أمير الكويت يؤكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الدعم التام التي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستبشرين خيرا بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية، مما يساهم في تخفيض التصعيد في المنطقة.
وقال أمير الكويت، خلال كلمته في افتتاح القمة الخليجية الـ 45 في الكويت، اليوم الأحد، نؤكد دعمنا أيضا لكافة إسهامات دول المجلس لاستقرار المنطقة، ومنها قيادة المملكة العربية السعودية للجهود الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في إطار التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بالإضافة إلى استضافتها لقمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة.
وجدد أمير الكويت إدانة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، والإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن- على وجه الخصوص- بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة.
ونوة أمير الكويت، إلى أنه نتج عن ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، قائلا "ها نحن نشهد ما تتعرض له كل من الجمهورية اللبنانية، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أمير الكويت، ثبات موقف بلاده المبدئي التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها (القدس الشرقية) وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشاد بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال أمير الكويت، إن إيمانا بمبدأ حسن الجوار، وأن الحوار ركيزة محورية لتجاوز العقبات والتحديات، نجدد دعوتنا للأشقاء في جمهورية العراق بتصحيح الوضع القانوني لاتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية التابعة لها، والعودة إلى العمل وفقا لما نص عليه بروتوكول المبادلة الأمني لعام 2008، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية القانونية المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة رقم 162، وذلك وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وأشار إلى التطلع إلى دعم قادة مجلس التعاون لضمان استمرارية متابعة مجلس الأمن دون غيره من أجهزة الأمم المتحدة، لملفي الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، بما فيها الأرشيف الوطني، وذلك بعد انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، مؤكدا الالتزام باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوبنا وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق، تنعم فيه بالرفعة والنماء والرخاء.
وأضاف أن الجمع اليوم يجسد وحدة الصف، ومثالا مشرقا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا وطموحاتها، وتحقق هدفنا المنشود، ألا وهو ضمان ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والأمان والاستقرار.
وتابع: "أننا نجتمع اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها.. الأمر الذي يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، من خلال توحيد السياسات، وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، ودعم الصناعات المحلية، وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خاصة في المجالات المستحدثة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأردف: "تنطلق مسيرة عملنا نحو خلق اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا، من منطلقات أساسية أهمها التعليم، وصقل مواهبهم وشد هممهم نحو المساهمة في تحقيق الاقتصاد الخليجي المتكامل الذي ننشده، وبلوغ طموحاتنا باستدامة نماء ورخاء شعوبنا، من خلال ضمان جودة عناصرها البشرية، وتنويع مصادر دخل دولنا الشقيقة.
كما قال إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبت، منذ انطلاقه في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أبوظبي عام 1981، بفكرة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها، "فها هو مجلسنا اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود من الزمن لايزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت.
اقرأ أيضاًأمير الكويت يرسل برقية تهنئه لـ«ترامب» بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
وزير الأوقاف يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح رئيس الوزراء الأسبق
شيخ الأزهر يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الولايات المتحدة قطر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وقف إطلاق النار في غزة أرض فلسطين المحتلة الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة أمیر الکویت من خلال
إقرأ أيضاً:
مجلس الأئمة الوطني الأسترالي يدين حادث إطلاق النار في سيدني
أدان مجلس الأئمة الوطني الأسترالي حادث إطلاق النار في سيدني الذي وقع خلال احتفالات عيد الحانوكا مؤكدا رفضه القاطع لأي أعمال عنف تهدد الأمن العام.
شدد المجلس على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الحادث داعيا السلطات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لضمان تحقيق العدالة وحماية المجتمع من أي تهديدات مشابهة.
حادث إطلاق النار في سيدني يثير استنفار أمني شامل في أسترالياأثار حادث إطلاق النار في سيدني صدمة واسعة في أستراليا وأدى إلى استنفار أمني مكثف وتحرك عاجل من السلطات ومجلس الأئمة الوطني لضمان محاسبة المتورطين وحماية المجتمع من أي تهديد مماثل.
عقد رئيس الوزراء الأسترالي اجتماعا عاجلا للجنة الأمن القومي لمناقشة تداعيات حادث إطلاق النار في سيدني وتنسيق الإجراءات الأمنية الطارئة، في ظل استنفار أمني واسع انتشر في أنحاء المدينة لتأمين موقع الحادث ومتابعة التحقيقات بشكل دقيق.
تواصل وزير الشتات الإسرائيلي مع قادة الجالية اليهودية في أستراليا عقب حادث إطلاق النار في سيدني الذي استهدف احتفالات عيد الحانوكا، مؤكدا متابعة إسرائيل المستمرة لمستجدات الوضع وحرصها الكامل على سلامة أفراد الجالية.
نفذت السلطات الأسترالية عمليات أمنية مكثفة في مدينة سيدني عقب الحادث، حيث شهد شاطئ بوندي سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة إطلاق النار، ما دفع الأجهزة المختصة لتكثيف جهود التحقيق والمتابعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة.
أوضح المجلس أن حادث إطلاق النار في سيدني يمثل تهديدا مباشرا لأمن المجتمع، مطالبا بضرورة تعزيز إجراءات الحماية على نطاق واسع وتفعيل الخطط الطارئة لمنع وقوع أي أحداث مشابهة.
تابع المسؤولون الأستراليون حالة الضحايا بعد حادث إطلاق النار في سيدني، مع تكثيف التنسيق بين الأجهزة الأمنية والطبية لضمان تقديم الرعاية اللازمة للجرحى ومعالجة تداعيات الحادث على المستوى المحلي والدولي.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الأسترالي أن لجنة الأمن القومي ستواصل اجتماعاتها لتقييم الوضع بعد حادث إطلاق النار في سيدني وتقديم توصيات عاجلة لرفع مستوى التأمين وتأمين الأماكن العامة الحيوية في المدينة.
ركزت الجهود الإسرائيلية على دعم الجالية اليهودية في أستراليا بعد حادث إطلاق النار في سيدني، مع توجيه فرق خاصة لمتابعة كافة التفاصيل وضمان حماية الاحتفالات الدينية من أي تهديدات مستقبلية.