باكستان..هدنة عشائرية بعد مقتل 111 شخصاً في اشتباكات طائفية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
إسلام أباد - أعلن مسؤولون في خيبر بختونخوا، الإقليم الواقع شمالي غرب باكستان والمتاخم لأفغانستان، أن العشائر المحليّة توصّلت إلى هدنة جديدة بعدما أوقعت مواجهات طائفية بين الطرفين 111 قتيلا خلال أسبوع.
ومنذ الخميس، حين أطلقت مجموعة من حوالي عشرة مسلحين النار على قافلتين لعائلات شيعية كانت تمر في منطقة سنّية بمواكبة من الشرطة كالعادة، اشتعلت الأعمال الانتقامية في الإقليم.
والقرى السنية والشيعية متداخلة في هذه المنطقة مما يحتم على الشرطة مواكبة تنقلات السكان على الطرقات الرئيسية للحؤول دون تعرّضهم لاعتداءات طائفية.
وردا على الهجوم الذي استهدف القافلتين الشيعيتين، هاجم شيعة غاضبون الجمعة والسبت أحياء سنية، وأحرقوا مئات المتاجر والمنازل، بحسب ما أفاد سكان ومسؤولون فرانس برس. والأربعاء، قال لفرانس برس عضو في الإدارة المحلية طالبا عدم الكشف عن هويته إنه في منطقة كورام «قتل 111 شخصا» منذ اندلعت المواجهات بين الطرفين قبل أسبوع.
وأوضح أن القتلى هم «79 شيعيا و32 سنيا» فيما أصيب «88 شخصا آخرين» بجروح.
وأكد هذه الحصيلة لفرانس برس عضو في حكومة المقاطعة، طالبا بدوره عدم الكشف عن هويته.
ومنذ تموز/يوليو، تشهد كورام اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ولا سيّما بقذائف الهاون، بين مسلحين من السنة وآخرين من الشيعة. وأدّت هذه الاشتباكات إلى مقتل 190 شخصا، وفقا لمصادر متطابقة.
وكانت هدنة أولى أعلن عنها مسؤولون في الإقليم مساء الأحد انهارت صبيحة اليوم التالي؛ إذ تواصلت الاشتباكات في أنحاء متفرقة من كورام، بحسب مسؤولين.
لكن مساء الأربعاء، أعلن مكتب رئيس حكومة الإقليم في بيان أنّ «هدنة جديدة لمدة عشرة أيام دخلت حيّز التنفيذ».
وأضاف البيان «ستستمر المفاوضات لإرساء سلام دائم، وستنتشر قوات في مواقع استراتيجية وستُدفع تعويضات» لعائلات الضحايا وللعائلات المتضررة من الحرائق التي أتت خلال أسبوع على مئات المنازل والمتاجر.
وتتكرر في باكستان أعمال العنف الناجمة عن خلافات قبلية وطائفية ونزاعات على الأراضي.
وما زالت الأعراف القبلية تسيطر في منطقة كورام حيث تسعى الحكومة الفدرالية وحتى حكومة الإقليم ومقرّها في بيشاور لبسط سيطرتها. وتواجه قوات الأمن في هذه المنطقة صعوبات في فرض النظام. وباكستان ذات أغلبية سنية، لكنّ كورام القريبة من الحدود مع أفغانستان هي موطن لأعداد كبيرة من الشيعة وقد شهدت طوال عقود مواجهات بين الطائفتين.
وتحاول الحكومة والزعماء المحليون وضع حدّ لهذا النزاع من خلال مجالس الجيرغا القبلية. وكالات
Via SyndiGate.info
� 2022 Jordan Press and publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ائتلاف المالكي:صرف رواتب الإقليم يجب أن تكون وفق آلية وزارة المالية
آخر تحديث: 21 يونيو 2025 - 12:42 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف القيادي في ائتلاف المالكي والنائب السابق جاسم البياتي مطالبة حكومة الإقليم لبغداد بالمزيد من الأموال على انها أموال تابعة لـ (اجدادهم)، لافتا الى ان من غير الصحيح منح الإقليم هذه الأموال، في وقت يجب فيه ان يتم ربط جميع الرواتب بوزارة المالية الاتحادية من دون أي طرف اخر.وقال البياتي في حديث صحفي، ان “الاكراد منذ عام 2003 والى يومنا هذا يمارسون الضغوط بشأن الملف المالي وكأنهم يطالبون باموال (اجدادهم) وجرائم الانفال وكأنهم حرموا من الحصول من أي مبالغ”.وأضاف ان “الأموال التي تمنح لحكومة الإقليم من وزارة المالية في بغداد لاتصرف على الشعب الكردي، وللأسف هناك بعض الشخصيات المؤثرة داخل الحزب الديمقراطي تعمل على شراء الذمم وفتح العلاقات مع إسرائيل وتركيا ودول أخرى”.وبين ان “هذه الشخصيات تعمل على صرف نفط العراق بشكل جنوني وكأنها ثروة غير تابعة لوطنهم، وبالتالي فأن من الأفضل عدم منح الإقليم أي دينار لحل ازمة الرواتب، ولابد ان تصرف الرواتب لكل العراق بنفس الشاكلة ومن قبل وزارة المالية الاتحادية”.