المشاركون في مؤتمر القاهرة يتعهدون بتقديم المساعدات العاجلة لأهل غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن المشاركين في مؤتمر "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة" تعهدوا اليوم بتقديم المساعدات الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تمثل مقدمة لجهد دولي مطلوب بإلحاح للاستجابة للاحتياجات العاجلة لقطاع غزة وسكانه، وتنفيذ مشروعات فورية للتعافي المبكر في المجالات الحياتية التي تخدم أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، على أن يلي ذلك تحرك نشيط لبدء مرحلة إعادة الأعمار وتنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في التوقيت المناسب لصياغة التحرك الدولي خلال هذه المرحلة لإعادة الإعمار.
وقال الدكتور عبد العاطي ، في كلمته في ختام جلسات "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة" الليلة، إن أهل قطاع غزة يواجهون يوميا آلة الحرب والدمار وهذا ليس مجرد أرقام بل بشر لديهم أحلام وطموحات أطفال وشباب يتطلعون إلى مستقبل أفضل وعائلات تطلب حقها المشروع في مكان آمن وصالح للحياة وهم يستحقون منا جميعا أن نعمل بلا هوادة على تلبية هذه المطالب البسيطة والمشروعة وأن نساعدهم على تخطي هذه المحنة".
ووجه الوزير عبد العاطي، الشكر للمشاركين على حضورهم المؤتمر، الذي يعد رسالة تضامن وأمل ضرورية في لحظة تاريخية صعبة يواجه فيها أهل غزة مأساة إنسانية مكتملة الأركان يحتمل مسئوليتها بشكل كامل العدوان الإسرائيليى الغاشم المستمر لأكثر من عام .
وتابع عبد العاطي:" جئنا جميعا اليوم لتأكيد العزم على التحرك المشترك والمنسق لوقف نزيف الدم وتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأهالي قطاع غزة"، مشيرا إلى أن المداخلات خلال المؤتمر أظهرت وجود ارادة جماعية جادة لدى المشاركين للإسهام في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الكبرى التي تسبب فيها استمرار الاحتلال والعدوان والتزاما حقيقيا بتقديم الدعم العاجل والفعال لقطاع غزة من خلال المساعدات الانسانية التي تشمل الغذاء والدواء والمأوى والخدمات الإنسانية والأساسية، ورفضا لأي محاولة لتطبيع المأساة الذى يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق وجعلها أمرا واقعا جديدا مرتهنا لإرادة قوى الاحتلال والعدوان.
وأكد أن دعم قطاع غزة لا يجب أن يتوقف عند تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن القضية لا تنحصر فقط في الفاجعة الانسانية التي نشهدها كل يوم في القطاع والضفة الغربية.
وقال الوزير عبد العاطي "إننا أمام عدوان يجب أن يتوقف فورا وبدون ابطاء، كما يجب أن يتم التوصل الى حل جذري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فالمطلوب إذا هو العمل ضمن أفق زمني محدد وواضح لتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني وضمان حقه في العيش بكرامة وأمان وذلك انتصارا للعدالة والإنسانية".
وشدد على أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإنهاء هذا العدوان وقف انتهاكات القانون الدولى والقانون الدولى الانساني الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى، وسنتصدي بكل حزم وبمنتهى الحسم في أية مساع لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، مطالبا بتفعيل منظومة المحاسبة الدولية على الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق المدنيين من الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه لا توجد دولة فوق القانون.
وقال عبد العاطي إن "موقفنا ثابت وجوهره ضرورة التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار، وتحمل سلطة الاحتلال مسؤوليتها لضمان النفاذ الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية الى كافة أنحاء القطاع ووصولها إلى كل ما يحتاجها وتهيئة الظروف الآمنة لعمل المنظمات الانسانية وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" التي لا بديل عنها وعن دورها في قطاع وسائر الأراضي الفلسطينية".
وأكد أن مصر سوف تستمر في تقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق للحصول على حقه المشروع في تقرير مصيره المشروع واقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وعلى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد عبد العاطي ،مطالبته للدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالإسراع في ذلك، والاعتراف، وتأييد حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتبار أن ذلك حق مشروع يتسق مع الإنسانية والقانون الدولي.
وأضاف "أن اجتماع اليوم إعلان واضح عن التزام المجتمع الدولي برفض أي محاولة لخلق أمر واقع، والعمل من أجل أن يكون للشعب الفلسطينى في قطاع غزة الصامد بوجه الظروف غير الإنسانية والمروعة وغير المقبولة وأن يكون لهذا الشعب المستقبل الذي يستحقه في العيش بحرية وكرامة وسلام".
واختتم الدكتور بدر عبد العاطي، كلمته، بتوجيه الشكر والعرفان إلى المشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، كما وجه الشكر إلى الأمم المتحدة في تنظيم هذا المؤتمر والمنظمين، معلنا اختتام المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية والهجرة قطاع غزة الشعب الفلسطينى المساعدات مؤتمر القاهرة الأمم المتحدة عبد العاطی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة الى مزيد من المساعدات.
وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.
ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
لماذا لا تدعمها الأمم المتحدة؟
تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.
ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.
وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.
وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.
واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.
ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.