صلاح غائب والمال حاضر.. كيف تؤثر العوامل التجارية في جوائز «The Best»؟ .. الشركات الراعية تؤثر على إبراز اللاعبين وتقديمهم في الساحة العالمية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مفاجأة أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير كرة القدم العربية والعالمية، جاء الإعلان عن قائمة جوائز "The Best" التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2024، لتخلو من اسم نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، محمد صلاح.
هذا الغياب عن ترشيحات الجوائز المرموقة، التي تشمل جائزة أفضل لاعب في العالم، أثار العديد من التساؤلات حول معايير اختيار اللاعبين ومدى التقدير الذي يحظى به صلاح في ظل تألقه المستمر في الملاعب.
محمد صلاح، الذي يعد أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم خلال السنوات الأخيرة، قدم موسمًا رائعًا مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
جائزة ذا بيستاللاعب الذي أحرز العديد من الأهداف المميزة وحقق إنجازات مع فريقه على صعيد الألقاب المحلية والقارية، كان يتوقع أن يكون ضمن الأسماء المرشحة للحصول على جائزة "أفضل لاعب" من قبل الفيفا، إلا أن غيابه عن القائمة أثار استغراب مشجعيه وخبراء الرياضة على حد سواء.
موسم مميز للفرعون محمد صلاح ولكن؟على الرغم من أن محمد صلاح كان لاعبًا محوريًا في تشكيل ليفربول، مسجلاً أهدافًا حاسمة وصانعًا للفرص، إلا أن التصويت على جائزة "The Best" يعكس تفضيلات مدربي اللاعبين، وصحفيين مختارين من جميع أنحاء العالم.
في السنوات الأخيرة، شهدت الجوائز منافسة شرسة بين النجوم، وكان اللاعبون الذين فازوا بها في الغالب قد حققوا ألقابًا كبيرة مع فرقهم أو قدموا أداء استثنائيًا في المسابقات الكبرى.
محمد صلاحلكن مع غياب صلاح، أثيرت تساؤلات عن كيفية تأثير نتائج البطولات الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم على اختيارات الفيفا.
ورغم أن صلاح لم يحقق ألقابًا جماعية كبرى مع ليفربول في الموسم الماضي، إلا أن أدائه الفردي كان استثنائيًا.
ردود فعل جماهيرية حول ترشيحات ذا بيستالعديد من جماهير صلاح عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعربوا عن خيبة أملهم بسبب هذا الغياب، مؤكدين أن النجم المصري كان يستحق التواجد في القائمة، خاصة في ظل تألقه المستمر.
بعض الجماهير اعتبرت أن غيابه عن الترشيحات قد يكون نتيجة لإغفال إنجازاته الفردية، بينما أشار البعض الآخر إلى تأثير الألقاب الجماعية في تحديد الفائزين.
المال يحدد الفائزمن المعروف أن جوائز الفيفا "The Best" ليست مجرد تكريم للأداء الرياضي فقط، بل تتداخل فيها العديد من العوامل التجارية والإعلامية التي تؤثر بشكل كبير على اختيارات الفائزين.
التسويق والمال يعدان من العوامل الأساسية في تحريك هذه الجوائز، حيث أن الشركات الراعية والمشاريع التجارية العالمية تؤثر على كيفية إبراز اللاعبين وتقديمهم في الساحة العالمية. وبالرغم من أن الأداء الفردي يبقى أساس الترشيحات، إلا أن الواقع يشير إلى أن التركيز الإعلامي على بعض اللاعبين يمكن أن يكون له تأثير كبير في التأهل للفوز.
بالإضافة إلى ذلك، تثار العديد من التساؤلات حول وجود تمي يز عنصري أو مجاملات ضمن هذه الجوائز، حيث يلاحظ البعض أن اللاعبين من دول أو مناطق معينة يحظون بتغطية إعلامية أكبر وأحيانًا يعكسون مشاعر توازنية بين اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على "الكرة الذهبية".
محمد صلاحعلى سبيل المثال، قد يعتبر البعض أن غياب محمد صلاح عن القائمة هو نتيجة لتلك المؤثرات، خصوصًا بعد نجاحه الباهر في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، والذي لم يتواكب مع المكافآت الفردية الكبرى التي نالها بعض اللاعبين من نفس الفئة أو الجغرافيا. قد يُنظر إلى هذه الجوائز أحيانًا كوسيلة لترضية اللاعبين الذين فشلوا في الفوز بـ "الكرة الذهبية"، مما يعكس الطبيعة التنافسية والمعقدة لهذه الجوائز التي لا تقتصر على كرة القدم وحدها، بل تتداخل فيها جوانب أخرى من السياسة الرياضية والإعلام.
قائمة المرشحين لحصد جائزة أفضل لاعب في العالم 2024 من ذا بيستداني كارفخال - ريال مدريد
إيرلينج هالاند - مانشستر سيتي
فيديريكو فالفيردي - ريال مدريد
فلوريان فيرتز - باير ليفركوزن
جود بيلينجهام - ريال مدريد
كيليان مبابي - ريال مدريد وباريس سان جيرمان
لامين يامال - برشلونة
ليونيل ميسي - إنتر ميامي الأمريكي
رودري - مانشستر سيتي
توني كروس - ريال مدريد
فينيسيوس جونيور - ريال مدريد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد صلاح الشركات الراعية الدوري الإنجليزي الممتاز دورى أبطال اوروبا ليفربول جائزة ذا بيست جوائز The Best اخبار صلاح اخبار محمد صلاح محمد صلاح العدید من إلا أن
إقرأ أيضاً:
غزال يدعو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للانضمام إلى سلاسل القيمة العالمية
أكد المهندس محمود غزال، عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات المصرية، أن تحقيق هدف مضاعفة صادرات الملابس الجاهزة المصرية يتطلب تمكين الشركات المحلية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، من الاندماج في سلاسل القيمة العالمية ورفع قدراتها التنافسية وفقًا للمعايير الدولية.
2.9 مليار دولار صادرات الملابس الجاهزة
وأوضح غزال أن قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات يُعد ثاني أكبر قطاع صناعي في مصر، إذ يمثل نحو 34% من الناتج الصناعي، مشيرًا إلى أن صادرات الملابس الجاهزة سجلت خلال عام 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 2.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخ القطاع، لكنها لا تزال تمثل 0.5% فقط من السوق العالمية التي تتجاوز وارداتها نصف تريليون دولار سنويًا.
وأضاف أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الصناعة هو ارتفاع تكلفة الحصول على الشهادات الدولية ومتطلبات الالتزام بمعايير الجودة والاستدامة التي تشترطها الشركات والعلامات التجارية العالمية، مؤكدًا أن أقل من 20% من مصانع الملابس في مصر تصدّر منتجاتها، وأن 20 شركة كبرى فقط تمثل نصف الصادرات المصرية في هذا القطاع.
وأشار إلى أن معظم صادرات الملابس المصرية ما زالت تتركز في الولايات المتحدة اتتنة بنسبة 42%، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 24%، وتركيا بنسبة 8%، ودول الخليج بنسبة 10.5%، بينما تصل صادرات المغرب إلى 6.5 مليار دولار، وتركيا إلى 18 مليار دولار، وبنجلاديش إلى 26 مليار دولار، مما يعكس الحاجة لتوسيع قاعدة المصدرين المصريين.
وفي إطار رؤيته المستقبلية، دعا المهندس محمود غزال إلى توجيه جزء من دعم الصادرات لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الحصول على الشهادات الدولية اللازمة لدخول سلاسل التوريد العالمية، وإنشاء برامج تأهيل وتمويل ميسر بالشراكة بين الدولة والمجالس التصديرية.
تشجيع الشركات الصغيرة
وأشار إلى أن تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية ودمجها في سلاسل القيمة العالمية سيساهم في تطوير أدائها وزيادة صادراتها، مما سينعكس إيجابيًا على أداء الصادرات المصرية ككل، لتحقيق مستهدف 150 مليار دولار في الصادرات السلعية خلال السنوات المقبلة.
كما أكد على أهمية البدء في استخدام الأقمشة المعاد تدويرها لمواكبة التوجهات العالمية نحو الإنتاج المستدام، إلى جانب زيادة عدد المعارض التخصصية داخل مصر وخارجها، وتفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري المصري في دعم المصدرين والترويج للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية، مع ضرورة أن تكون للمجالس التصديرية فاعلية أكبر في بناء علاقات تسويقية وتجارية دولية.
واختتم غزال بأن كل زيادة بنسبة 1% في مشاركة مصر في سلاسل القيمة العالمية تعني زيادة مماثلة في دخل الفرد والصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكدًا أن الطريق نحو مضاعفة صادرات الملابس الجاهزة يمر عبر التأهيل، والاستدامة، والتكامل الإقليمي بما يضع الصناعة المصرية في مكانها المستحق على خريطة الأسواق العالمية.