صدى البلد:
2025-06-08@20:46:13 GMT

حكم التجارة في الملابس النسائية.. دار الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم التجارة في الملابس النسائية؟ فأنا أتاجر في الملابس النسائية (بناطيل جينز)، واعترض عليّ بعض الناس أنَّ ما أتاجر فيه حرامٌ شرعًا، فهل المتاجرة في الملابس النسائية كلها حرامٌ شرعًا أو لا؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن التجارة في الملابس النسائية جائزة شرعًا؛ لثبوت تحقق المنفعة فيها، ولأن السلعة ما دامت صالحة للاستعمال على الوجهين: وجه الحل والحرمة، فليس البائع مكلَّفًا أن يسأل المشتري فيم يستخدمها، وإذا استُعمِلَتْ في محرَّمٍ فإثم الحُرمة إنما يلحق مستعملها وحدَه، وليس على الصانع ولا على البائع ولا على المؤجِّر مِن حرج.

وأضافت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أن الأصل في الأشياء الإباحة، ومنها الملبس؛ فالأصل في اللباس الحلّ، إلا ما جاء نص على حرمته؛ كالحرير المحرم على الرجال، وبعض الجلود التي لا تطهر بالدباغ؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ» متفق عليه.

كما أن اللباس الحسن من الزينة التي حث الشرع الشريف عليها؛ قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ﴾: الثياب" أخرجه عبد بن حميد، والطبري في "التفسير"، وكذلك قال عطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير، وطاوس، فيما أخرجه الإمام الطبري في "تفسيره" عنهم.

وتابعت: فإذا ما شرع لهنَّ التزين لأزواجهنَّ، شُرِع لهن شراءُ كلِّ ما يتزينَّ به، من ملابس وغيرها، وإثمُ استغلال بعض النساء الزينةَ فيما هو منهيٌّ عنه -كالتزيُّنِ بها خارجَ بيوتهنَّ- إنما يلحقهنَّ وحدَهنَّ دون غيرهنَّ، وليس على التاجر أو الصانع لهذه الملابس أو غيرها من الحرمة شيء.

وأوضحت أن هذه الملابس قد تستعمله النساء فيما هو مشروع ومندوب إليه، وهو: التزيُّن داخل بيوتهن، وقد يستعملْنَهُ فيما هو منهيٌّ عنه شرعًا؛ من التبرج وإبداء الزينة لغير الأزواج، وهذا يعني أنَّ الحرمة فيه لم تتعيَّنْ.

وتقرر شرعًا أن الحرمة إذا لم تتعين حلَّت، وأن الشيءَ إذا كان ذا استعمالين: أحدهما حرامٌ، والآخرُ حلالٌ، جاز بيعُه وشراؤه، وتقع مسؤولية استعماله على المستعمِل؛ إن حلالًا فحلالٌ، وإن حرامًا فحرامٌ، وليس على الصانع أو البائع أو المؤجِّر إثمٌ في ذلك.

ولم يوجب الشرع على البائع أن يسأل المشتري عن غرض استخدامه السلعة التي يشتريها منه، وهذا يقتضي جواز بيع السلع التي تحتمل الوجهين.

ومن المتفق عليه أن الحرمة والحل إنما يتعلقان بأفعال المكلفين؛ فالأشياء والاعيان لا يوصف شيء منهما بالحل أو بالحرمة إلا بتعلق فعل المكلف بها.

كما أن من المقرر شرعًا أن الإثم يقع على من اجترحه، ولا يتجاوزه إلى غيره؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]، وقوله سبحانه: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الزينة المزيد المزيد فی الملابس النسائیة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

انتشار مكثف للشرطة النسائية لتأمين احتفالات عيد الأضحى بوسط البلد

في الوقت الذي يستعد فيه المصريون للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الشعب المصري وجموع المسلمين بالخير واليمن والبركات، كانت ساعة الحسم تدق داخل أروقة كافة قطاعات وزارة الداخلية؛ لبدء خطة تأمين الاحتفالات، تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

ففي الوقت الذي ينعم فيه جموع الشعب المصري العظيم باحتفالات عيد الأضحى المبارك، هناك رجال يواصلون الليل بالنهار؛ لتأمين تلك الاحتفالات وتوفير مناخ آمن يستمتع فيه المواطنون بأجواء العيد السعيدة.

بدأ رجال الشرطة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في تنفيذ خطة تأمين الاحتفالات؛ حيث رصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط، انتشاراً أمنياً مكثفاً على كافة الطرق والمحاور الرئيسية، والطرق السريعة، والحدائق العامة، والمتنزهات، ودور السينما، والمراسي النيلية، والتي يقبل عليها المواطنون خلال الاحتفالات.

وتم تكثيف الأقوال والارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة على الطرق السريعة والساحلية، خاصة مع توقع سفر العديد من المواطنين إلى المدن الساحلية، لقضاء فترة الأعياد بها، أو بمحافظاتهم الأصلية برفقة ذويهم، بالإضافة إلى نشر سيارات الإغاثة العاجلة، لتقديم المساعدة للمواطنين والحفاظ على سلامة مرتادي الطرق، وكذلك استمرار تفعيل غرف العمليات، للتعامل مع أي طارئ خلال ال24 ساعة.

وشهدت منطقة وسط القاهرة الكبرى تواجدا ملحوظا لعناصر الشرطة النسائية، وكذلك قوات التدخل السريع، في الوقت الذي شنت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، العديد من الحملات التموينية الموسعة، لضبط المتلاعبين بالأسعار، ومواجهة جرائم الغش التجاري، بالإضافة إلى التحقق من توافر مقومات الصلاحية للسلع، ورصد حركة تداولها خلال فترة العيدز

بينما وجهت إدارة شرطة المرافق حملات موسعة، لمنع افتراش الباعة الجائلين للطريق العام، ورفع كافة الإشغالات، بما يضمن التصدي الحاسم لأية محاولات قد تعكر صفو احتفالات المواطنين بالعيد.

وشهدت الاستعدادات الأمنية لتأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك تكثيفا للانتشار الأمني بمحيط كافة المنشآت المهمة والحيوية بالدولة، وكذلك ساحات آداء صلاة العيد، لضمان الحفاظ على الأمن والنظام، والتصدي الحاسم لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن الذي تنعم به البلاد.

وحرصت المستويات الإشرافية والقيادية بكافة القطاعات الأمنية، على التواجد الميداني بين صفوف القوات؛ لمتابعة سير الأداء الأمني، وتكثيف المرورات على الخدمات الأمنية، والتأكيد على ضرورة التحلي باليقظة التامة، والالتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة، وحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة، تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

طباعة شارك وسط البلد عيد الاضحى الشرطة النسائية

مقالات مشابهة

  • ما الفرق بين طواف الإفاضة وطواف الوداع؟.. الإفتاء توضح اختلافين اثنين
  • الهيئة النسائية في صنعاء الجديدة تسير قافلة للمرابطين في الجبهات
  • قافلة عيدية من الهيئة النسائية بصنعاء الجديدة للمرابطين في الجبهات
  • 8 نصائح لتجنب الفطريات في الصيف
  • حكم نحر الأضحية ليلًا في أيام التشريق.. الإفتاء توضح
  • متى ينتهي رمي الجمرات في ثالث أيام عيد الأضحى؟ «الإفتاء» توضح
  • بريطانيا ترحب بالتزام سوريا فيما يتعلق بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • دوران ينفي الخلافات التي حدثت في غرفة الملابس.. فيديو
  • انتشار مكثف للشرطة النسائية لتأمين احتفالات عيد الأضحى بوسط البلد
  • نصائح يجب اتباعها قبل وبعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح