النعيمي يشهد مراسم يوم الشهيد في واحة الكرامة في أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شهد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مراسم «يوم الشهيد» التي جرت السبت في «واحة الكرامة» في أبوظبي تخليداً لذكرى شهداء الوطن الأبرار، بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.
كما حضر المراسم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، وسموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلّحة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، مدنيين وعسكريين وأسر الشهداء وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والضيوف.
وبدأت مراسم «يوم الشهيد» بوصول صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، إلى واحة الكرامة حيث توجه إلى «نصب الشهيد»، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية إكبار وإجلال لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قضوا في ميادين العزة والكرامة، وسطروا البطولات بدمائهم الزكية. ووضع أكليلاً من الزهور عند النصب.
وكرم سموّه، بهذه المناسبة 18 أسرة من ذوي الشهداء، وسلمهم «وسام الشهيد» فخراً واعتزازاً بأبنائهم الأبطال.
ويأتي منح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الأوسمة إلى أسر الشهداء تعبيراً عن التثمين الذي توليه قيادة الدولة للمواقف الوطنية التي أظهرتها أسر الشهداء وسطرت خلالها أروع قصص الوفاء للوطن وقيادته الرشيدة. مع كونها مبادرة وفاء وعرفان للشهداء الذين ستظل ذكراهم خالدة في قلوب أبناء الإمارات وذاكرة الوطن، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
وتوجه صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، إلى المنصة الرئيسية حيث عُزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى كلمة يوم الشهيد مايد المحرزي، ابن الشهيد سعيد المحرزي، وقال «أقف أمامكم اليوم بكل فخر واعتزاز وأنا أحمل في صدري إرثاً يفوق الكلمات وعزاً يرفع الهامات، وشرفاً يخلد ذكرى من ضحّوا بدمائهم لأجل الوطن. فأنا ابن شهيد وكلماتي نيابة عن جميع أبناء الشهداء. إن آباءنا ليسوا بيننا اليوم بأجسادهم لكنهم حاضرون بأرواحنا، يسكنون نبض قلوبنا، رحلوا ليُضيئوا دروب الوطن، وقد تعلمنا منهم معنى الشجاعة والتضحية، والوفاء لوطن يحتضن أحلامنا».
وأضاف «نحن اليوم نحيي مناسبةً عظيمةً «يوم الشهيد» الذي يحمل بين طياته عبق التضحية وشموخ الكرامة، في هذا اليوم، نستذكر بطولات شهدائنا وتضحياتهم، نستلهم منهم أسمى معاني الوفاء للوطن، ونستمدّ منهم أعظم درس، وهو أن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل روح تنبض فينا، ومسؤولية عظيمة نحملها على أكتافنا ونحتضنها في قلوبنا، وأن التضحية بداية لفصل جديد من المجد والبطولة».
ورفع المحرزي في كلمة يوم الشهيد أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السموّ رئيس الدولة. مثمناً الاهتمام والرعاية اللذين يوليهما سموّه لأبناء الشهداء وأسرهم، واحتضانهم ومنحهم القوة والأمل والدعم ليكملوا المسيرة بكل فخر واعتزاز. وجدد في ختام الكلمة العهد للقيادة الحكيمة والشهداء بالبقاء أوفياء للوطن، يحملون الراية، ويواصلون مسيرة البناء والتقدم.
وشهدت المناسبة عرضاً جسد تضحيات شهداء الإمارات، ونسج قصص بطولاتهم وشجاعتهم في مشاهد مملوءة بالاعتزاز والفخر.
وقدم العرض ملامح من حياة الأبطال الذين جعلوا حب الوطن هدفهم الأسمى، وبذلوا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن عزته وكرامته وفي سبيل رفعته.
وتضمنت المراسم إنارة 18 إضاءة تخليداً لذكرى الشهداء. كما حلق سرب من طائرات القوات الجوية والدفاع الجوي فوق سماء الواحة مشكلاً لوحة الجندي تعبيراً عن الاعتزاز بتضحيات من وهبوا أرواحهم ليبقى علم دولة الإمارات عزيزاً شامخاً. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم عجمان يوم الشهيد أبوظبي بن زاید آل نهیان یوم الشهید صاحب السمو نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
الشيخ محمد أبو بكر يهاجم فتوى إباحة الحشيش: كفاية فتنة الترند .. الوطن لا يحتمل الفوضى الفكرية
أكد الشيخ محمد أبو بكر، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، أن تحريم الخمر والحشيش وكافة أشكال المخدرات قطعي لا خلاف عليه شرعًا، ولا جدال فيه قانونًا، رافضًا أي محاولة لتبرير هذه المواد أو التهوين من حرمتها.
وعبر منشور نشره على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، أوضح الشيخ أبو بكر أن من الأفضل في بعض الحالات أن يعتزل البعض العمل الدعوي إذا كان وجودهم يفتح بابا للطعن في الإسلام، أو يتخذ ذريعة لتشويه الدين، مؤكدًا أن ذلك يخدم مصلحة الدعوة نفسها.
وأشار إلى أن ليس كل علم يقال على الملأ، فبعض المعلومات لا ينبغي نشرها على العامة، لأن الدين يأمرنا بمخاطبة الناس على قدر عقولهم، وليس بإثارة قضايا تضلل العقول وتربك المفاهيم.
واستشهد الشيخ أبو بكر بكلام النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال للشاب: "أفترضاه لأمك؟"، مضيفًا: وأنا أقول لكل من يزعم زورًا بجواز الحشيش: أفترضاه لابنك؟ لابنتك؟.
وأكد بكل وضوح أن الخمر والحشيش وسائر أنواع المخدرات محرمة شرعًا بإجماع العلماء، ومجرّمة قانونًا بلا نقاش ولا استثناء، ومن يزعم خلاف ذلك، فإن قوله شاذ مردود ومناقض للإجماع، ومجرد محاولة يائسة لركوب موجة الترند بحثًا عن شهرة أو جدل لا قيمة لهما.
ووجه رسالة قوية إلى الصحفيين والإعلاميين، مؤكدًا أن نقل مثل هذه التصريحات يمثل طعنًا في الإسلام، وهدمًا للقيم، وتكديرًا للسلم المجتمعي، داعيًا إلى الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، والحرص على حماية عقول الأجيال.
وفي ختام حديثه، وجه الشيخ محمد أبو بكر نداءً إلى كل من له صلة أو قرب أو معرفة بصاحبة التصريح المثير للجدل، مطالبًا بأن تسدى لها نصيحة مخلصة، مفادها أن الإسلام يواجه خصومًا كُثرا، وأن شباب الأمة يواجهون تحديات جسيمة، والوطن لا يحتمل مزيدًا من الفوضى الفكرية.
وشدَّد أخيرًا على أن جميع المسكرات والمخدرات والمفترات ستظل محرمة بالإجماع، إلى يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين.