مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية يحتفل بمتدربي الفيوم وبني سويف
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
احتفل مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية الممول من الإتحاد الأوروبى،" يتم تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP)"، بتنفيذ البرنامج التدريبي "آليات تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة بالمحافظات الاسترشادية"، والذى نفذه المشروع لمجموعة متنوعة من مسئولي العقود والمشتريات بدواوين عموم محافظتي الفيوم وبني سويف، ومديريات الإسكان بمراكز المدن، ومختلف الإدارات ذات الصلة.
وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، وتحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد هانىء غنيم محافظ بنى سويف.
وقد تم تنفيذ البرنامج التدريبى على مدار يومين، تم خلالهما تناول دورة التعاقدات الحكومية المتكاملة، ومحتويات كراسات الشروط، وطرق التعاقد، وطرق تقييم العطاءات، ومؤهلات مقدمي العطاءات، وكيفية إدارة العقود بعد الترسية، وحل المنازعات.
تطوير نظم العملفى بداية البرنامج التدريبي، استعرضت الدكتورة شريفة ماهر، مدير مكون دعم التنمية الاقتصادية وتطوير نظم العمل بالمشروع، مقدمة عامة عن مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية ومكوناته وأهدافه وأنشطته المختلفة، والتى تسهم فى دعم منظومة التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة بالمحافظات، وتطوير نظم العمل المحلية بها.
وتأتى أهمية تدريب الإدارات ذات الصلة بالمحافظات على الإرشادات العامة الواردة بقانون تنظيم التعاقدات (قانون 182 لسنة 2018)، في التعرف على الأطر العامة لتنظيم التعاقدات العامة فى ظل القانون والمنظومة الإدارية الواجب تطبيقها للتعاقدات الحكومية ومكوناتها وتشكيلها ونظام عملها، مع إبراز المفاهيم الأساسية التى أرساها قانون التعاقدات، بالإضافة إلى إيضاح أن التعاقدات العامة لا ترتبط فقط بإجراءات الطرح والتعاقد، وإنما تنطوي على إجراءات ما قبل الطرح، وتتعلق بمرحلة ما بعد الترسية، ومواجهة ما يطرأ من مستجدات اقتصادية واجتماعية.
أكدت الدكتورة ناهد اسكندر، القائم بأعمال مدير مشروع الدعم الفنى للوزارة، أن مشروع الدعم الفني ركز فى البرنامج التدريبي على أهمية توفير منظومة إدارية ومؤسسية متكاملة للتعاقدات العامة وكيفية تنظيم إجراءات تخطيط وتنفيذ التعاقدات العامة، ومتابعة تنفيذ العقود، وكيفية تحقيق كفاءة وفاعلية الإنفاق العام وترشيد الإنفاق الحكومي، لتحقيق أكبر قدر من المنفعة للجهات الإدارية بالمحافظات مقابل المال المدفوع محل التعاقد، مع تعزيز مبادئ الحوكمة من خلال اتباع سياسات وآليات وممارسات تضمن تطبيق معايير العلانية والشفافية والنزاهة وحرية المنافسة والمساواة وتكافؤ الفرص وتجنب تعارض المصالح.
كما قدمت القائم بأعمال مدير مشروع الدعم الفني، الشكر للدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد هانىء غنيم محافظ بنى سويف، على دعمهما المستمر لأنشطة المشروع، موضحة أن مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية يستهدف ضمن أنشطته المختلفة وخلال مراحل التصميم والإشراف على تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية المحلية، وضع برامج تدريبية متكاملة لرفع كفاءة الكوادر الفنية والإدارية الموجودة بالمحافظات الاسترشادية، حيث قام مشروع الدعم الفني، من خلال استشاري بناء القدرات المكلف من المشروع، بتحديد احتياجات الإدارات المختلفة بالمحافظات من الحقائب التدريبية المختلفة، ومن أهمها التدريب على قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة.
فيما أشاد المتدربون بالمحتوى الفنى للبرنامج التدريبي، مؤكدين على ضرورة استكمال تلك النوعية من الحقائب التدريبية خلال مراحل تنفيذ المشروع المختلفة.
الجدير بالذكر أن مشروع الدعم الفنى لوزارة التنمية المحلية يركز على رفع قدرات الكوادر ذات التخصصات المختلفة لمحافظات (الأقصر- أسوان- بنى سويف- الفيوم)، لتعظيم الاستفادة من خبراتهم التنفيذية فى إطار علمي يضمن استدامة عمليات تنفيذ وتشغيل المشروعات الخدمية المختلفة بالمحافظات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم بني سويف احتفل التنمية المحلية وزارة
إقرأ أيضاً:
نحلة واحدة قد تغير حياة مجتمع بأكمله.. نساء الفيوم يصنعن العسل والمستقبل
في عالمنا المزدحم، غالبًا ما ننسى دور المخلوقات الصغيرة في الحفاظ على توازن الحياة. النحل، هذا الكائن الدؤوب، ليس مجرد منتج للعسل، بل هو حجر الزاوية في بقاء النظام البيئي.
يعتمد أكثر من 75% من المحاصيل الزراعية في العالم على التلقيح، والنحل هو بطل هذه العملية الصامتة، إنه يؤمن لنا الغذاء، ويحافظ على صحة النباتات، ويساهم بشكل مباشر في استدامة التنوع البيولوجي الذي يمثل ركيزة الحياة على الأرض.
ما يحدث اليوم هو أن أعداد النحل تتناقص بشكل ينذر بالخطر، بسبب التغيرات المناخية، استخدام المبيدات، وفقدان الموائل الطبيعية. وفي ظل هذا التحدي العالمي، تبرز مبادرات محلية لتغيير هذا الواقع، لعل أبرزها مشروع النحل في محافظة الفيوم.
في واحة الفيوم الغنية بجمالها الطبيعي، يتجسد مشروع فريد من نوعه بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP). لا يقتصر هذا المشروع على تربية النحل فقط، بل هو قصة أمل وتنمية مستدامة ترويها أيدي النساء والفتيات في قرى المحافظة. تنفذ هذا المشروع الرائد جمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي والبيئي في آن واحد.
أكثر من مجرد عسليهدف المشروع إلى تحقيق أهداف متعددة تتجاوز مجرد إنتاج العسل، من خلال توفير التدريب والدعم للفتيات والسيدات، يمنحهن المشروع فرصة ذهبية للبدء في مشروعاتهن الخاصة، مما يرفع من مستوى دخلهن ويسهم في مكافحة الفقر. هذا التمكين الاقتصادي للمرأة يعزز استقلاليتهن ويجعلهن شريكات فاعلات في تنمية مجتمعاتهن.
على الصعيد البيئي، يساهم المشروع بشكل مباشر في حماية التنوع البيولوجي. فمن خلال توفير بيئة صحية للنحل، يدعم المشروع أعداد النحل في المنطقة، مما يعزز عملية التلقيح الطبيعي للنباتات البرية والزراعية. هذا الدور الحيوي يعود بالنفع على المزارعين، ويزيد من جودة المحاصيل، ويحافظ على النظام البيئي بأكمله.
النحل في عيون العلماءوفقًا لدراسة حديثة نشرها باحثون في مجلة "Science"، فإن التلقيح الذي يقوم به النحل وغيره من الملقحات يسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية بما يصل إلى 24%. هذه الدراسة تؤكد أن كل دولار يتم استثماره في حماية النحل يعود بفوائد اقتصادية وبيئية كبيرة. مشروع الفيوم يتبنى هذا المبدأ، حيث يثبت أن الاستثمار في الكائنات الصغيرة يترتب عليه عائد هائل على المجتمعات والبيئة.
يعكس مشروع النحل في الفيوم نموذجًا ناجحًا للتنمية الشاملة التي تدمج بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. إنه ليس مجرد مشروع، بل هو دعوة لتقدير قيمة كل كائن حي، وإيمان بأن التغيير الإيجابي يمكن أن يبدأ بخطوات بسيطة لكنها عميقة التأثير.
اقرأ أيضاً«حتى تعود الطيور».. صرخة من أجل حياة تُحلِّق في السماء
«حتى تعود الطيور».. حملة وطنية لإنقاذ بحيرة ناصر من شبح الصيد الجائر!