إيران تكشف موقفها بشأن البيان الختامي للاجتماع مجلس التعاون الخليج الفارسي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، البنود المتعلقة بإيران في البيان الختامي للاجتماع الخامس والأربعين لقادة مجلس تعاون الخليج الفارسي، الذي عقد في الكويت، إنها غير بناءة وغير مقبولة، وأعرب عن أسفه لتكرار المزاعم والادعاءات، التي تتعارض مع القانون الدولي ولا تتماشى مع مبدأ حسن الجوار.
وأكد بقائي على الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا أن الجزر الثلاث الإيرانية أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، هي جزء لا يتجزأ وأبدي من الأراضي الإيرانية، وبشكل قاطع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أي مطالبة بملكية هذه الجزر انتهاكًا لسيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف: من الواضح أن تكرار الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتدخلية لن يغير الحقائق التاريخية والجغرافية.
ولفت إلى أن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بجزرها الثلاث، يتماشى تمامًا مع حقوقها السيادية وممارستها لسيادتها الوطنية على أراضيها، وبناءً على ذلك، اعتبرت إيران التصريحات الواردة في البيان بشأن التوطين، وزيارات المسؤولين المدنيين والعسكريين إلى الجزر الإيرانية، وإجراء المناورات العسكرية داخل حدودها الإقليمية، بمثابة تدخل في شؤونها السيادية، وأدانت هذه التصريحات.
حماية الأمن القومي الإيراني
ورفض بقائي الادعاءات المتعلقة بالمسائل الدفاعية والعسكرية لإيران، بما في ذلك قدراتها الصاروخية، مشددًا على أن القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار عقيدتها الدفاعية، بهدف حماية الأمن القومي الإيراني، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وهي تتماشى مع المعايير والقوانين الدولية. وأكد أن الخطر الحقيقي على أمن واستقرار المنطقة يتمثل في الوجود العسكري للقوى الأجنبية، وقواعدها العسكرية، وكذلك الكيان الصهيوني، الذي يشكل الجذر الرئيسي لانعدام الأمن والتهديد للدول الإسلامية، نتيجة ممارساته القائمة على الاحتلال والعدوان والإبادة الجماعية ضد دولة إسلامية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكر زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران مؤخرًا، حيث قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة دائمًا بتعهداتها الدولية ضمن إطار الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الوثائق الدولية ذات الصلة، وستواصل تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المفاوضات الثنائية مع حكومة الكويت
وفيما يتعلق بموضوع حقل "آرش" الذي ورد ذكره في البيان الختامي، أكد بقائي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستنادًا إلى المفاوضات الثنائية مع حكومة الكويت وسوابق المفاوضات، لطالما ركزت على التعاون البناء في مجال الطاقة، بما في ذلك في حقل "آرش"، والاستفادة المشتركة من موارده الهيدروكربونية.
وأكد أن السلوك القائم على تحقيق المصالح المشتركة يمكن أن يوفر أرضية مناسبة لتعزيز التعاون الإقليمي.
وأكد بقائي على استمرار سياسة حسن الجوار، وأشار إلى الاجتماع الأخير بين وزراء خارجية إيران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي في الدوحة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الحلول للمشكلات الإقليمية تكمن في التفاعل البناء مع الجيران، وترحب بمواصلة الحوار لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتطوير التعاون في كافة المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران البيان الختامي وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي القانون الدولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجزر الإيرانية حكومة الكويت المصالح المشتركة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران تستهدف 10 أفراد و27 كيانًا.
واستهدفت العقوبات أيضا بعض الكيانات في الإمارات وهونغ كونغ.
وتأتي العقوبات الجديدة، في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران. حيث أجرتا 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يأمل في أن تقبل إيران مقترح واشنطن بشأن الصفقة النووية، وإلا فستكون هناك "عواقب خطيرة" بالنسبة لطهران.
ويأتي ذلك بعد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول سعى إيران لتعزيز ترسانتها من الصواريخ البالستية عبر طلب آلاف الأطنان من مكونات حيوية من الصين، أبرزها "بيركلورات الأمونيوم"، المستخدمة في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ.
وأفادت مصادر مطلعة على الصفقة للصحيفة، بان من المتوقع وصول شحنات من "بيركلورات الأمونيوم" إلى إيران خلال الأشهر المقبلة، ورجح أحد المصادر أن طهران ترسل كميات منها إلى الجماعات الموالية لها ضمن ما يسمى "بـ محور المقاومة"، وفي مقدمتها جماعة "أنصار الله" في اليمن.