لجريدة عمان:
2025-05-28@19:22:44 GMT

شعب الله المختار .. في التوراة والقرآن

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

رمضان 1445هـ.. تحدثت في خمسة مقالات عن «الإسلام وأهل الكتاب»؛ نشرتها جريدة «عُمان» مشكورةً، وفي هذا السياق خصصت هذا المقال لقضية «شعب الله المختار»، جوابًا على سؤال كثر تداوله هذه الأيام تزامنًا مع أحداث الطوفان الأقصى: ما دلالة تكريم الله لبني إسرائيل في القرآن؛ مع ما عرفوا به تأريخيًا من خداع ومكر، وما يرتكبونه في زماننا من إبادة وتدمير؟ أليس تفضيلهم على العالمين امتدادًا لما جاءت به أسفار اليهود، وتبرئةً لهم مما وصفوا به من الإفساد في الأرض؟

اليوم؛ لا يمكن الحديث عن شعب إسرائيلي يجمعه نسب واحد، فالبحوث العلمية في الأنساب لا تثبت وجود أب واحد لأي شعب، وهذا هو حال بني إسرائيل؛ فلا يوجد دليل علمي يثبت أنهم سلالة من أب مشترك أعلى، فالعلم.

. لا يتحدث إلا عن «جماعات يهودية» بحسب عبارة عبدالوهاب المسيري (ت:2008م) المتخصص في الدراسات اليهودية والحركة الصهيونية.

بدايةً؛ ألقي نظرة على ما ورد في الأسفار اليهودية عن الشعب الإسرائيلي.. جاء في «سفر التثنية: 14/ 2-3»: (لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعبًا خاصًا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض)، ما دلالة هذه «الخصوصية والفوقية» على الشعوب؟ وبحسب «سفر التثنية» نفسه؛ يأتي بيانهما بعد عبارة التوراة السابقة؛ حيث إن كل ما ورد هو أحكام طولب بها «الشعب الخاص» مثل: ما يجوز له أكله وما لا يجوز من الأنعام، وبيان الأصناف النجسة من الحيوان والطير ونحوها، وأمره بأن يعطي القاذورات النجسة للغريب المحتاج الذي جاء يسأل ليأكلها، أو يبيعها للأجنبي، ففي «سفر التثنية: 14/ 2-3»: (لا تأكلوا جثة ما، تعطيها للغريب الذي في أبوابك فيأكلها أو يبيعها لأجنبي لأنك شعب مقدس للرب إلهك). هذا هو التقديس لهذا الشعب التوراتي؛ الذي تطلب منه التوراة أن يتخلص من نجاسته بأن يصدّرها للناس.

وفي «سفر أشعياء: 50/ 16-23»: (وقد جَعَلْتُ أقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السموات وتأسيس الأرض ولتقول لصهيون أنت شعبي، انهضي انهضي قومي يا أورشليم التي شربت من يد الرب كأس غضبه ثفل كأس الترنح شربت مصصت، ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم، اثنان هما ملاقياك من يرثي لك الخراب والانسحاق والجوع والسيف بمن أعزيك، بنوك قد أعيوا اضطجعوا في رأس كل زقاق كالوعل في شبكة الملانون من غضب الرب من زجرة إلهك، لذلك اسمعي هذا أيتها البائسة والسكرى وليس بالخمر، هكذا قال سيدك الرب وإلهك الذي يحاكم لشعبه هأنذا قد أخذت من يدك كأس الترنح ثقل كاس غضبي لا تعودين تشربينها فيما بعد، واضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالأرض ظهرك وكالزقاق للعابرين)، هكذا تصف التوراة أورشليم التي يحل «شعب الله» فيها، بأنها شربت ومصصت الغضب الإلهي، ويبشرها بـ(الخراب والانسحاق والجوع والسيف)، ويخاطبها بقوله: (اسمعي هذا أيتها البائسة والسكرى)، هكذا يتحدث رب إسرائيل عن «شعبه المختار»! ويبدو أنه اختاره ليوبخه ويسحقه!

أما في القرآن.. فإن الله لا يتكلم عن بني إسرائيل بوصفهم «شعب الله المختار»، فهذه عنصرية يتعالى عنها، فكل البشر خَلْقُه؛ وهم أمامه سواء، وتتنافى مع المساواة بين البشر التي أقرها القرآن. وإنما يتكلم عن حال هؤلاء القوم الذين يتحدد فضلهم بمدى امتثالهم لله، فالله.. بيّن في مقام الحديث عن بني إسرائيل بأن الظالمين من بني إبراهيم -«جدهم الأعلى»- لا ينالهم عهدُه: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (*) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (*) وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) «البقرة:122-124».

يبيّن الله بقوله: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ) «الدخان:32-33» أنه اختار بني إسرائيل للنجاة من فرعون على مشهد من العالمين، فالاختيار الواقع عليهم.. ليكشف ضعف فرعون أمام قدرة الله، ومع ذلك؛ فقد وقع عليهم الابتلاء حتى تحصل لهم النجاة، فهم كغيرهم من البشر. ونبيهم موسى وقع عليه الاختيار كذلك لأجل أن يوحى إليه: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى) «طه:13»، في سبيل إعداده لمواجهة فرعون وتحرير هذا الشعب الذليل، حيث يأتي توجيهه في السورة ذاتها: (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي، اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) «طه:42-43».

تفضيل بني إسرائيل على العالمين كان وقتئذٍ؛ لأنهم في مواجهة فرعون وجنده عندما أنقذهم الله من يده الباطشة: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) «البقرة:47-49». ما نوع هذه النعمة؟ يبيّنها الله بقوله: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ) «المائدة:20»، إذًا؛ هي نعمة إلهية بأن جعل الله فيهم أنبياء، وجعلهم ملوكًا وآتاهم ما لم يؤتِ أحدًا من العالمين، إشارة إلى النبي داود وابنه سليمان الذي قال الله عنهما: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ) «الأنبياء:79»، هذان النبيان لم يحظيا بالاعتراف بنبوتهما من بني إسرائيل، فهم لديهم ملوك دنيويون فقط.

في القرآن.. لا يوجد ما يشير بأن تفضيل بني إسرائيل على الناس مطلق، وإنما هو مرهون باتباعهم أنبياءهم، وحمل الآيات على غير ذلك تكلّف؛ خاصةً إنْ كان لموافقة كتبهم، هذا ما يتعلق بالتفضيل. وهناك صورة أخرى سلبية يعرضها القرآن عنهم.

أولى الصفات السيئة التي تلبّس بها هذا الشعب؛ هي أنهم يكذّبون الأنبياء ويقتلونهم: (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) «المائدة:70»، فهم لا يفعلون ذلك مع الغرباء فحسب.. بل يفعلونه مع أنبيائهم بعد أن أخذ الله ميثاقهم، خيانةَ عهودٍ وكذبًا وقتلًا للنبيين.

بسبب هذا الأعمال.. استحقوا أن يلعنهم الأنبياء كداود وعيسى بن مريم: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) «المائدة:78-79».

لقد أورثهم تكذيبهم أنبياءهم والتعدي عليهم الذلة والمسكنة وغضب الله: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) «البقرة:61».

بل إن الأخلاق المجبول عليها الإنسان يقتلعونها من قلوبهم ويعرضون عنها: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) «البقرة:83». والأكثر من ذلك؛ أن أصل الإيمان بالله وتوحيده لم يستقر في نفوسهم، فها هم فور نجاتهم من قبضة فرعون العاتية يطلبون من نبيهم ومخلصهم موسى أن يجعل لهم إلهًا كعبدة الأصنام يعبدونه من دون الله: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) «الأعراف:138».

بهذين البيانين التوراتي والقرآني تسقط أوهام الاختيار والتفضيل المطلقين لشعب لم يعد الآن موجودًا على الأرض بالأساس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بنی إسرائیل ک ان وا ی شعب الله

إقرأ أيضاً:

لا خوف على اليمن

عبدالسلام عبدالله الطالبي

لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه ما يجري في قطاع غزة.
لا خوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتًا بكل ثقة وعزيمة، متحديًا كل طواغيت الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر والمتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والإسرائيلي وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف، غير مكترث بما سيترتب على موقفه المحق من نتائج.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيدًا، ولا من نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية، ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لها القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينيين في قطاع غزة الجريحة.
لا خوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله، رغم شحة إمكاناته، مجهداً نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية، التي لا يسعى من ورائها سوى أن يذود عن الفلسطينيين ما يلحق بهم من مآسٍ على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعة، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما كل أبنائه الأحرار، شيوخًا وأطفالًا، رجالًا ونساءً، يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والإسناد لإخوانهم المظلومين، سعيًا منهم لتضميد ما أمكن من الجراحات والآلام، الذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمين وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الأعداء.
لا خوف على اليمن طالما قد أحرز هكذا انتصارات أصبح المتطلعون من كل أحرار العالم المنصفين يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل إعلامهم، مثمّنين الموقف اليمني الشجاع، والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب.
لا خوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصم المحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجًا مليونيًا لرجالها وأطفالها الأحرار، الشاحبة حناجرهم، والمدوية أصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة، غضبًا لله ولرسوله، معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد مما يجري في غزة من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية، في ظل صمت عربي وإسلامي مهين.
لا خوف على اليمن مهما تآمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرضوا حصارهم عليه، طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات، وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقة بأن النصر هو حليف المستضعفين.
لا خوف على اليمن والشعب اليمني العظيم، إذ هو الشعب الراسخ في وعيه، وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن، الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية، الحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.
لا خوف على اليمن وهاجس الشهادة يسري في عروق دماء أبنائه التوّاقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد، كون الشهادة أصبحت أمنيةً لكل أبنائه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة، معبرين عن صدق ولائهم وتسليمهم لله الكبير المتعال، ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – والذي بمجرد أن يطلق صوتًا يدعوهم فيه إلى اتخاذ موقف، تراهم يبادرون ملبّين لدعوته، سامعين مطيعين، رجالهم ونساؤهم، كبارهم وصغارهم، ولسان حالهم يقول: (ألف لبيك أبا جبريل، والله لو تخوض بنا البحار لخضناها معك).
لا خوف على اليمن، وهو يرقب بعين الغرابة رموز الانحراف والضلال من أمراء النفط، وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى، أمريكا وإسرائيل، ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم، وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعًا، بل يفتقرون حتى للقمة العيش، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفّقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ، وهبَّ، وبادر مسارعًا لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي.
لا خوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لا زال هناك بلد اسمه (اليمن)، ويحظى بقيادة حكيمة عزّ عليها أن تلزم الصمت ويُسيطر عليها الخنوع، وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم. وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة، الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود، الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى، لتلحق الهزيمة والخزي بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم، وخذلان من وقف إلى جانبهم أو ساندهم (ولو بكلمة).

حفظ الله اليمن وأهله، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • بنور الشريعة تهتدي النفوس
  • محافظة شبوة تحتفي بتخرج 30 حافظا و179 طالبا متميزاً
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة
  • السيد القائد: من المقامات التي جاءت في القرآن عن النبي إبراهيم عرض دلالات وبراهين واضحة لما يدعو قومه إليه لعبادة الله وحده
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • السيد القائد الحوثي: نتوجه بأطيب التهاني والمباركة لأبناء أمتنا الإسلامية بدخول شهر ذي الحجة المبارك
  • صور| 1000 حاج يتنافسون بمسارات التحفيظ القرآنية في رحاب المسجد الحرام
  • لا خوف على اليمن
  • أمير القصيم يرعى حفل تكريم 50 متميزًا في برنامج براعم القرآن الكريم
  • دعاء سورة يس .. يقضي جميع حاجتك ويفك كربك