دعا فنانون وأكاديميون فلسطينيون وعالميون إلى العمل على حفظ التراث الفلسطيني في غزة من التلف، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في مؤتمر دولي نظمه اليوم السبت المركز العربي البريطاني ومركز الدراسات الفلسطينية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في العاصمة البريطانية لندن، بعنوان "أرشفة غزة في الحاضر".





ويسعى المؤتمر الذي يشارك فيه محاضرون جامعيون من لندن وعواصم غربية متعددة، بالإضافة إلى عدد من فناني الرسم الفلسطينيين، إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو دراسة المحو المستمر للتراث الفلسطيني في غزة من عدة وجهات نظر مختلفة تسلط الضوء على التاريخ وطبيعة وأهمية المؤسسات والهياكل والمواقع التي هي في طور المحو، وتدهور الأرض نفسها، والآثار القانونية لهذه الإجراءات والتقارير عنها.

الهدف الثاني هو النظر إلى المستقبل، وجمع المعلومات والجهات الفاعلة الرئيسية معًا، لمناقشة أهمية الذاكرة - الجماعية والفردية - في تعزيز الإرث والهويات الثقافية والفكرية. يستهدف هذا المؤتمر التعاوني جمهورا متنوعا مع مجموعة من المتحدثين الموثوقين من مختلف المجالات بما في ذلك المحامون والفنانون وصناع الأفلام والمهندسون المعماريون وعلماء الآثار ومحترفو المتاحف والصحافيون والشعراء والموسيقيون.

وشهدت جلسات اليوم الأول شهادات عينية لرسامين فلسطينيين تحدثوا بحرقة عن غزة قبل حرب الإبادة وبعدها، وطالبوا العالم وكل من يملك موطئ نفوذ بأن يتدخل من أجل وقف إطلاق النار أولا في قطاع غزة.

وعرضت جلسات اليوم الأول لموضوع "تأثير الحرب على الفنانين الآن، بالاستعانة بالتقارير الحالية لتكوين صورة عن النشاط الفني"، وشارك فيها فينيتيا بورتر وبهاء أبو دية، وشريف سرحان، وسلمان نواتي، وحازم حرب، وملك مطر، وسارفي جيرانبايه.



ومن خلال رسومات سابقة للحرب وما أحدثته الحرب من دمار شامل، دعا المشاركون العالم إلى التحرك من أجل إنقاذ حق الفلسطينيين في الحياة أولا..

وفي جلسة أخرى بعنوان  "صناعة الأفلام في غزة"، تم تناول المساحة الإنتاجية لصناعة الأفلام في غزة، لمناقشة ما يعنيه النظر إلى غزة، ترأست الجلسة دينا مطر، وتحدثت فيها ناديا يعقوب، وهي أستاذة مساعدة في قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل. وهي محررة مساعدة في مجلة السينما والمسرح، ومجلة مراجعة دراسات الشرق الأوسط ومؤلفة كتاب غزة على الشاشة (دار نشر جامعة ديوك، 2023) والسينما الفلسطينية في أيام الثورة (دار نشر جامعة تكساس، 2011)، حيث عرضت لمشاهد من فيلم يؤرخ لما جرى في قطاع غزة من حرب إبادة.



وبمشاركة أساتذة ومهندسين معماريين وعلماء آثار يتناول اليوم الثاني من المؤتمر نقاشا حول تأثيرات الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، لجهة إبادة معالمها وآثارها التاريخية.

ويشارك في النقاش الأستاذ سكوت ريدفورد وهو أستاذ للفن والعمارة الإسلامية في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية. ويدرس الثقافة المادية للعالم الإسلامي في العصور الوسطى في شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا. ويهتم بشكل خاص بالأناضول وبلاد الشام في عصر الحروب الصليبية.

كما تشارك الدكتورة جورجيا أندريو وهي محاضرة في علم الآثار والاستدامة في جامعة ساوثهامبتون ومحاضرة مشاركة في علم الآثار في الشرق الأدنى في جامعة لندن، والدكتور أيمن حسونة الأستاذ المساعد في علم الآثار في الجامعة الإسلامية بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فلسطينيون مؤتمر جامعة بريطانيا فلسطين مؤتمر جامعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مؤتمر «حل الدولتين» يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارًا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس": "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم".

 وأضاف بن فرحان: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار".

وأوضح وزير الخارجية أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

وزير الخارجيةأخبار السعوديةأهم الآخبارأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الزنداني في نيويورك للمشاركة في مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية
  • تمثال يمني نادر يُعرض في لندن بعد تهريبه منذ عقود
  • رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات مؤتمر اختر كليتك بحضور محافظ البحيرة
  • زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة 
  • وزير الخارجية: مؤتمر «حل الدولتين» يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • متحدث الخارجية: مؤتمر نيويورك فرصة تاريخية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية
  • مصر تدعم المبادرة السعودية الفرنسية لحل القضية الفلسطينية
  • تعاون أكاديمي تجاري لتسويق خدمات جامعة بنها لتصميم وتطوير الموقع الإلكتروني
  • لندن تحتضن أول مؤتمر عالمي لدعم فلسطين برئاسة كوربين والبرغوثي (صور)
  • الخارجية الفلسطينية: نقدر جهود مصر المثمرة لوقف جرائم الإبادة والتهجير وتأمين إدخال المساعدات