اعتراف برلماني بخطورة بيع الأطاريح والبحوث العلمية.. سبب في انحدار رصانة التعليم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
16 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: نبّه البرلمان العراقي الى ظاهرة بيع الأطاريح والبحوث العلمية للطلبة بشكل عام والدراسات العليا بشكل خاص، والتي كانت سببا في انحدار رصانة التعليم في البلاد.
وخلال السنوات الاخيرة، ارتفعت نسبة اعداد حملة الشهادات العليا في العراق لسهولة الحصول على الشهادات من داخل العراق وخارجه، رغم إلغاء البلاد اعترافها بعدد من الجامعات في الدول المجاورة.
وظاهرة بيع الأطروحات والبحوث الجامعية في العراق، تعد ممارسة غير أخلاقية و انتهاكًا للنزاهة الأكاديمية والمعايير الأخلاقية في مجال البحث العلمي.
تتضمن الظاهرة بيع الأبحاث والأطروحات إما للطلاب الذين لا يرغبون في كتابتها أنفسهم أو للأشخاص الذين يبحثون عن أعمال جاهزة لنشرها أو تقديمها كجزء من متطلباتهم الأكاديمية.
وقال عضو لجنة التعليم العالي في مجلس النواب فراس المسلماوي، إن مكاتبا تجارية تعمل على بيع أطاريح وبحوث للطلبة.
وقال الصحفي أكرم رحيم الأسدي، ان مثقفين وأكاديميين اتخذوا من كتابة الرسائل والاطاريح العلمية وسيلة لكسب الرزق تدر عليهم أموالا.
وتحدث الاكاديمي ظافر الشمري عن الشهادات العيا قائلا: أحد الأصدقاء وهو أستاذ جامعي قال لي، أن التعليم العالي يعاني من مشكلة التزوير في الاطروحات المقدمة لنيل الشهادات العليا وعدم تمكنهم من معالجتها بسبب ضغوط وتهديدات سياسية وعشائرية لمنح الشهادات لمن لايستحق مستواهم أن يمنحوا شهادة إعدادية.
ويرى مراقبون ان ظاهرة شراء بحوث التخرج الجاهزة للاختصاصات العامة تعد من اخطر الظواهر التي تواجه مستقبل البحث العلمي في العراق.
ومن اسباب لجوء الطلبة الى شراء الاطرحة والبحوث الجامعية، غياب ثقافة البحث العلمي لدى الطالب او عدم معرفته باصول وقواعد البحث العلمي، بالاضافة الى ضيق الوقت.
وقبل ايام، استضافت اللجنة وكيل وزير التعليم العالي بشأن بيع الأطاريح والبحوث، وتم رفع شكوى لدى الأجهزة الأمنية حول هكذا محال تجارية.
وفي الكثير من الحالات، يكون الأفراد مستعدين لدفع مبالغ مالية من أجل الحصول على أبحاث جاهزة بدلاً من الجهد الذاتي اللازم لإنجازها.
كما يعمل جهاز الأمن الوطني على ملاحقة المتورطين، حيث تم إلقاء القبض على مجموعة ممن عملوا على بيع الأطاريح والبحوث العلمية.
وتعمل الجهات المختصة على تحسين منح الشهادات العليا عبر خطواتمنها، عودة وزارة التعليم العالي إلى التعليمات الأساسية في الامتحان التنافسي وهو تحقيق النجاح شرطاً لقبول الطالب في الدراسات العليا.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التعلیم العالی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية ووزير التعليم العالي ورئيس الجامعة يفتتحون مركز الاختبارات الإلكترونية
افتتح اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية و الاستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، مركز الإختبارات الالكترونية بكلية الحقوق بالمجمع النظري، وذلك بما يتوافق مع توجه الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم العالي ودعم التحول الرقمي ضمن أهداف رؤية مصر 2030، رافقهم الدكتور مصطفي رفعت أمين المجلس الأعلي للجامعات، الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون المعاهد، وعدد من قيادات الوزارة والجامعة.
حيث تفقدوا أقسام مركز الاختبارات الالكترونية والذي يشمل 3 قاعات بسعة 1372 جهاز حاسب آلي تم الإنتهاء من تركيبها وتشغيلها وربطها بشبكة الاختبارات الإلكترونية المؤمنة بالجامعة، ويهدف الي تعزيز الشفافية والنزاهة في التقييم من خلال تطبيق اختبارات إلكترونية موحدة وعالية الجودة مما يساعد الطلاب في إجراء الامتحانات بشكل إلكتروني آمن وسريع.
وخلال الزيارة استمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصل عن إمكانات مركز الاختبارات الإلكترونية بالمجمع النظري والتقنيات الحديثة المستخدمة، فضلًا عن متابعة سير العمل في القاعات، وأجرى الوزير حوارًا مع عدد من المسؤولين والطلاب للوقوف على أرائهم حول هذا المشروع، مؤكداً أن ما نشهده اليوم يمثل إنجاز جديد على أرض جامعة المنوفية، مشيداً بحجم التجهيزات ومؤكدًا أن إفتتاح المركز هو خطوة مهمة في سبيل تطوير التعليم الجامعي وربطه باحتياجات المستقبل ونفخر بأن لدينا مؤسسات تعليمية قادرة على مواكبة الثورة التكنولوجية والتحول الرقمي، لافتاً أن الدولة مستمرة في دعم الجامعات المصرية علي كافة المستويات بكل ما تملك من إمكانات لتكون منارات للعلم والمعرفة تواكب التطورات العالمية وتؤهل طلابنا لسوق العمل بكفاءة واحتراف.
هذا اوضح رئيس الجامعة أن مركز الاختبارات الإلكترونية يقوم بدور تثقيفي وإرشادي هام من خلال نشر مفاهيم القياس والتقويم بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وعرض إجراءات وعمليات بناء بنوك أسئلة وتطبيق التصحيح الآلى والاختبارات الإلكترونية بمختلف التخصصات، مشيراً الي أن الجامعة تضم العديد من مراكز الاختبارات الإلكترونية، حيث شملت المرحلة الأولى من المشروع على (كلية الطب وكلية الذكاء الاصطناعي)، وتشمل المرحلة الثانية عددًا من الكليات، منها (كلية الحقوق، مبنى العيادات الخارجية، كلية الهندسة، كلية التربية، كلية التربية الرياضية)، وسيبلغ إجمالي أجهزة الحاسب الآلي 7404 جهازًا عند اكتمال المرحلة الثانية، والمُزمع الانتهاء منها قبل بداية العام الدراسي الجديد 2025/2026، لخدمة 81600 طالبًا وطالبة.
وعقب الإفتتاح، شهد محافظ المنوفية الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالإدارة العامة لجامعة المنوفية، وفي كلمته رحب المحافظ بوزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات وأعضاء المجلس، مؤكداً أن جامعة المنوفية صرحاً تعليمياً متميزاً تفخر به المحافظة في شتي ميادين العلم والمعرفة، حيث تشهد بذلك مسيرة حافلة بالتميز العلمي والعطاء المجتمعي الذي يؤكد عراقة الجامعة ونبل رسالتها، فيما ثمن المحافظ الدور الرئد لوزير التعليم العالي ورؤيته المستقبلية في دعم وتطوير قطاع التعليم الجامعي علي مستوي الجمهورية وتعزيز مكانة الجامعات المصرية، مشيراً أن ما نشهده اليوم يعد نقلة نوعية تعكس اهتمام الدولة بمنظومة التعليم العالي إنطلاقاً من إيمان القيادة لسياسية لتحقيق قفزة حقيقية تتبوأ بها مصر المكانة التعليمية المرموقة التي تستحقها بين مصاف الدول المتقدمة.