المسيّرات تقلب موازين المعارك في شمال سوريا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وذكرت الوكالة أن هذه الطائرة تُعرف بأنها "مسيّرة معادية" أسقطتها الدفاعات الجوية السورية في بلدة قمحانة، شمال حماة، يوم الاثنين.
شهدت قوات الحكومة انقلابًا مفاجئًا بعد استخدام الطائرات المسيّرة في هجوم "ردع العدوان" الذي شنته فصائل معارضة منذ يوم الأربعاء الماضي.
وقد برز حديث عن ظهور فصيلين جديدين، هما "كتائب شاهين" و"كتائب سرايا العقاب"، المهتمين بالطيران المسيّر، مما زاد من التساؤلات حول تأثيرهما على سير العمليات العسكرية.
تمكنت الفصائل المسلحة من تحقيق تقدم سريع في حلب وريفها وإدلب خلال أقل من أربعة أيام. يتبع فصيل "كتائب شاهين" لـ"هيئة تحرير الشام"، بينما ينتمي فصيل "كتائب سرايا العقاب" للجيش الوطني المدعوم من تركيا.
كلا الفصيلين تم تشكيلهما مؤخرًا ويعملان تحت مظلة غرفتي "الفتح المبين" و"عملية فجر الحرية"، وقد تميز أداؤهما خلال هجوم "ردع العدوان" بالقدرة على استهداف القيادات ومواقع القوات الحكومية بدقة متناهية.
وقد تبنت "كتائب شاهين" مسؤولية استهداف العديد من القادة العسكريين في القوات الحكومية، بما في ذلك العميد جاسم دياب والعميد عدي غصة. وقد تم توثيق هذه الهجمات عبر مقاطع فيديو تم تصويرها بواسطة الطائرات المسيّرة، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
تطور موازين القوى وفقًا لتقارير إعلامية، استخدمت "كتائب شاهين" مسيّرات قادرة على الوصول إلى عمق 30 كم، مما سمح لها باستهداف الدبابات والمركبات العسكرية بدقة عالية، وتأمين خطوط الإمداد.
كما أفادت أنباء بأن الفصائل المعارضة أعادت استخدام الطائرات المسيّرة الروسية التي كانت متواجدة في مناطق شمال غرب سوريا، مما يعكس تحولًا في استراتيجيات القتال.
وقد نشر الفصائل المسلحة مقاطع مصورة من عملياتها، تُظهر استخدام أنواع متعددة من الطائرات المسيّرة، بداية من الطائرات اليدوية إلى تلك التي تُطلق من منصات غير معلومة المصدر. ويُعتبر هذا التطور دليلاً على تقدم التقنيات العسكرية للفصائل.
دور الدعم الأجنبي أكد رامي عبد الرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن قادة أجانب قد دربوا عناصر "هيئة تحرير الشام" على استخدام مسيّرات انتحارية، وقد كان لها دور بارز في الهجمات على القوات الحكومية.
من جانب آخر، تروج وسائل الإعلام الرسمية السورية لفكرة أن هذه الفصائل تتلقى دعمًا من "قوى صهيونية وأميركية وغربية"، وهو ما يتناسب مع الرواية الإعلامية الرسمية التي تروجها دمشق وطهران تجاه تصعيد الوضع في المنطقة.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد في مكالمة مع نظيره الإيراني أن التصعيد الحالي هو محاولة لتقسيم المنطقة وإعادة رسم الخرائط بما يتناسب مع المصالح الأميركية والغربية، مشيرًا إلى التهديدات المحتملة التي تواجه البلدان والشعوب في المنطقة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
سوريا: خارجون عن القانون يستهدفون الأمن في ريف السويداء
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، بأن مجموعات خارجة عن القانون استهدفت نقاطاً تابعة للأمن الداخلي في ريف محافظة السويداء، في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة.
وذكرت الوكالة أن هذه المجموعات استخدمت طائرات مسيّرة خلال تنفيذ هجماتها، دون أن تورد تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع التطورات الميدانية.
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة يشكّل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وطالب المتحدث الإدارة الأمريكية بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا كانت جادة في السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي غير شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي سياق آخر، أعرب غوتيريش عن تقديره لالتزام الحكومة العراقية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة.
ويأتي ذلك تزامناً مع المنخفض الجوي الذي تؤكد مؤسسات غزة أن القطاع غير مستعد لتداعياته.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت: "لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.