توسع الإنتاج الصناعي في الصين للشهر الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
توسع الإنتاج الصناعي في الصين للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر/تشرين الثاني بحسب بيانات حكومية نشرت اليوم السبت، مما يدعم تفاؤل صناع السياسات بأن تعيد إجراءات التحفيز الجديدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى المسار الصحيح.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى 50.3 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني مقابل 50.
وخيمت أجواء قاتمة على قطاع الصناعات التحويلية في الصين على مدى أشهر بسبب تراجع أسعار المنتجين والطلبات، لكن القراءة الإيجابية لمؤشر مديري المشتريات لشهرين متتاليين تشير إلى أن إعلانات التحفيز تعمل على تحسين الثقة في القطاع.
أما الرياح المعاكسة الجديدة الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية فقد تهدد قطاع الصناعات التحويلية في الصين العام المقبل.
وارتفعت صادرات الصين أكثر من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما يرجعه المحللون إلى زيادة الشحنات من المصانع إلى أسواق كبيرة تحسبا لمزيد من الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
إجراءات تحفيزيةاتخذت بكين خلال الفترة الماضية خطوات تعدّ من الأكثر جرأة منذ أعوام، هدفها تحفيز النمو في اقتصاد لم يتعاف بالكامل من تداعيات جائحة كورونا.
ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت الصين النقاب عن إجراءات تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، شملت:
خفض معدلات الفائدة. إلغاء القيود على بناء المنازل. خفض ديون الحكومات المحلية.ولكن الخبراء أشاروا إلى أن بكين تحتاج إلى اتخاذ إجراءات تحفيز مالي مباشرة بهدف زيادة الإنفاق المحلي واستعادة الاقتصاد عافيته بالكامل، في ظل مخاوف من حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.
وتسعى الصين لتحقيق نمو اقتصادي هذا العام يناهز 5%، لكن مراقبين يشككون بذلك.
وقام صندوق النقد الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمراجعة توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني، لتصبح 4.8% في 2024 و4.5% في 2026.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يتخلص فليك من «لعنة» الموسم الثاني مع برشلونة؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بدأ هانزي فليك للتو موسمه الثاني مع برشلونة، وجميع المؤشرات تشير إلى أداء جيد للنادي، ورغم النجاح الباهر في موسمه الأول، يعاني المدرب الألماني من لعنة في موسمه الثاني، والذي يتسم بالتقلبات والنتائج السيئة، بل وحتى الاستقالات.
وبدأ فليك مسيرته التدريبية مع فيكتوريا بامينتال، في دوري الدرجة الخامسة الألماني المتواضع، في موسم 1996-1997، في موسمه الأول، أنقذ الفريق من الهبوط، حيث احتل المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، إلا أنه في العام التالي، احتل المركز السادس عشر، وهبط إلى دوري الدرجة السادسة الألماني، ليبدأ مسيرة هبوط لا تزال مستمرة حتى الآن.
وكانت مغامرة فليك التالية مع نادي هوفنهايم تي إس جي 1899، وتولى زمام الأمور في موسم 2002/2001، وضمن الصعود من الدرجة الرابعة إلى الثالثة بإنجاز رائع في المركز الأول، في العام التالي، احتل المركز الثالث عشر مع النادي في هذا القسم الجديد، وبعد ذلك العام، أنهى الفريق الموسم في المركز الخامس مرتين والسابع مرة واحدة في دوري الدرجة الثانية الألماني لكرة القدم.
وظل فليك الذراع الأيمن للمدرب الألماني يواكيم لوف في المنتخب الألماني لسنوات عديدة بعد ذلك، حتى أتيحت له فرصة تدريب فريق مجدداً في موسم 2019-2020. ولم يكن أحد سوى بايرن ميونيخ يثق به، وفاءً لعهده بتقديم موسم أول رائع، محققاً لقبي الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا في أول ظهور له.
وفي العام التالي، فاز فليك بالبطولة المحلية الألمانية مجدداً، ولكن ليس بتفوق كبير، حيث طلب الرحيل في نهاية موسم 2020-2021 وفي جعبته لقب آخر في الدوري الألماني، وكان لدى فليك خطة كُشف عنها بعد بضعة أشهر، وهي توليه تدريب المنتخب الألماني بداية من خريف 2021، خلفاً لمرشده لوف.
وحقق المدرب الألماني الجديد عامه الأول المذهل، حيث فاز بجميع مبارياته السبع في تصفيات كأس العالم 2022، لكن هذا التأهل، في عامه الثاني كمدرب لألمانيا، كان بمثابة فشل ذريع، حيث خرج منتخب بلاده من دور المجموعات، ولم يتعافَ فليك مع ألمانيا في بقية عام 2023، حيث غاب عن الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية وعانى من هزائم مهينة؛ مثل الهزيمة 4-1 أمام اليابان، والتي أدت إلى إقالته، بعد عامين بالضبط من ظهوره الأول مع المنتخب الألماني.
ويواجه فليك الآن تحدي الحفاظ على المستوى الذي قدمه في موسمه الأول مع برشلونة، بعد فوزه بالدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، فهل ينجح في التخلص من لعنة الموسم الثاني.