خبير يكشف عن 3 أسباب لوقوف إسرائيل ضد قيام دولة فلسطينية (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني هذا العام مختلفًا عن باقي الأعوام السابقة، لا سيما وأنه في هذه المرة تحل الذكرى، والقضية الفلسطينية هي القضية الأولى في وجدان الإنسانية والبشرية عامة، إذ أن حجم الدعم والتضامن باتا بشكل وحِدة غير مسبوقين، خاصة وأن العالم بات لا يتحدث عن ما جرى في 7 أكتوبر وما بعده فقط، بل عن جذور القضية الفلسطينية ومتى حدثت النكبة ومن هو المسؤول، بينما كشفت كثير من خبايا التاريخ، وزيف السردية الإسرائيلية.
وأضاف «دياب» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا العام ذكرى التضامن مع الشعب الفلسطيني تحمل أكثر من معنى، إذ أنها تأتي بالتزامن مع ذكرى قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة، بتقسيم فلسطين إلى دولتين أحداهما فلسطينية لم تقم حتى الأن، وأخرى يهودية تم إقامتها وتوسعت على أرض الشعب الفلسطيني.
3 أسباب لوقوف إسرائيل ضد قيام دولة فلسطينية
وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن هناك 3 أسباب لوقوف إسرائيل ضد قيام دولة فلسطينية، أولها أن قيامها سيشكل خطر استراتيجي وجودي على المطامع الإسرائيلية في التوسع من النيل إلى الفرات، وثانيًا الخشية من أن يؤدي قيام الدولة الفلسطينية إلى القضاء على الهيمنة العسكرية الإسرائيلية على جميع دول الشرق الأوسط لحماية المصالح الأمريكية، والسبب الأخير هو أنه بمجرد قيام دولة فلسطينية فإن الفكرة الأساسية للفكر الصهيوني تبدأ بالانهيار رويدًا رويدًا وسيضع بين خيارين إما أن يكونوا دولة متواضعة في محيط شرق أوسطي عربي وإسلامي أو يسفر قيام الدولة الفلسطينية عن زوالهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين القضية الفلسطينية غزة بوابة الوفد قیام دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض، بمعناها الكامل والسيادي، تبدو بعيدة المنال في ظل المعطيات السياسية الراهنة، خاصة في ظل رفض صريح من إسرائيل والولايات المتحدة لأي خطوات ملزمة في هذا الاتجاه.
وقال غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن مؤتمر "حل الدولتين" الأخير، رغم أهميته الرمزية واهتمام بعض القوى الدولية به، يُعقد في أخطر توقيت تمر به القضية الفلسطينية منذ النكبة، مشيرًا إلى أن المجازر المستمرة في قطاع غزة، والعجز الإقليمي والدولي عن وقفها، يعكس هشاشة الموقف الدولي تجاه حقوق الفلسطينيين.
وأضاف: "المؤتمر ينعقد في ظل غياب تام لإسرائيل، ومعارضة واضحة من الولايات المتحدة، ما يجعله بلا أطراف فاعلة يمكنها فرض تنفيذ أي مخرجات على الأرض."
وتساءل غباشي بواقعية: "كيف يمكن للدول المشاركة أن تنجح في إقامة دولة فلسطينية، بينما فشلت حتى في ضمان وصول الدواء والطعام لأهالي غزة؟"، مشددًا على أن الحديث عن فرض دولة على إسرائيل والولايات المتحدة يبدو أقرب للمناورة السياسية منه إلى تنفيذ حقيقي.
وأشار إلى أن الرؤية الغامضة لمفهوم "الدولة الفلسطينية" تعكس أيضًا ضعف التوافق داخل المجتمع الدولي، إذ لا تزال هناك تساؤلات حول شكل الدولة، حدودها، سيادتها، تسليحها، وموقعها الجغرافي.
وأضاف: "بعض الحضور لا يعرف إن كنا نتحدث عن دولة على حدود 1967 أم وفق قرار التقسيم 181 أم على ما تبقى من الأراضي في الضفة وغزة."
وأوضح غباشي أن إسرائيل تعمل منذ سنوات على تفريغ الضفة الغربية من معالم الدولة عبر الاستيطان، وتدمير قطاع غزة بالكامل اليوم، لتقويض أي أساس جغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية، لافتًا إلى أن تصريحات جنرالات إسرائيليين خلال الأسابيع الماضية تعكس نوايا ممنهجة لإنهاء أي بنية تحتية قابلة للتحول إلى كيان سياسي مستقل.
وختم بالقول إن المؤتمر قد يسهم في إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية دوليًا، لكنه يفتقر إلى أدوات التنفيذ والإلزام، مضيفًا: "إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إرادة إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد في ظل موازين القوى الحالية، ما لم يتغيّر المشهد الدولي بشكل جذري."