اكتشاف سبب مرض نادر يصيب سكان بورتوريكو
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قد تؤثر حالة من أمراض المناعة الذاتية النادرة، ذات الاسم الصعب، على الأشخاص من أصل بورتوريكي من خلال مسار وراثي تم اكتشافه حديثاً، وهو اكتشاف قد يوجه في النهاية الاستشارة الوراثية والعلاج، كما يقول العلماء.
اسم الاضطراب هو اعتلال الغدد الصماء المناعي الذاتي-داء المبيضات-ضمور الأديم الظاهر، لكن الأطباء يشيرون إلى الحالة ببساطة من خلال اختصارها، APECED.
ويكون المرضى معرضين بشكل خاص للعدوى، التي تسببها أنواع مختلفة من المبيضات، السبب الأكثر شيوعاً للعدوى الفطرية في جميع أنحاء العالم.
الأعراضومن بين أعراض الاضطراب: الطفح الجلدي؛ الثعلبة؛ نوبات متناوبة من الإسهال والإمساك المزمن؛ مشاكل الكلى؛ مرض أديسون، الذي يؤثر على الغدد الكظرية؛ مينا الأسنان التالفة، وارتفاع ضغط الدم.
وكذلك جفاف العين شائع بين الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، وفق "مديكال إكسبريس".
وفي المراحل المتقدمة، يمكن أن تتفاقم حالة اضطراب APECED بسبب الفشل الكلوي، وتسمم الدم، وسرطانات الخلايا الحرشفية في الفم والمريء.
وبشكل عام، يعتبر الاضطراب نادراً جداً لأنه يُقدر أن 1 من كل 100 ألف إلى نصف مليون شخص معرضون للخطر.
مجموعات عرقية عرضة للخطروتشمل المجموعات العرقية المعرضة لخطر اضطراب APECED بشكل ملحوظ: اليهود الفنلنديين، والسردينيين، والإيرانيين.
وبالنسبة لهذه المجموعات، يُقدر أن واحداً من كل 9000 إلى 25000 شخص معرضون للخطر.
وبشكل عام، لا يوصف APECED بأنه نادر فحسب، بل إنه قاتل محتمل ويحدث في معظم الأشخاص المصابين به من خلال ما يسمى بالطفرات ثنائية الأليلات.
وهذا يعني أن الطفرات موجودة في كل أليل - نسختين - من جين يسمى AIRE. يساهم كل والد بنسخة واحدة.
الاكتشافوفي دراسة أجريت على 104 مريضاً، أجراها باحثون في مختبر علم المناعة السريرية وعلم الأحياء الدقيقة في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في بيثيسدا بولاية ماريلاند، حدد العلماء مجموعة فرعية صغيرة من هؤلاء المرضى (17) بتسلسل جيني تم التعرف عليه حديثاً يسبب المرض. ومن بين هؤلاء المرضى الـ 17، كان 15 من أصل بورتوريكي.
وأكد الدكتور سيباستيان أوتشوا وفريقه أن الجين AIRE السبب الوحيد لاضطراب المناعة الذاتية. ولا يخضع أي جين آخر لطفرة تسبب APECED، لكن أوتشوا وفريق المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية حددوا طفرة جديدة تسبب هذه الحالة.
إن جين AIRE يشتق اسمه من دوره: جين منظم المناعة الذاتية - AIRE، والذي يشكل أساس سلسلة من الأحداث الضارة. وأكثر هذه الأحداث خبثاً هو انتشار مجموعة شديدة التفاعل من الخلايا التائية.
ومن بين الأعضاء الـ 17 في المجموعة الفرعية للدراسة، حدد أوتشوا وزملاؤه خطأ في جين AIRE نسبة إلى متغير وراثي، تم تحديده حديثاً.
كما وجد الفريق، في بحث مختبري، أن هذا الشكل من APECED قد يكون قابلاً للعكس، وهو الاكتشاف الذي يمهد الطريق نحو دراسة أكثر كثافة، وربما علاج فعال.
وبسبب مجموعة المرضى البورتوريكيين في الدراسة، يقول أوتشوا وزملاؤه إن بحثهم فتح نافذة جديدة لفهم الجينات الأساسية لـ APECED في هذه المجموعة العرقية.
والواقع أن النسبة العالية من المتغير AIRE المكتشف حديثًا بين البورتوريكيين تشير إلى أنه قد يكون متغيراً مؤسساً، تم جلبه إلى الجزيرة من منطقة قادش في إسبانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
العثور على خاتم ذهبي نادر يعود إلى القرن الثالث ق. م. في القدس
القدس – عثر علماء الآثار على خاتم ذهبي نادر مرصع بحجر الغارنيت الأحمر المصقول في منطقة داود في القدس.
ووفقا لهيئة الآثار الإسرائيلية، يعود تاريخ هذه القطعة الأثرية إلى القرنين الثالث أو الثاني قبل الميلاد في عهد الهيكل الثاني.
وهذا هو الخاتم الثاني من نوعه الذي يُعثر عليه في هذا الموقع، حيث تم العثور قبل بضعة أشهر على قطعة مماثلة من نفس النوع والمادة. وقال الدكتور يفتاح شاليف من هيئة الآثار الإسرائيلية إن هذه الاكتشافات تقدم لمحة فريدة عن حياة ورفاهية سكان القدس قبل أكثر من 2300 عام.
وأشارت عالمة الآثار الدكتورة ماريون زينديل التي درست الخواتم إلى أن هذه المجوهرات ربما وُضعت عمدا تحت الأرضية لاتباع تقليد قديم:
وقالت:” غالبا ما كانت الفتيات على أعتاب مرحلة البلوغ يضعن الحلي والأغراض الطفولية في أساسات المنزل الجديد كبادرة رمزية للانتقال إلى مرحلة البلوغ”.
وأوضح الباحثون أن المجوهرات التي تجمع بين الذهب والأحجار الكريمة الزاهية، مثل الغارنيت كانت شائعة في تلك الفترة عندما تأثرت الموضة بدول الشرق مثل الهند وفارس. وقد أتاحت فتوحات الإسكندر المقدوني وفتح قنوات التجارة مع تلك المناطق انتشار تأثيرات الموضة هذه.
وأكدت مديرة الحفريات إفرات بوخر قائلة إن “هذه المرة الأولى التي يُعثر فيها على مجموعة بهذا الحجم من الحلي الذهبية من العصر الهلنستي في القدس. وإنه اكتشاف استثنائي يكشف عن نمط الحياة ومستوى الرفاهية التي كان يتمتع بها سكان المدينة في ذلك الزمن”.
وفي الطبقة الأثرية نفسها التي عُثر فيها على هذه الخواتم اكتشفت مؤخرا عدة أقراط برونزية. كما عُثر في نفس الطبقة على قرط ذهبي مزين بصورة حيوان ذي قرون وخرزة ذهبية مزخرفة، وجميعها تعود إلى الفترة الهلنستية المبكرة.
المصدر: Naukatv.ru