ليبيا – حذر تقرير تحليلي صادر عن “منظمة الهجرة الدولية” من تأثيرات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في ليبيا، والتي قد تؤدي إلى فيضانات تؤثر سلبًا على المجتمعات في كافة أنحاء البلاد.

وأكد التقرير، الذي ترجمته صحيفة “المرصد“، تعرض الفئات السكانية الضعيفة لأضرار جسيمة، مما استدعى إجراء تحليل دقيق للبيانات كأداة أساسية لتوقع كيفية تأثير هذه الظواهر على ملفات الهجرة غير الشرعية والنزوح.

وأشار التقرير إلى أن الخرائط التحليلية التي أُنتجت بتعاون بين عدة أطراف تشكل وسيلة مهمة للمحللين لتحديد المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر وفهم الاحتياجات الخاصة للسكان النازحين والمضيفين والمتنقلين. وبيّن أن “منظمة الهجرة الدولية” عملت على تجميع جهود فرقها البحثية لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح التقرير الاستعانة بمختبرات الذكاء الاصطناعي لدراسة تأثير الحرارة الشديدة على المهاجرين غير الشرعيين المتنقلين عبر ليبيا، والمجتمعات المضيفة على طول طرق الهجرة، وكيف يمكن أن تتفاقم هذه التأثيرات بسبب تغير المناخ.

وأشار التقرير إلى نتيجتين رئيسيتين، هما: زيادة كبيرة في المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيون والمجتمعات المضيفة في ظل سيناريو مناخي أكثر حرارة بدرجتين مئويتين، وأن 8% من طرق الهجرة الحالية تمر عبر مناطق تشهد مستويات خطيرة من الحرارة. كما رجّح التقرير ارتفاع هذه النسبة إلى 72%، مع انخفاض حدة المخاطر الحرارية في أشهر الشتاء، رغم وجود تحديات فريدة تتعلق بالتنقل خلال فصل الشتاء.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تقرير: تحذير أممي من خطورة تخطي حرارة الأرض مستويات تاريخية بحلول 2029

حذرت الأمم المتحدة، في تقرير حديث من احتمالات أن يتخطى معدل الاحترار المناخي في العالم بالمقارنة مع ما كان عليه قبل الثورة الصناعية، 1,5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، والتي باتت تبلغ الآن 70%.

وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير مناخي سنوي أعده لحساب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إن معدل الاحترار سيظل عند مستويات تاريخية من الارتفاع بعدما كانت حرارة سطح الكوكب عامي 2023 و2024 الأعلى على الإطلاق.

وقالت الأمين العامة المساعدة للمنظمة كو باريت « عرفنا للتو أكثر عشر سنوات حرا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أي تراجع ».

ويحتسب الاحترار البالغ 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز الدفيئة المسؤول بشكل واسع عن التغير المناخي.

وهذا الاحترار بمعدل 1,5 درجة مئوية هو أكثر الأهداف طموحا في اتفاق باريس حول المناخ المبرم في العام 2015 إلا أن الكثير من خبراء المناخ باتوا يعتبرون أنه غير قابل للتحقيق، لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لم تبدأ بالتراجع بعد، لا بل تستمر بالارتفاع.

وعلق خبير المناخ بيتر ثورن من جامعة مينوت في إيرلندا « هذا يتناسب تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة الـ1,5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينات هذا القرن أو مطلع الثلاثينات منه ».

(وكالات)

 

 

 

 

كلمات دلالية ارتفاع الأمم المتحدة الحرارة تقرير

مقالات مشابهة

  • حملة عالمية لمواجهة موجات الحر في العالم
  • تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا
  • تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد
  • اتفاقية بين الصليب الأحمر والهجرة الدولية لدعم الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة
  • تقرير فرنسي : الجزائر تعيش على وقع اضطرابات أمنية وسياسية متزايدة
  • ليبيا تعزز حضورها بأسواق الطاقة العالمية.. مشاركة فاعلة باجتماعات أوبك وتوجّه لعقد مؤتمر دولي للغاز
  • تقرير: تحذير أممي من خطورة تخطي حرارة الأرض مستويات تاريخية بحلول 2029
  • الداخلية تبحث تسهيل إيصال المساعدات للجالية السودانية في ليبيا
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخيا في التاريخ