرانيا بعد تدخل ترامب لإنهاء الحرب؟
  • “بوتين” يلعب بالنار لصالح إيران في المنطقة والعراق!
  • بوتين: الجيش الروسي يعمل على إنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا
  • بوتين يعلن إقامة منطقة عازلة قرب حدود أوكرانيا
  • ترامب يؤكد أن بوتين غير مستعد للسلام وإنهاء الحرب
  • ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا