تسعى الفصائل المسلحة المتمركزة في سوريا إلى الاستفادة من مكاسبها في حلب والاستيلاء على المزيد من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، مما يثير التساؤل حول مصير المناطق الواقعة تحت سيطرة دمشق.

يظل الأسد حليفًا مهمًا وسوريا تستضيف الموانئ والأصول العسكرية الروسية

وتشير "بلومبرغ" إلى أن التطورات في الصراع السوري المستمر منذ 15 عاماً مليئة بالغموض، حيث تعتمد الكثير من هذه التطورات على أجندات القوى الخارجية بقدر ما تعتمد على الصراعات الداخلية التي شكلت مجريات الأحداث.


بالنسبة للرئيس بشار الأسد، فإن إيران وروسيا هما اللاعبان الرئيسيان في هذه المعادلة.

فإيران تعتبر سوريا جزءاً من محورها ضد إسرائيل والغرب وقدمت الدعم العسكري الكبير على الأرض، بينما تدخلت روسيا في 2015 لإنقاذ الأسد باستخدام قوتها الجوية.

هجوم سوريا الصادم.. ما الذي يعنيه لمستقبل المنطقة والعالم؟ - موقع 24جاءت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على مدينة حلب في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية بعد حصار دام 4 أعوام وحرب مدن مدمرة، ومع ذلك، وفي الأسبوع الماضي، نجح المسلحون المدعومون من تركيا في استعادة المدينة خلال غضون أيام قليلة.

 وما يميز هذه المرة هو أن روسيا، التي تمتلك قاعدة جوية في سوريا، مشغولة الآن في حربها في أوكرانيا، مما يؤثر على قدرتها على التدخل العسكري الشامل كما فعلت سابقاً.

وأسفرت الحرب السورية حتى الآن عن مقتل ما بين 300 إلى 500 ألف شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من 7 ملايين شخص داخليًا، بالإضافة إلى 6.4 مليون لاجئ.

كما تسببت الحرب في خسائر تقدر بنصف تريليون دولار، حسب تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية السورية.
ورغم هذه التحديات، لا يبدو أن الأسد في مزاج للتسوية في الوقت الراهن.

The Assad regime remains fragile & Iran and Hezbollah are incapable of providing the same level of support as before. Assad has few viable options....his fate will decide.....Iran’s strategic standing in the region.

In this Oct 17 analysis of minehttps://t.co/2kyMEEH2Zo

— Kamran Bokhari (@KamranBokhari) November 29, 2024

وقال الأسد في بيان إن "سوريا تمضي قدماً في مكافحة الإرهاب بقوة وحزم على كامل أراضيها".

وقصف الجيش السوري مواقع المتمردين في حلب وأرسل تعزيزات إلى المنطقة الواقعة شمال مدينة حماة لمحاولة وقف التقدم.

هل يمكن الأسد تقديم تنازلات؟

قبل الهجوم المستمر للمتمردين، كان الأسد يتعرض لضغوط من الدول العربية وتركيا والقوى الغربية وحتى موسكو للقيام بإصلاحات سياسية من شأنها أن تمنح المعارضة مقعداً على الطاولة، وتسهل عودة اللاجئين وتوقف تدفق المخدرات إلى الدول المجاورة.

واعتمد الرئيس حتى الآن على دعم إيران الثابت لمقاومة هذه المطالب، والتي تشمل منع استخدام بلاده كقناة لنقل الأسلحة إلى وكلاء طهران بما في ذلك حزب الله، وحتى لو تنازل عن بعض هذه النقاط، فمن غير الواضح ما إذا كان المتمردون سيأتون إلى طاولة المفاوضات، بعدما حققوا مكاسب على الأرض.
وقال عصام الريس، ضابط الجيش السوري المنشق المقيم خارج البلاد، عن الخسائر الإقليمية إن "هذه هي النتيجة الحتمية لتعنت الأسد، إذ رفض الحل السياسي بالإضافة إلى أن الجيش والاقتصاد في حالة يرثى لها".
وتحذر الوكالة من أن إذا وصل المتمردون إلى دمشق وتمكنوا من الإطاحة بالأسد، فإن إحدى النتائج المحتملة هي الفوضى والمزيد من تفتت البلاد.

ومن المرجح أن يتراجع الموالون للحكومة بقيادة الطائفة العلوية إلى معاقلهم وحول المدن الساحلية في اللاذقية وطرطوس، مما يخلق فراغاً قيادياً.

من هم المتمردون؟

تقود الهجوم الرئيسي للمتمردين المعروف باسم عملية "ردع العدوان" هيئة تحرير الشام، وهي منظمة تابعة سابقاً لتنظيم القاعدة صنفتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول كمنظمة إرهابية.

ويُعتقد أن لديها 15000 مقاتل ولديها خبرة في الحكم المحلي في أجزاء من شمال غرب سوريا التي ظلت خارج سيطرة الأسد.

وانضم إلى هيئة تحرير الشام آلاف المقاتلين من جماعة المظلة المتمردة المدعومة والممولة من تركيا والمعروفة باسم الجبهة الوطنية للتحرير.

وأطلق الجيش الوطني السوري، وهي جماعة أخرى تدعمها تركيا، عمليته الخاصة، بشكل أساسي في الشمال ضد الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

كان يعلم بخطط تحرير الشام للهجوم..معارض سوري: الجيش التركي كان يعرف منذ عام كامل - موقع 24كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، الجماعة المعارضة المعترف بها دولياً في الخارج، أن المسلحين بدأوا الاستعدادات للسيطرة على حلب منذ عام، لكن الخطوة تأخرت بسبب الحرب في غزة قبل أن تبدأ الأسبوع الماضي بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

 والتطور الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للأسد هو أن الآلاف من المتمردين السابقين الذين نزحوا إلى الشمال بعد استعادة الحكومة للأراضي يحملون السلاح مرة أخرى وينضمون إلى الهجوم.

كما بدأ المتمردون في جنوب البلاد، وخاصة في مدينة درعا وحولها، في التحرك.

ويبدو أن هيئة تحرير الشام قد وضعت جانباً خلافاتها السابقة مع الفصائل المتمردة المنافسة، وقللت من أهمية ميولها الإسلامية.

وتقول الوكالة إن العامل الأكثر أهمية هو ما ستفعله روسيا، إذ أصبحت موسكو الوسيط الرئيسي للسلطة في سوريا مع تضاؤل دور ونفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في البلاد. 

Good read by @hxhassan on Bashar's predicament: "Russia will protect its interests, not Assad's. Iran, once the regime's lifeline, is also under pressure... its role may shift to fortifying key corridors rather than reversing rebel gains across the map." https://t.co/YEGjuzHtiK

— Gregg Carlstrom (@glcarlstrom) November 30, 2024

وتفاوضت روسيا مع إيران وتركيا لتمكين الأسد من استعادة حلب وغيرها من الأراضي بدءاً من عام 2016.

ونظراً لموارد الرئيس فلاديمير بوتين الأكثر محدودية، فقد يضغط الآن على الأسد لتقديم تنازلات كبيرة، أو يتخلى عنه كورقة مساومة في تسوية أوسع نطاقاً بشأن أوكرانيا.

ومع ذلك، يظل الأسد حليفاً مهماً وسوريا تستضيف الموانئ والأصول العسكرية الروسية، لذلك من الصعب أن نرى بوتين يتوقف عن دعم الأسد تماماً.

كيف قد تتفاعل القوى الأجنبية الأخرى؟

حتى الآن، أظهرت إيران تصميمها على بذل كل ما في وسعها لدعم الأسد، وهناك تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن حشد ميليشيات عراقية مدعومة من طهران في اتجاه سوريا.

وتُعَد البلاد منطقة حيوية لما يسمى بعقيدة الدفاع الأمامي للجمهورية الإسلامية، والتي تعتمد على وكلاء إقليميين في المواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟ - موقع 24بينما كانت الصراعات بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران تنتشر عبر الشرق الأوسط وتمتد إلى سوريا، كان الرئيس السوري بشار الأسد صامتاً بشكل واضح.

وتركيا هي اللاعب المهيمن في شمال سوريا، وقد عارضت في البداية الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وفقاً لشخصين على دراية مباشرة بالوضع.

لكن أنقرة غيرت حساباتها بعد أن رفض الأسد مقابلة الرئيس رجب طيب أردوغان لمناقشة الإصلاحات السياسية وعودة اللاجئين السوريين.

كما شعرت تركيا بالارتياح إزاء الطريقة التي تمكن بها المتمردون من طرد الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة إرهابية، من داخل حلب ومدينة تل رفعت دون إراقة دماء كثيرة.

أمريكا وإسرائيل

من ناحية أخرى، أقامت الولايات المتحدة شراكة مع الأكراد السوريين منذ ما يقرب من عقد من الزمان في القتال ضد تنظيم "داعش" وهي تحتفظ بـ 900 جندي في البلاد. وتتبنى الدول العربية، جنباً إلى جنب مع الأمريكيين نهج الانتظار والترقب في مواجهة الأحداث المتسارعة.

وكذلك الحال مع إسرائيل، التي كثفت بشكل كبير استهدافها لإيران وحزب الله في سوريا بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حماس. وتصنف الولايات المتحدة وغيرها كل من حزب الله وحماس على أنهما منظمتان إرهابيتان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد إيران روسيا سوريا إسرائيل أوكرانيا حزب الله حرب سوريا إيران وإسرائيل بشار الأسد سوريا إيران روسيا الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

متى تتراجع الولايات المتحدة؟

لم تُعرف الولايات المتحدة يوما بتقديم تنازلات سياسية أو إنسانية طوعية، لا تجاه الشعوب ولا حتى تجاه حلفائها. سياستها الخارجية قائمة على منطق الهيمنة، واستخدام كل أدوات الضغط: الحروب، والحصار، والانقلابات، والقواعد العسكرية، والإعلام، والابتزاز الاقتصادي، والاغتيالات. ومع ذلك، يعلّمنا التاريخ الحديث أن هذا الوحش الجبّار لا يعرف الانحناء إلا إذا كُسرت إحدى أذرعه، ولا يتراجع خطوة إلا إذا أُجبر على التراجع.

من فيتنام إلى العراق، ومن أفغانستان إلى غزة واليمن.. أمريكا لا تفاوض إلا تحت النار، ولا تعترف بالخصم إلا إذا فشلت في سحقه.

في غزة.. قنابل أمريكا لا تنتصر

منذ أكثر من عام ونصف، تشنّ إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم مباشر من أمريكا عسكريا وسياسيا. مئات آلاف القنابل أُلقيت على السكان المدنيين، عشرات آلاف الشهداء، وتجويع وتدمير ممنهج، ومع ذلك لم تُحقق إسرائيل أيا من أهدافها العسكرية: لا القضاء على حماس، ولا تحرير الأسرى، ولا إعادة السيطرة على غزة.

صمود المقاومة مستمر، والقدرة القتالية لم تنهَر، بل أُعيد تنظيمها رغم شدة الضربات.

الدعم الأمريكي بلغ ذروته: حاملات طائرات، جسر جوي عسكري، فيتو سياسي، ومع ذلك.. الفشل واضح.

ثم جاءت لحظة الاعتراف: "أمريكا تفاوض حماس!" الصفعة الكبرى لهيبة أمريكا جاءت عندما بدأت واشنطن، عبر مدير "CIA" وغيره من الوسطاء، التفاوض غير المباشر مع حماس نفسها -من كانت تصفها بالإرهاب المطلق- بهدف تحرير أسير أمريكي لدى المقاومة.

هنا انكسر القناع: من تقصفه بالصواريخ وبالفيتو، تجلس إليه لتفاوضه من أجل رهينة أمريكية واحدة! وكأن أرواح آلاف الفلسطينيين لا تهم.

وفي اليمن.. من نار الحرب إلى موائد التفاوض

1- الدعم الأمريكي لحرب اليمن: منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 2015، دعمت الولايات المتحدة التحالف السعودي- الإماراتي سياسيا وعسكريا ولوجستيا، عبر صفقات سلاح ضخمة، وتزويد الطائرات بالوقود، وتوفير الغطاء الدولي في مجلس الأمن. الحرب أدّت إلى أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، قُتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، ودُمرت البنية التحتية، وفُرض حصار خانق على الشعب اليمني. ورغم كل هذه الأدوات، لم تستطع أمريكا ولا حلفاؤها القضاء على أنصار الله (الحوثيين) ولا السيطرة على الشمال اليمني. بل على العكس، تطورت قدرات الحوثيين لتصل إلى ضرب العمق السعودي والإماراتي، واستهدفت حتى مواقع استراتيجية في أبو ظبي والرياض.
الحصيلة: القوة المفرطة والنتائج الهزيلة.

2- فشل الاستراتيجية الأمريكية وتحول الموقف: مع تراكم الفشل، والانقسام داخل التحالف، والضغوط الحقوقية والإعلامية العالمية، بدأت أمريكا تغير خطابها، وانتقلت من مربع "دعم الحرب" إلى مربع "الدعوة للسلام"، ومن تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين" إلى التفاوض معهم بشكل غير مباشر. تراجعت واشنطن، ودعمت اتفاقيات الهدنة، وبدأت تروج لخطاب "إنهاء الحرب" حفاظا على ماء وجهها، في وقتٍ لم تحقق فيه أية نتائج استراتيجية تبرر كل هذا الدمار والدماء.

3- التفاوض مع الحوثيين بعد التجاهل والتصنيف: من كانت أمريكا تنكر شرعيتهم وتدعو لعزلهم، باتت ترسل عبر وسطاء من سلطنة عمان رسائل تفاوضية مباشرة، بل وتضغط على السعودية للقبول باتفاقات طويلة المدى معهم، بعد أن فشلت في إخضاعهم بالقوة. هذا التراجع لا يعكس تغيرا في المبادئ، بل هو ترجمة عملية لفشل الخيارات العسكرية، وكأن أمريكا تقول: "نحن لا نتحدث معكم إلا إذا فشلنا في سحقكم"، وهذا ما حدث.

أفغانستان والعراق

في أفغانستان: بعد 20 عاما من الاحتلال، وإنفاق تريليونات الدولارات، انسحبت أمريكا ذليلة من كابل، ووقّعت اتفاقية مع "طالبان"، بعد أن فشلت في إنهائها رغم كل التفوق الجوي والتكنولوجي.

وفي العراق: رغم الاحتلال الشامل، ما زالت أمريكا غير قادرة على فرض إرادتها السياسية كاملة، واضطرت إلى الانسحاب جزئيا، بينما تتعرض قواعدها لضربات متواصلة حتى اليوم.

ما الذي نتوقعه؟

من المقاومة:

- الثبات والتطوير.

- عدم الاستسلام للضغوط الدولية.

- تطوير أدوات المقاومة، إعلاميا وعسكريا.

- فضح التناقض في المواقف الأمريكية أمام العالم.

- استخدام كل انتصار ميداني لفرض وقائع سياسية جديدة.

من الشعوب:

- كسر الوهم الأمريكي.

- فضح الهيمنة الأمريكية بوصفها مصدر الحروب والفقر في منطقتنا.

- دعم قضايا التحرر لا كـ"تضامن إنساني" بل كـ"صراع وجودي".

- الضغط على الحكومات المتواطئة، ورفض كل تطبيع أو اصطفاف مع واشنطن.

ومن الحكومات:

- عدم الثقة بالقاتل.

- من يتخلى عن عملائه في كابل وبغداد لن يدافع عنكم إن حانت لحظة الحقيقة.

- الاعتماد على القوة الذاتية والشراكات العادلة، لا على الوعود الأمريكية.

- دعم المقاومة لا يضعف الأمن، بل يُعزز التوازن ويمنع الانهيار الكلي أمام إسرائيل.

الخلاصة: ما جرى ويجري في فيتنام، والعراق، وأفغانستان، وغزة، واليمن؛ يؤكد نفس المعادلة: أمريكا لا تتراجع إلا إذا عجزت عن التقدم خطوة أخرى. فما تسميه "تفاوضا" هو غالبا نتيجة لهزيمة ميدانية أو مأزق سياسي لا مخرج منه إلا ببوابة من كانت تحاربه، بينما التوسل إلى "عدالة واشنطن" هو وهْم سقط في كل الميادين.

مقالات مشابهة

  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • أمطار رعدية وسيول محتملة بالجنوب الغربي وتحذيرات من تقلبات جوية مفاجئة
  • قواعد جديدة للجيش السوري.. هل تُنقذ المؤسسة العسكرية من الفوضى أم تبقى بيانات بلا فعل؟
  • وزير الخارجية السوري يستقبل نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مطار دمشق الدولي بعد تغيّر المشهد السياسي في سوريا
  • العدالة تعود بعد طول انتظار: سوريا تعيد حقوق الموظفين المفصولين في عهد الأسد
  • الدكتور المصطفى: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تم بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأ للتو
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف همجي للاحتلال الإسرائيلي.. الأمم المتحدة: قطاع غزة على حافة المجاعة مع استمرار التهجير والتجويع للمدنيين
  • سوريا.. أول هجوم لـ"داعش" منذ سقوط الأسد
  • الولايات المتحدة تستعد لإزالة سوريا  من قائمة “الدول الداعمة للإرهاب”