قال أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، إنه في ظل تعاظم الضغوط الاقتصادية وتسارع وتيرة التغيرات أصبح رفع مستوى الأجور للعاملين أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستدامة وخلق حالة من الاستقرار والإبداع الفكري.

وأضاف "بدرة"، أن رفع الأجور لا يضيف قيمة للعاملين فقط، بل يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة وتعزيز المجتمعات بشكل كامل، موضحا أن رفع الأجور يعزز من استدامة الاقتصاد الوطني، حيث يزيد من القدرة الشرائية للأفراد، ما يؤدي إلى تنشيط الدورة الاقتصادية والاستثمار في الأسواق المحلية، وعندما يشعر العاملون بالأمان المالي يكونون أكثر قدرة على التخطيط للمستقبل والاستثمار في مشاريع طويلة الأجل، ما يعزز من التنمية المستدامة.

وأكد أن رفع الأجور يساهم في خلق بيئة عمل مستقرة، والعاملون الذين يحصلون على أجور كريمة يكونون أكثر رضى عن وظائفهم، مما يقلل من معدلات الدوران الوظيفي ويزيد من الإنتاجية في بيئة مستقرة، ويتاح للعاملين مجال للابتكار والإبداع، حيث يكونون أكثر رغبة في تقديم أفكار جديدة والمساهمة في تطوير العمل.

وكشف عن أن الأثر الإيجابي لرفع الأجور يتعدى العاملين ليصل إلى عائلاتهم، خصوصًا الأطفال، ويوفر الدخل العالي حياة كريمة للأطفال، حيث يمكن للأسر توفير التعليم الجيد والرعاية الصحية والمشاركة في أنشطة تنموية، مما يعزز من فرصهم في مستقبل أفضل، بالإضافة إلى ذلك يساعد الدخل الأعلى الأهل في الاستثمار في تعليم أبنائهم، مما يخلق جيلًا متعلمًا وقادرًا على مواجهة تحديات المستقبل.

ولفت إلى أن رفع الأجور يؤدي إلى تحسين جودة المعيشة، فالأجور المرتفعة لها تأثير مباشر علي تكوين أسر وتقليل العنوسة وإمكانية تجهيز منزل ويمكن للأسر الحصول على مسكن أفضل، وغذاء صحي، وخدمات صحية متميزة، كما تعزز الأجور المرتفعة من الرفاهية العامة وتحسين البنية التحتية في المجتمعات، حيث يستثمر الأفراد في تحسين معيشتهم.

وربط بين الدخل المرتفع والتعليم، حيث يتيح الدخل المنتظم للعائلات التركيز على التعليم كقيمة أساسية لأولادهم، مما يخلق جيلاً مثقفًا وواعياً، وهذا الجيل سيشكل قاعدة قوية لمجتمعات متطورة ومزدهرة، حيث يرتكز التطور الحقيقي على التعليم المتين والمستدام، داعيا الحكومات وأرباب العمل إلى الاهتمام بضرورة رفع الأجور، ليس فقط كواجب اجتماعي، بل كاستثمار في مستقبل مشترك ومستدام، يضمن للجميع حياة كريمة وفرصا عادلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد بدرة الخبير الاقتصادى الأجور الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

أعربت عن قلقها من تقويض العجز لقدرة “النامية”.. المملكة تدعو لالتزام دولي بتمويل العمل المناخي

البلاد (جنيف)
أكدت المملكة، أهمية تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، ودعت الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية تجاه الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتمويل العمل المناخي وبناء القدرات.
جاء ذلك في بيان مشترك قدمته المملكة، وانضمت له 62 دولة، وألقاه المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة، أمام مجلس حقوق الإنسان في حلقة النقاش السنوية حول الآثار السلبية لتغير المناخ على حقوق الإنسان. وأعرب السفير ابن خثيلة، عن قلق المملكة البالغ من أن العجز المزمن في تمويل المناخ يُقوّض قدرة الدول النامية على حماية حقوق الإنسان، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ، مؤكدًا أن الآثار السلبية للتغير المناخي، لا تزال تُهدد التمتع الكامل والفعال بحقوق الإنسان، خاصة في الدول النامية وبين الفئات الأكثر ضعفًا.
وأشار إلى أهمية التنفيذ الكامل والفعال والمستدام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس؛ بوصفهما جزءًا أساسيًا من جهود تحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر والجوع وسوء التغذية، وتعزيز مرونة المجتمعات المتضررة. وشدد على تمسك المملكة بمبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة والقدرات الخاصة؛ بوصفه حجر الزاوية في التعاون الدولي في مجال المناخ، مؤكدًا ضرورة اضطلاع الدول المتقدمة بدورها القيادي في خفض الانبعاثات، وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات للدول النامية. وأوضح السفير ابن خثيلة في ختام البيان، أن المساهمات المحددة وطنيًا، تشكل أساسًا لمسارات الانتقال العادل، ويجب أن تراعي هذه المسارات الظروف الوطنية، ومبادئ الإنصاف، دون فرض أي نهج تنازلي أو إلزامي، لا يتوافق مع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة.

مقالات مشابهة

  • أعربت عن قلقها من تقويض العجز لقدرة “النامية”.. المملكة تدعو لالتزام دولي بتمويل العمل المناخي
  • خبير اقتصادي: «حياة كريمة» حققت التوزيع العادل للمشروعات الخدمية
  • عندما يكون الإنسان أكثر وحشية من الآلة!
  • إشهار مركز ميدي للتنمية وحقوق الإنسان في مأرب وتشكيل هيئته الإدارية
  • في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدعو لالتزام دولي عادل في تمويل العمل المناخي
  • صندوق التقاعد النرويجي يستبعد شركتين تزودان “جيش” العدو الصهيوني بأسلحة
  • العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تحتج على عام من التعطيل الإداري لوصل الإيداع
  • صندوق التقاعد النرويجي يستبعد شركتين تزودان الجيش الإسرائيلي بأسلحة
  • حقوق الإنسان في البصرة: مشروع التحلية وعد صيفي يتكرر منذ 7 سنوات
  • لجنة تحقيق توثّق شهادات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في عتق وبيحان بشبوة شرقي اليمن