دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إلى التعاون مع روسيا، من أجل التصدي للهجمات الأخيرة التي تشنها هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في سوريا.

وشدد عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على "ضرورة اليقظة والتعاون" بين إيران وروسيا "لمواجهة الأفعال التي يقوم بها الإرهابيون في سوريا"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.


بعد انهيار سريع للقوات النظامية..مقاتلة روسية تقصف الفصائل المسلحة التي تسيطر على غالبية حلب - موقع 24قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً"، سيطرت على غالبية مدينة حلب، ومراكز حكومية وسجون. وأعلنت روسيا، أنها ناقشت خلال مشاورات منفصلة مع إيران وتركيا الوضع "الخطير" في سوريا، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على القسم الأكبر من مدينة حلب.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إنه خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان "أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ حيال التطور الخطير للوضع في سوريا، والمتصل بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب".
وأكدا "ضرورة تنسيق عمل مشترك لضمان استقرار الوضع في سوريا".
وخلال الاتصال الهاتفي بين لافروف ونظيره الايراني عباس عراقجي، أعرب الجانبان عن "قلقهما البالغ حيال التصعيد الخطير للوضع في سوريا"، فيما تحدث بيان الخارجية الروسية عن "هجوم إرهابي لمجموعات مسلحة" في محافظتي حلب وإدلب.
واضافت موسكو أن "الوزيرين توافقا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بهدف ضمان استقرار الوضع في سوريا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران روسيا سوريا إيران روسيا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

عراقجي يدافع عن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويؤكد التزام إيران بالرقابة النووية

رفض مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الانتقادات الموجهة لقرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن بلاده لا تزال ملتزمة بالإشراف على برنامجها النووي.

جاء ذلك ردًا على تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية التي وصفت قرار إيران بأنه "غير مقبول".

وفي منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، رد عرقجي على الخارجية الألمانية التي قالت إن تعليق التعاون مع الوكالة "يقضي على أي إمكانية للرقابة الدولية" على البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "أخبار زائفة. إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وباتفاق الضمانات الملحق بها".

وتعد إيران من الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، والتي تنص على التزام الدول بعدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية. 

ومن خلال اتفاقيات الضمانات، تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة تنفيذ الدول الموقعة لالتزاماتها.

إيران توقع على قانون تعليق التعاون مع الوكالة

يوم الأربعاء، وقع الرئيس الإيراني، مسعود پزشكيان، قانونًا يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد أن صادق البرلمان الإيراني عليه في وقت سابق.

وزير الخارجية الأمريكي: النصر الحقيقي لإسرائيل بغزة لن يتحقق إلا بعودة الرهائنوزير الخارجية الأمريكي: مستعدون للقاء الإيرانيين لاستكمال المفاوضات

وأوضح عرقجي أن القانون الجديد ينص على أن يتم توجيه التعاون مع الوكالة عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك "لدواعٍ واضحة تتعلق بالسلامة والأمن"، على خلفية الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

في السياق ذاته، قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمجلة "نيوزويك": "نحن على علم بهذه التقارير، وننتظر معلومات رسمية إضافية من إيران".

ويرى مراقبون أن إيران قد تستخدم قرار تعليق التعاون كورقة تفاوض مستقبلية بشأن برنامجها النووي، رغم عدم وجود محادثات مرتقبة بعد رفض طهران عرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستئناف الحوار بشكل فوري.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد صرحت في وقت سابق بأن من غير الواقعي توقُّع عودة سريعة للتعاون مع الوكالة بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وأنها لا تستطيع ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة في الوقت الراهن.

الولايات المتحدة وإسرائيل: إيران لن تمتلك نووي

نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية، أسفرت – وفقًا لما وصفه ترامب – عن "تدمير كامل" لمواقع فردو ونطنز وأصفهان. وبررت إسرائيل هذه الضربات بوجود "طموحات نووية إيرانية تشكل تهديدًا وجوديًا".

من جانبها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية في مجال الطاقة. إلا أن تقارير تشير إلى أن طهران تمتلك مخزونًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تقترب من الدرجة المستخدمة في صنع الأسلحة النووية، مما يضعها على مسافة قصيرة من إمكانية إنتاج قنبلة ذرية في حال قررت ذلك.

ويرى محللون أن نجاح الضربات الأمريكية والإسرائيلية يتوقف على رد الفعل الإيراني. ويخشى بعضهم من أن تدفع هذه الهجمات طهران لتسريع جهودها النووية، خصوصًا بعد أن بات التيار المتشدد يرى في امتلاك سلاح نووي ضرورة ملحة.

لكن إدارة ترامب تؤكد أن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء، وأنها ستتخذ إجراءات إضافية لمنع أي استئناف للتخصيب أو إعادة بناء المنشآت النووية إذا لزم الأمر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، يوم الأربعاء: "من غير المقبول أن تختار إيران تعليق التعاون مع الوكالة في وقت تملك فيه فرصة للعدول عن هذا المسار واختيار طريق السلام والازدهار". 

وأضافت: "من المهم أن نكرر – بفضل قيادة دونالد ترامب – أن إيران لا يمكن ولن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي".

طباعة شارك وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزارة الخارجية الأمريكية الخارجية الألمانية إيران انتشار الأسلحة النووية وزارة الخارجية الإيرانية دونالد ترامب طهران الضربات الإسرائيلية والأمريكية مسعود پزشكيان

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران بعد تعليق البرلمان للتعاون معها
  • عبر الوسيط الأميركي.. سوريا تفتح باب التهدئة مع إسرائيل
  • عراقجي يدافع عن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويؤكد التزام إيران بالرقابة النووية
  • سمو وزير الخارجية يصل إلى روسيا
  • بوتين وترامب يبحثان الوضع في إيران بـ "التفصيل"
  • عراقجي يؤكد التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي ويهاجم ألمانيا
  • روسيا تدعو رعاياها في أذربيجان إلى "توخي الحذر الشديد"
  • روسيا تدعو أذربيجان لعودة علاقات البيلدين إلى مستوى التحالف الاستراتيجي
  • عودة اضطرابات الإنترنت في إيران بسبب هجمات خارجية
  • عراقجي: إيران تسعى للحصول على تعويضات عن أضرار هجمات أمريكا وإسرائيل