إسرائيل تحظر عودة نازحين ولبنان يندد بخرق الاتفاق
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي إن أوامر عدم عودة سكان المناطق المفتوحة شمالا في الجليل الغربي والجليل الأعلى ما زالت سارية، كما أعلن حظر عودة النازحين اللبنانيين لمناطق مختلفة، في حين ذكر لبنان أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار مرات عدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي حظر عودة النازحين اللبنانيين إلى 10 بلدات في الجنوب اللبناني هي: شبعا والهبارية ومرجعيون وأرنون ويحمر والقنطرة وشقرا وبرعشيت وباطر والمنصوري، حتى إشعار آخر.
كذلك امتد حظر عودة السكان وفق إعلان الجيش الإسرائيلي إلى عدد من القرى اللبنانية الجنوبية بينها الخيام والعديسة والناقورة وبلدات أخرى.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه رصد عمليات مشبوهة شكلت خطرا على إسرائيل من جانب حزب الله، في ما يعد خرقا لوقف إطلاق النار، حسب قوله.
وأضاف -في بيان- أنه رصد مسلحين اثنين وصلا إلى بنية تحتية عسكرية بجنوب لبنان أُطلقت منها صواريخ، واستهدفهما جوا، مؤكدا أنه يواصل انتشاره في جنوب لبنان لحماية إسرائيل والإسرائيليين.
وقد نقل موقع "والا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تقليص قوات الجيش في جنوب لبنان سيؤثر في القدرة على تنفيذ وقف إطلاق النار.
توغل إسرائيليفي السياق ذاته، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام -اليوم الجمعة- إن 4 دبابات إسرائيلية "توغلت في الحي الغربي من بلدة الخيام" اللبنانية الحدودية.
وقال الجيش اللبناني إن إسرائيل خرقت يومي الأربعاء والخميس اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، وذلك من خلال خروق جوية وقصف للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.
وأضاف أنه يتابع الخروق الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع المراجع المختصة.
وكان الجيش اللبناني قال في وقت سابق إنه بدأ تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بموازاة تعزيز انتشاره في جنوب نهر الليطاني بعد البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح -في بيان- أن مهامه في هذه المناطق تشمل إقامة حواجز مؤقتة وفتح الطرق وتفجير الذخائر غير المنفجرة.
وأضاف أن ما يقوم به يهدف لمواكبة حركة النازحين ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
استهداف مدنيين لبنانيينمن جهة أخرى، أطلق جنود إسرائيليون النار على سكان بلدة الخيام قرب الحدود في جنوب لبنان أثناء تشييع أحد أبناء البلدة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقالت متحدّثة باسم الجيش الاسرائيلي، لوكالة الصحافة الفرنسية، ردا على سؤال عن إطلاق النار على السكان، إنه "خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان".
وكان قائد قيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل أوري غوردين أجرى أمس جولة في جنوب لبنان وتقييما للوضع برفقة عدد من قادة قوات الجيش.
ووفقا لبيان الجيش، أكد غوردين أهمية وجود القوات في الميدان والإبقاء على حالة جاهزية عالية للحفاظ على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وعدّد غوردين مجددا أمام قواته الإنجازات العسكرية التي تم تحقيقها في إطار عمليات الجيش الأخيرة في أنحاء لبنان، والتي أسفرت عن توجيه ضربات قوية لمختلف منظومات حزب الله، بحسب قوله.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بعض المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.
وأضافت الصحيفة أن ذلك الاحتمال هو أحد الأسباب وراء عدم دعوة الحكومة الإسرائيلية سكان الشمال إلى العودة لمنازلهم.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن ضابط إسرائيلي قوله إنه كلما كانت القواعد وتنفيذها أكثر وضوحا في البداية فإن صمودها سيكون أفضل في ما بعد، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.